أنـا وَ هُـم : لـعزيزي، اللاأحد.

الصَفحةُ ١

تَحذير : تَحتوي الرواية على الكثير منَ الافكار السلبية، و قد تحرض على الانتحار للبعض، لذلك ان كُنت تتأثر فلا تُكمل.

وبحالة شعرتَ أن المكتوب يمثلك، تذكر أنك لستَ وحيداً وأنت روحٌ مميزة خلقها الرحمن لغاية، اعتني بنفسك وحيدي⁦ ولا تخجل من طلب المساعدة♡

|| صِفرٌ أجوف. ||

23.5.2017

1:48 AM.

السلامُ عليك عزيزتي المُذكرات، أعتذر أن أقلامي تَطرق صفحاتك بهذا الوقت المتأخر، ولكن شخصياً أؤمن أن "كُل العلاقات المُميزة لديها عاداتٌ غير مألوفة"..

وبصراحة، أشعرُ أن الردى يُحيطني، وأني ارتدي سربالِ الموتى، فأُردت أنيساً وجليساً بهذه الوِحدة، ولم أجد سواكِ وأقلامي.

لا أدري كَيفَ أبدأ، لكني سأجعلُ القلمَ يسري والأفكار حِبري، والعَفويةُ مُحاطةٌ بأحرفي.

والآن، أقتحمتني آراءٌ جديدة عندما أمسكتُ القلم، أهذه موهبةٌ؟ أم جنون ؟

أشعرُ أن شخصاً داخلي، يُحركني بإرادته، بأفكاره، وأنا لا أملك نفسي، أهذا خيالٌ أم فصام؟

بعد كُل شيء، أظن أن الفصام هو أن أسأل مُذكراتٍ عن حالي وحَلي..

لكن .. انتِ رفيقتي وجليستي، لمَ لا أستشيرك؟ ألأنك لا تَملكين روحاً..؟

أنا أيضاً احياناً أُحس أني أجوف، وكأني دُمية أُحَرك دون إرادتي.

وأنتِ أحد رفقائي الآن، وأظن أننا سنسجم جيداً..

فكلانا وحداءٌ، بعد كل شيء..

مع أنهُم كثيرون،
أقصد رفقائي..

الكثير من الآحاد، لا اجدُ لقباً يصفهم و يصفني بدقةٍ أكثر، لإنهم لا يُمثلوني، ولا أُمثلهم، غرباءٌ بشكل قريب، وقرباءٌ بشكلٍ عَجيب..

هم جميعهم داخليَ، هُم جُزء منيَ، لكن لا اظنُ أنَ لقبَ 'أنا أو نحن' قد يَكون اسم مناسباً لنا..

أنا لستُ هم، وُ هم ليسو أنا.

هُم واحدٌ مليء بالآحاد..
و أنا وحيدٌ فارغٌ منَ الواحد..

وأنتِ واحدةٍ منا الآن..

سأسميكِ.. اللاأحد،
بالنهايةِ إنتِ جمادٌ لا يملكُ روحاً..

وربما.. أنا أيضاً..

•••

✅

لا تنسوا اضاءة النجمة الصغيرة كي يُضاء حماسيَ معها💜.

الي اللقاء اصدقائي~