الفصل التاسع

760 67 9
                                    

«أمتلأك قلوب الجبابرة»
    « بقلمي إسراء محمود »
«الفصل التاسع»
*****
كان يامن يجلس على الكرسي الهزاز تأكله أفكار الانتقام، ولكنه يشعر بأن تلك الفتاة لا ذنب لها لتكون ضحيته، ولكن حق غدير لن يتخلى عنه، تُرى ماذا سيقرر!
*****
كانت ياسمين تجلس أمام البحر تستمتع بالهواء وصوت الأمواج، تفكر في مفاجأة لعلياء، ولكن ما هي؟
وقف بجانبها وقال بهدوء: إنك تكوني واقفة قدام البحر إحساس جميل بيبعد عنك أي تفكير أو طاقة سلبية
نظرت له بأعين مفتوحة: إي ده انت بتتكلم زينا وكده
يامن بابتسامة سخرية: لا اخرس على فكرة انا مش رجل كهف أنا بس مبحبش اتكلم كتير وفي الكلام الفاضي
ياسمين بهدوء: متزعلش مني بس انت بصراحة شخص غريب اوي، بتتكلم ببرود ومش بتكبر لحد معاملتك مع كله معاملة قاسية
يامن وهو ينظر لعيونها بغموض وقوة: لما تكوني بتحبي حد جامد وفجأة يجي حد عزيز عليكي يأذي الشخص اللي بتحبيه بتتغيري 180 درجة وتتحولي لأن الضربة جت من القريب، متفكريش إني كنت كده زمان أنا كنت أحسن بكتير بس....
ياسمين بحماس: بس إي كمل
أكمل بخبث هامساً بأذنها: بس مجاتش لسه اللي تغير شخصيتي للأحسن
وتركها متجهاً للشباب
بينما كانت تقف خجلة، مصدومة، شاردة وجهها يطلق حرارة ظنتها كالجمر قطع شرودها مناداة ليلى لها لتحضير الغداء
*****
عادت الشمس لمغربها وبدأ يخرج القمر ناثراً نجومه لتزين السماء مكونة لوحة فنية أبدعها الخالق..
كانت الفتيات يجلسن على الرمال وقد رافقهم عز وسيف وعدي ومراد وإياد وانضم سليم لوجود علياء
هتفت ليلى بحماس: طب بقولكم إي ما تيجوا نلعب لعبة حلوة اوي
ردت فيروز وهي تأكل بعض المكسرات: لعبة معفنة على دماغك أكيد ها إي تاني
نفخت ليلى بتذمر: إلهي تنشكي في معاميك يا فيروز الكلب ثم اكملت بحماس: المهم اللعبة هتكون عبارة عن برطمانين واحد فيه اسماء أغاني والتاني فيه حروف وهنلف الازازة واللي تيجي عليه هو اللي هياخد ورقة من كل برطمان الورقة اللي فيها الحرف هيطلع اول رقم بنفس الحرف من تليفونه ويتصل يغني له الأغنية اللي في الورقة التانية ويقفل بسرعة، ها إي رأيكم؟
يارا بحماس: واو حلو اوي اللعبة دي
فيروز بحماس مشابه: يلا
دارت الزجاجة وتوقفت عند ياسمين واخرجت بالفعل الورقتين وسقط فمها عندما وجدت ان المستمع سيكون دكتور سامح حسين الذي يدرس لها في الكلية والذي بالمناسبة كان معجباً بها ظلت تماطل وتخبرهم أنه لا يجوز أن تتصل بهذا الشخص، ولكن لا حياة لمن تنادي فلم يمهلوها حتى وقت للشرح وضغطوا على اتصال بالفعل بدأت الغناء بصوت مرتجف: كل حب الدنيا دي في قلبي ليك ده انت أغلى الناس عليا روحي فيك ده انت لو قدام عنيا اشتاق اليك على بالي ولا انت داري بالي جرالي والليالي سنين طويلة سبتهالي وانشغالي بكل كلمة قولتهالي
كان سامح يبتسم بغرور ظناً منه أنها تعترف بحبها، لم يكن يدرك أنها لعبة وكان هذا من تعاسة حظها أن يكون حرفه نصيبها
قال بتفاخر: ياااااه يا حبيبت قلبي
انتفضت ياسمين من صوته وأغلقت الهاتف سريعاً قائلة بضيق: الله يخربيتك يا ليلى مبسوطة كده اهو دكتور سامح السمج خد مقلب في نفسه
أطلقت ليلى ضحكة رنانة: مش قادرة ده انتي حظك معلش ياروحي القلوب عند بعضها بقا وكده
القت ياسمين بالوسادة في وجهها بضيق
همس إياد لمراد: انت يلا ظبطتلك بقا بارتي إنما إي حكاية
مراد بمرح: اوعاا وناخد معانا الواد سيف وعدي أهو لما بنكتر القاعدة بتحلو
بالفعل أخبر مراد سيف وعدي ووافقا
وفي هذه الأثناء كانت ليلى قد خططت لفكرة وقد عزمت على تنفيذها..
