|| نهاية الأسود الباهت. ||
٤/٤/٢٠٢١
٨:٣٤ مساءً.كأي يومٍ بوقت رَحِيل الشمسِ، مودعةً مكانها في الأفقِ، لتُعلنَ عن رِحلتها المؤقتة و التي لها عودةٌ قريبة، و توكِل العمل الباقي على القمرِ المضيء والنجوم المُتَفَرِّقة بالسماءِ..
بينما أجلس على كرسيِّ في الظلامِ و برودةِ غُرفتي، و أمسك أقلامِيَ و مذكراتيَ، لا أعلمُ أن كان عليَ بداية الكِتابة أم التخطيطُ لنهايتي.
لكن هذه المرة..
أنا متيقنٌ أن هذا هو وقتيَ..لم يبدأ ربيعيَ، لم يمُر يوم الأربعاء، لا أزال عالقاً بينَ عواصِف ذكريات الشتاء..
كُنت كاذباً، كذبت عسى أن أصدق، لمَ لم تكوني معي ؟
لمَ لم تُمسكي يدي المَبتورة؟ وأنا أمسك قلمي وإياكِ طوال اليوم!
حتى أنتِ..
غدرتني وذهبتي.أجلس و أكتب مذكراتي، و أذهب لموعدي، ثم أعود و أبكي، أضحك، أبكي، و أبكي
بإمكانك قولُ أنيَ أُقهقه مُتحباً.لم أكن عقيم السعادة، بل عاقراً لم تَزرني الفرحةَ..
كُنت أسوداً باهتاً، سُمي بالرمادي..
لكن الحقيقة..
كُنت أبيضاً، و أفعالُهم جعلتنيَ داكناً، ثُم أبصرونيَ رمادياً..أغادَر ذاكرتك زهرة الأمل التي غرَستُها بمرجِك؟، كمئ جسدي بسبب سَهُوك من الرياح؟ حروقُ بدنيَ بسبب رَمْضَاء الشمس؟ تَجمُد جسديَ بسبب صقيع الشتاء؟
أنا أذكر، كُل شيء.
حتى سهامُك المسمومة التي كُنت تُسمعها لأذناي فتصيب فؤاديَ المُتعب..
امِلت كثيراً أن تستلسمَ ذاكرتي و يُرفع لواءُ النسيان، لَكنَ سلاح الذكرى فتاك غدارٌ ثَقَب سفينتي و أغرقني ببحر الذكريات.
أنت تقرأ
أنـا وَ هُـم : لـعزيزي، اللاأحد.
Cerita Pendekوجدانٌ تَعسة، وَحدةٌ حالكة، شعورُ اللاشعور، الفراغُ والأسى، فوات يُلاحِق، وسرابيلُ الموتى المُتأهبة. دُفن كُل شيء، وبقيتُ أنا.. و هم. وبعضُ الصفحات المُتهرءة. 🛑 قبل أن تبدأ : • تَحتوي الرواية على الكثير منَ الافكار السلبية، ووصفاً لمشاعر مَرضيّة...