اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
30.5.2017 2:23am.
صباحٌ مزدحمٌ بالخير، عزيزتي اللاأحد. أو رُبما مساءً، لا أدري ما الحَق منهنَّ وما الباطل.
رُبما لشعوري بالصداع الشديد، ما عُدت أدري ما الواقع وما الخيال.. فلا النومَ حال بين جُفوفني، ولا الرمش سئم فراقَ الحبيب، ودُام الأرق وازدادتُ الَوحدة.
ولكن كما يقولون "ليس كمثل التفرّد الليلي للعشاق المُتعبون."
وأنا العاشق الوحيدُ، وأنتِ مؤنستي الوحيدةُ، مَعشوقتي التي تعلم كل أسراري.
ولإصدقَكِ الحديث، لستُ بخير عزيزتي..
أنا مُشتت، طفلٌ بُترت يداه، فَـ تاهَ بين الإكتظاظ لأنه لا يُمسكُ بيد والداه..
ولستُ عالماً كَيف آل مآلي إلى بَعض المُخدرات المُرّخصة التي لا أفهم لمَ لدي..
أتناولهم فأجد نفسي لستُ أنا، بل هُم.
لن أُنكر، بت أَتحسنُ بفضلها، أ لأني أصحبت أجيد التواصل معهم ؟ أُناقشهم وأحاورهم، وربما أجادلهم.
وقبيلَ هذا اللقاء، عُدت مَسحوقاً من إحدى مُجادلاتي..
حيثُ أني لا أستطيع مواجهة الحاضر لأني ضعيفٌ يُداهمني الماضي ليَحكمُ مستقبلي.
لكنه هذه الأيام يردد كثيراً :
«فقط أعطني السيطرةَ على أفكارك.. أنا .. أنا من آنستُ طيفك عندما هاجَرَ الجمع.. أنا هو أنت..»
أقشعّرُ،
إن كان هو أنا، فمن هو ومن أنا؟
بعد كل شيء، أنا لن أؤذي أنا، لذا.. ليس من السيء أن أكون هُم، ويكونون أنا؟
لكن أين هم، وأين أنا، وأين كينونتي الحقيقية؟
ها هي زُيوت حربٍ جديدةٍ أُوقدت،
والسَيفُ والجُندُ والقتيل، هو أنا.
دموعي لا تتوقف يا عزيزي، ألا يـمكنك أن تساعدني؟ أنا لا أعلم ما يحلُ بي..
لا أعلم لمَ الكثير من الأصواتِ تهتاجُ داخلي..
يَرمون الكلمات، مُحدثين كثيراً من الإضطرابات..
دُلني عزيزي، أمسك يدي المَبتورة..
عزيزي اللاأحد.. أخبرني، ما موقفك إن كنت بحالي؟
لو أن المَنطقُ زَجركَ، و الفؤادُ إستَعطَفكَ.. أستبقى على النَصل الذي بينَهُما ؟ ماذا عن نَزيف قدَمِك بسببِ جسدِك المُنتصبِ حائراً على أي مِنهُما تَسقط..؟
أستَبقى واقفاً على النصل الذي يُدمي اقدامك؟
«أسقط على أحدهُما، سَتكونبخيرٍ بكلا الحالتين، إن استخدمتهما جيداً..» الصوت عاد وقال من داخلي..
أيجب أن أرمي نفسي؟ ألن يكون شعوراً رائعاً بعد كل شيء..