اقتربت من الفتيات لتقول بهمس: بصوا بقا ركزوا معايا احنا لازم ننفذ الخطة بس لازم الشباب يساعدونا فهما هيروحوا يسهروا واحنا وراهم ولازم ننفذ قبل ما يمشوا
بعد وقت قصير قام إياد ومراد وسيف وعدي متجهين إلى السيارة ذاهبين لسهرتهم....
تبعهم الفتيات قالت أريج بتوجس: انتي بتعرفي تسوقي يا ليلى
ليلى بثقة: طبعا يا بنتي امال
حااااااااااسبي هتفت بها أريج بسبب قيادة ليلى السيئة والمتهورة التي أدت لاصطدامها بسيارة أخرى أمامهم
ليلى بابتسامة بلهاء: وصلنا يا شباب
كان المكان ميطل على البحر أمام منظر قمة في الروعة
دخلت الفتيات فوجدت الشباب يجلسون ومعهم صديقة إياد وفتاة أخرى تجلس بجانب سيف الذي كان يزفر بضيق من تقربها له
اقتربت ليالي من الفتاة اللزجة كما أطلقت عليها في رأسها ثم جذبتها من ملابسها دافعة إياها بغيرة قائلة: حاسبي كده يا ماما إي ما تقومي تقعدي على رجله أحسن
ردت الفتاة بدلع وميوعة: مين دي يا سيفو
شهقت ليالي بردح: نــعــم يا عنيا!! مين ده اللي سيفو اعدلي نفسك كده واتلمي أحسن وربنا اقوم اجيبك من شعرك البروكة ده
كان الشباب في صدمة مجيء الفتيات
بينما سيف كان قلبه يرقص فرحاً بسبب غيرتها الواضحة وضوح الشمس أمامه ليبتسم بخبث ثم يقترب من الفتاة ويجذبها من خصرها له قائلا بخبث: مالك بس يا ليالي انتي إي اللي مزعلك في الموضوع
انطلق شعاع نار بركانية من عينيها له بسبب قُربه من الفتاة لترد بغيرة عمياء: نعم يا خويا هو إي اللي إي مزعلني مين السلعوة دي
لترد الفتاة بدلع وجرأة: أنا بسنت حبيبة سيف
ليتك ما تفوهت بحرف فقد أيقظت بجملتك المكونة من أربع كلمات الوحش بداخل ليالي رحمك الله يا بسنت هدأت ملامح ليالي واقتربت منها بهدوء وجذبتها عنوة بقوة وأخذت تكيل لها اللكمات وتشد شعرها وعضتها تاركة لها علامة زرقاء كبيرة بيدها وهي تصرخ قائلة: بقا انتٍ حبيبه سيف مرة واحدة! انتي يا معفنة انتي ده انا هطلع فيكي غيظي كله ربنا ما هرحمك يا سلعوة
لم يستطيع سيف والفتيات الانتظار أكثر من هذا فيبدو أن ليالي ستأكلها بحق
أمسكها سيف من ظهرها عائقاً حركة يديها قائلا بضحك خفي: خلاص يا مجنونة البت هتموت في ايدك كفاية بقا
ابتعدت عنها أخيراً بلا مقاومة قائلة: البت دي لو فضلت قدامي دقيقتين طكان هعملها اسياخ كفتة
فرت الفتاة سريعا لتنجو من وحش ليالي الغاضب الشرس
مراد بصدمة من تواجدهم: انتو بتعملوا إي هنا وإي اللي حصل في البت ده يا ليالي
ردت ليلى بمرح وهي تجلس: اطلبولنا حاجة نشربها هاتولي فرولة بلبن وهاتوا للبت ليالي ليمون عشان حالتها صعبة
هتفت ليالي بغيرة وهي تنظر لسيف: إي حالتها صعبة دي اتهدي بدل ما أولع فيكم
مراد هامساً لسيف: إي ياض اللي ليالي عملته ده شكلها بتحبك اوي
ليقول سيف وهو ينظر لعيونها بعشق: عارف بس محتاجة قرصة ودن
قاطعت ليلى الجميع بمرح: متطلبولنا حاجة بقا الله
طلب لهم إياد العصير وبعد ذهاب النادل قالت ليلى بجدية: بصوا بقا أولاً كده احنا عاوزينكم معانا في حوار
إياد بمرح: لو الموضوع في نسوان أنا راشق
أردفن ليلى بحنق: طول عمرك زبالة ياض يا إياد المهم بصوا بقا البت سردين دي مش سالكة نهائي فحابين نعرف اللي وراها وليه حسي الأمني بيقولي يا بت يا ليلى البت سردين دي وراها حاجة
هتف مراد بسخرية: حسك الأمني ليلى أنتي غبية يا بت؟ وبعدين انتي إي اللي خلاكي تقولي كده
قاطعتهم يارا بهدوء: بصوا بقا من الآخر البت دي وراها حوار كبير ولازم نعرفه ولا إي يا بنات
أديتها الفتيات فأتبع إياد بهمس: حتى المزة انضمت ليهم
ضربته ليلى بكوعها في جانبه بضيق: بس يا حيوان
سيف باهتمام: هو إي الحوار بالظبط
قالت ليالي شارحة بهدوء: بص يا سطا دلوقتي مش هنفضل في اللي احنا في ده كتير أريج اتظلمت بينهم ولازم الحوار ده يخلص وعشان ده يخلص نبدأ من عند سرين لأنها اكيد عارفه حاجات احنا منعرفهاش
أضافت ياسمين بعقلانية: اكيد وكمان هي مش سهلة أبداً عشان كده لازم طرف تاني يقدر يوقعها ونعرف كل حاجة قبل ما الكل يمشي
مراد بهدوء: كلام يحترم وكل حاجة بس إي اللي انتو عاوزين تعرفوه ومين ده اللي هيقدر يوقعها
ابتسمت ليلى بخبث وهي تنظر للفتيات: فارس ميخائيل
هب إياد ومراد بغضب من أماكنهم: نــعــم ده من سابع المستحيلات
قاطعتهم فيروز مهدئة: اهدوا كده وخلينا نتفاهم
ليسكتها إياد بغضب: ده استحالة يحصل تنسوا الفكرة دي نهائي سامعين!!
ردت ليلى بثقة: لا مش هنسى لأن ده الحل الوحيد اللي يقدر يساعدنا
ليقول مراد بهدوء: بصوا بقا احنا ممكن نساعدكم في أي حاجة لكن أن فارس يجي لاااا
نهض مراد من مكانه لخارج المكان
تذمرت يارا: يووووه بقا هو في إي
ردت فيروز بضيق: هنعمل ايه
ليالي بمكر أنثوي: سيبوا الحوار ده عليا
ليلى بمرح: العب
ذهبت ليالي إلى جانب سيف قائلة برقة: هو ينفع نتكلم
سيف بجمود: خير
ليالي بحزن: على فكرة انا اللي مفروض ازعل مش انت
سيف بانفعال: أنتي يا ليالي اللي تزعلي أنتي بردو؟
تجمعت الدموع بأعين ليالي فتنهد سيف قائلاً: أولا كده انا اسف على اللي صدر مني بس انا كنت منفعل ومكنش ينفع اعمل كده ابدااا
ثانياً قوليلي كنتي عايزة إي
ليالي بدموع: سيف ارجوك متزعلش مني وكمان انت تقدر تحل موضوع وتكلم ياسين
سيف ببرود: ومين قالك إني عاوز أكلم ياسين في حاجة
نظرت له ليالي بوجع: اي! تمام بس اتمني إنك تساعدنا عشان خاطر أريج لأنها بجد محرومة من حنان الأخ ومهما كانت طنط نادية مش هتقدر تعوضها عن ياسين أرجوك ساعدنا
نظر لها بحزن محب فهو يعلم أنه تعامل معها بقسوة، ولكنها لم تتمسك به، كانت أريج تشعر وكأن جميع الحلول التي تجعلها تسترجع أخيها لها تتحقق أمامها، ولكن لن يتحقق ذلك إلا بمساعدة فارس الذي يرفض إياد ومراد وجوده فقررت التحدث مع إياد لتجعله يوافق على تواجد فارس...
نادت أريج بتوجس: إياد
ليرفع نظره إليها لتري هي عينيه الغاضبة إثر سيرة فارس فهو يراه حقير، رد إياد بهدوء مخادع: نعم يا أريج
هتفت أريج بحزن وبكاء: انت ممكن بمساعدتك ترجع جزء أو تبنيلي جزء من حياة اتحرمت منها امي ماتت وانا صغيرة اوي واخويا بعد عني وسابني واخويا التاني بيني وبينه حيطة واحدة بس بعيد زي التاني يمكن الوحيدة اللي بتحسسني بأمان هي ماما نادية بس انا محتاجة ياسين ارجوك ساعدني ارجوك!
تمزق قلبه من بكائها وكلماتها الحزينة ليهتف ببعض المرح: لا العياط مليش فيه ويا ستي نروح ونقعد كلنا مع بعض ونشوف هنوصل لأستاذ فارس ده ازاي
أريج بابتسامة ولهفة: بجد قول والله طب يلا نروح يلا
ابتسم إياد على استعجالها وأردف بابتسامة: اهدي اشربي العصير وبعدها نروح
- هما دول البنات اللي خبطوا عربية حضرتك
قالها رجل الأمن لصاحب السيارة التي اصطدمت بها ليلى عندما كانت تصف السيارة ...
ليلى بمرح لا يتناسب مع الموقف: الله مصيبة اجرررررري يا مجدي
****
حضر الليل واسدل الستائر بألوانها الكحلية المرصعة باللآلئ، وأقبل القمرُ مزَيناً بعباءتهُ الفضية، يتخلل الهدوء الأنحاء ويخطو خطوات واثقة قاطعها ركض أصحابنا هاربين من مالك السيارة التي صدمتها ليلى
لتتوقف ليالي بتعب: خلاص مش قادرة أكمل
لتوافقها أريج قائلة وهي تلهث: فعلا انا كمان تعبت خلينا نركب أي حاجة
فيروز بحنق: كله منك يا بومة انتي أنا ممكن أقتل عشان الصحراء اللي احنا فيها بسببك
لتقول ليلى بمرح: الله يا جماعة ما المكان حلو اهو مفيش أي حاجة تستدعي الخوف
فاجئهم صوت عواء ملأ المكان انتفضوا على أثره خوفاً مما سيحدث إذا انتظروا سيصبحون وجبة شهية لثعالب الصحراء....
ابتلع مراد لعابه قائلاً: احم أنا بقول اننا لازم نكلم حد يجي ياخدنا لأننا هتكون أحلى أكله لأهل الصحراء
فزعت اريج ويارا وتشبثتا بسيف وعدي بينما ليلى احتضنت إياد وياسمين بخوف جلي
أخرجت فيروز هاتفها واتصلت بياسين
ليرد ياسين بصوته الرجولي الأجش: الو
أسرعت فيروز بدموع وخوف: ياسين أنا خايفة اوي هبعتلك لوكيشن تيجي تخدنا منه لأننا مش عارفين نروح بسرعة عشان كلنا خايفين
فزع ياسين من نبرة صوتها وانتفض سريعا مرتدياً التيشيرت الخاص به وأخذ سيارته وذهب الى الموقع الذي ارسلته فيروز وبعد وقت قصير وصل ياسين إليهم
هاتفاً بفزع: انتو كويسين في حد جراله حاجة
مراد بهدوء: لا حمد لله كله تمام
إياد بنزق: اي ده يعم انت جايب عربية واحدة وكمان سبور هنركب كلنا ازاي دلوقتي
ليلى بثقة: هنركب كلنا سيب الموضوع ده عليا
بعد وقت كان ياسين يقود السيارة وبجانبه مراد وبالخلف إياد وأريج ويارا بينما المختلين عقلياً كانوا يجلسون في الصندوق الخلفي بمرح
وصلوا أخيراً للڤيلا
قالت ياسمين بمرح: تشكر يا ياسين باشا ربنا يخليك للغلابة
لم يهتم ياسين بما قالته ووجه كلامه لفيروز بحده: ورايا عاوزك
ذهبت فيروز خلفه بينما ياسمين تفرك كفيه بتذمر: بقا أنا متردش عليا اوف ماشي ماشي
وذهبت لغرفتها وهي تدب الارض بتذمر..
*******
انتي كنتي فين وازاي تخرجي من غير ما أمير او أنا أعرف
ردت فيروز بهدوء: أنا خرجت مع أخويا والبنات تمام
ياسين بحنق وقد جن جنونه من هدوءها: فيروز انتي فاضل يومين وتكوني على اسمي.. يعني لازم تكوني حازمه في تصرفاتك.. مينفعش تكون تصرفاتك من دماغك كده فهماني يا فيروز.. ده آخر تحذير ليكي
ولى ظهره لها بانفعال متجلهلا غضب فيروز المرتسم بوضوح على تقاسيم وجهها من كلامه..
لتهتف بضيق: انت بتكلمني كده ليه.. أنا عارفة كويس اوي تصرفاتي واعرف ازاي ادافع عن نفسي ومسمحلكش مهما كان تكلمني كده.. ومتنساش أن اليومين اللي فاضلين دول على جواز مؤقت..
تعالت ضحكته الرجوله الخشنه الساخرة حتى صدحت تفاجأت فيروز لماذا يضحك؟ هل يراها اضحوكة؟
قال ياسين وسط ضحكاته: هههه معلش مقدرتش امسك نفسي ومضحكش فيروز انتي لو بتعرفي تدافعي عن نفسك كنتي عرفتي تدافعي عن نفسك قدام توفيق غير كده انا مراتي لازم تكون عاقلة مش زيك مجنونة..
فيروز بغضب:مالك يعم أنت محسسني انك جاي من كوكب المريخ إي مراتك تكون عاقلة دي؟ وبعدين احنا جوازنا مؤقت يعني فترة وكل واحد يروح لحاله
ياسين ببرود: بصي يا فيروز أنا بكره الصوت العالي وبكره الناس الغبية وبكره طول اللسان ومش هسمح إنك تتكلمي بالأسلوب ده معايا أظن واضح ثم لو حتى جوازنا مؤقت أكمل بمكر بردو ده جواز حقوق وواجبات يا مراتي يا مستقبلية
صدمت فيروز مما قال وحمحمت بتوتر وفرت هاربة سريعاً متجهة إلى غرفتها، أغلقت الباب وانفاسها تتصارع في الخروج وتوردت وجنتاها خجلاً وجلست على فراشها تفكر هل ستتغير حياتها هل ستكون مريحه ام مليئة بالمشاكل؟ أخذت أفكارها تتردد كل فكرة لا تدري هل هي الصحيحة أم لا..
*****
تجمع إياد ومراد وسيف وعدي وليلى وياسمين وأريج ويارا
ليجلسوا حول إياد الذي كان يستخدم حاسوبه ليتعقب مكان فارس
ليلى بغباء: انت بتعمل إيه يا إياد
أردف إياد بثقة: بحاول اعرف مكانه عن طريق الأكونت بتاعه وطبعا مش أي حد يعمل كده ده انا إياد الشامي...
ياسمين بسخرية: إياد الشامي.. يعم اتوكس
توصل إياد إلى مكان فارس حمحمت ياسمين بحرج
ليقول إياد بخبث: أنا هجيبه عن طريق ملف على تلفيونه مهم هخليه يجيلنا جري
نظرت له ليلى بفخر: الله عليك يابني تربيتي ده
إياد بضجر: والنبي اتوكسي
أريج بابتسامة جميلة شاكرة: بجد شكرا جدا ليك يا إياد
إياد بابتسامة تبينت منها أسنانه البيضاء كأنه يروج لمعجون الأسنان: ده ولا حاجة وبعدين مفيش ما بينا شكر
ليلى بمرح: الواحد حاسس أنه واقف وسط قيس وليلى عنتر وعبلة روجينا وأشرف ذكي
صدمها إياد على رأسها بحنق: بس يا جزمة
يلا عشان ننام بقا عشان الواحد هيتكحرت بكره مع سي سليم...
******
في الصباح التالي المليء بالحيوية والنشاط
كانت ياسمين تقارن بين الفساتين لتختار أيهم أجمل.. حتى اختارت فستان من اللون الأبيض مليء بالورود وتركت شعرها متحرراً ووضعت لمسات بسيطة من مساحيق التجميل..
وتوجهت إلى غرفة ليلى وحدتها ترتدي ملابس كاجوال
هتفت ياسمين بغضب: اي ده يخربيتك قومي البسي فستان حلو كده بدل البنطلون والتيشيرت دول قومي يلا
ليلى بتذمر: الله!! ماله ما هو حلو اهو الله
توجهت ياسمين لخزانة ليلى وأخرجت فستان اسود أنيق ناولته لليلى لترتديه وبعدها نزلوا للأسفل
ياسمين بحماس: صباح الخير
إياد بهدوء: صبح النور، هتروحوا لعلياء دلوقتي..
ليلى بمراوغة: اه هنروح ونهيص بقا ونودع العزوبية
أردف إياد مازحاً: توديع عزوبية إي يا بايرة أنتي امشي يا بت
لتقول ليلى بخنق: يارب حد ياخد إياد اخويا ويجيب مكانه IPhone لا IPhone 11 pro
إياد بقرف: أصيلة يا بت يا ليلى وبعدين احنا أصلا لقيناكي على باب معبد
ابتسمت ليلى بخبث ثم هتفت: يا جدو يا أمير يا نور الحقوني
أتى الجميع فزعاً من صوتها
ليلى بدموع وتمثيل: إياد بيزعقلي وبيقول إني مش اخته وأنكم لقيتوني على باب معبد يعني إي يا جدو الكلام ده صح فعلا؟
عزام بحنان: لا يقلب جدك انتي هتاخدي على كلام الاهبل ده متعيطيش يا قلب جدك
ليصفق إياد بنهار مصطنع: الله عليكي يا فنانة يلا اللي بعده
عزام بحدة: إياد اتلم ها وملكش دعوه بليلى تاني وعقاباً ليك أنها هتطلب منك أي حاجة وانت تنفذها ورجلك فوق رقبتك
لتبتسم ليلى بمكر وزفر إياد بضيق
ليلى بمكر: خلاص يا جدو أنا هسامحه مقابل أنه يجبلي فلاشة عليها الأغاني اللي عاوزنها في الحنة عشان معملتهاش وكمان علياء كانت طلباها
نظر إياد بغيظ وفر هارباً لغرفته قبل أن يرتكب جنايةً ككما قال في عقله..
****
كان يقف أمام البحر أتى أمير من خلفه ومعه ظرف صغير
أمير بهدوء: ياسين الجواب ده عشانك
استغرب ياسين وصول رسالة له أعطاه أمير الظرف ورحل فتح ياسين الرسالة وقرأ ما فيها لتتحول معالم وجهه إلى أقصى درجات الغضب كور يديه بقوة على الورقة بغضب: لسة فيه حاجات بتجمعنا يا يامن ...
*****
جاء له هو وعز نفس الرسالة التي تنص على أن يجتمعوا بعد عدة أيام لمهمة ضرورية
ابتسم يامن بمكر شديد: أهلا بالمهمات اللي من النوع ده
عز بسخرية: حاسس انها مش هتعدي على خير
*****
كان غاضب حقاً الغضب أقل ما قد يصف حالته الآن ...
لا مانع لديه أن يعمل مع أي شخص، ولكن فارس لا وألف لا كيف يتحد هو وفارس وبينهم مصانع الحداد كيف!!! ولكن ما سيحدث سيغير الكثير....
******
خلص الفصل ما تنسوش الدعم بلانجمه وكومنت برأيكوا بالتوفيق ومن نجاح لنجاح بإذن الله
دمتم في حفظ الرحمن 🤍
#عائلتنا_الصغيره

أمتلاك قلوب الجبابرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن