الفصل الاول

2.7K 112 34
                                    

«أمتلأك قلوب الجبابره»
    « بقلمي إسراء محمود »
«الفصل الأول »
******
في صباح يوم جديد تشرق الشمس، واصطدام أمواج البحر ببعضها في أجمل المناطق المطلة علي البحر المتوسط العريش تلك المنطقة الخلابة..
في فيلا الشامي كان الهدوء سائد علي المكان.. فالجميع في انتظار الشيخ عزام.. فسمعوا صوت خطواته الوقورة تقترب.. ليجلس على المقعد الرئيسي علي يمينه سليم وليلى وعلى يساره إياد وياسمين..
ليردف  الشيخ عزام بهدوء : صباح الخير.
الجميع : صباح النور.
الشيخ عزام وهو يرتشف قهوته: مش ناوي تبطل اللي بتعلمة يا إياد يا ولدي..
ليتوقف الطعام في فمه لينظر بتوتر لجده وسليم الذي كان يأكله بهدوء تام: أنا عملت إي يا جدي..
الشيخ عزام بهدوء: أنت عارف أنت عملت إي كويس.. إياد أنت شاطر في شغلك بلاش الطيش ده يخسرك.. وكمان أنت عنديك إخوات صبايا..
إياد وهو يقف ويقبل يد جده: حاضر يا جدو أنا ماشي..
سليم بهدوء: جدو أنا أنهاردة هروح اتفق مع أم (علياء) على معاد الفرح..
الشيخ عزام بابتسامة: إن شاء لله خير يا ولدي..
ياسمين بفرحة: الله هيبقا عندنا فرح..
سليم بابتسامة: أه ياختي وحبيبتكم هتيجي تعيش معاكم هنا..
ليلى بفرحة: دة احنا هنولعها وأكيد عمتو وفيروز ومراد جاين ياصلاة العيد..
سليم خوف من عمايلهم الطايشة: بقولكم إي حركة كدة ولا كدة هيبقا في عقاب..
ليلى وياسمين بخبث وفي نفس واحد: عيب عليك احنا وش الكلام دة..
سليم بتأييد: أه أنتو بتوع مشاكل أنا ماشي..
ليقبل يد جده ويذهب..
لتضع ليلى يدها حول كتف ياسمين قائلة: تعالي يا أوختشي نطلع نلبس عشان الجامعة..
ليذهبوا تاركين الشيخ عزام يضرب كف على الآخر بيأس من جنونهم..

******
في القاهرة وتحديداً قصر الشافعي ذلك القصر الملقب بالتحفة الفنية المليء بالزهور المختلفة فهو خرافة من جميع النواحي..
في إحدى الغرف
كان يقف أمام المرآة يضبط رابطة عُنقه ليكمل مظهره الجذاب..
ليسمع صوت رنين هاتفه ليجد المتصل يبلغه بالمهمة الجديدة وجميع المعلومات سيعرفها بعد ساعة في الادارة. ليغلق معه وينظر نظرة أخيرة لذاته ويذهب إلى غرفة ابن عمه ليفتحها دون إستاذان.
عز بغضب وهو يلف المنشفة حول خصره: إي يا عم مفيش أم زفت باب تخبط عليه.
يامن ببرود: طيب المهم انجز عشان عندنا اجتماع بعد ساعة.
ليذهب دون انتظار رد..
ليتوجه لغرفة الطعام.. ليجد والدته واعمامه وأولادهم فيلقي التحية ببرود..
نادية بحزن: يامن أبوك قافل تليفونه، وكمان بقالو كتير مش بيجي أنا خايفة عليه..
مهاب بتهكم: هو مش عيل عشان تخافي عليه.. اكيد شغله هو اللي معطله..
مصطفى بضيق من أخيه: إي يا مهاب واحدة وخايفة على جوزها عادي، ثم يوجه كلامه لنادية: بصي يا نادية لو مجاش لغاية آخر الإسبوع هكلم حد من معارفي يشوف الحوار دة..
لينضم إليهم عز قائلاً: صباح الخير، ثم توجه الي نادية يقبل رأسها فهو يعتبرها أمه: صباح الفل والورد على أحلى طنط نادية..
نادية بحنان: صباح النور يا حبيبي..
حزن يامن بسبب قسوة قلبه على والدته..
بعد وقت من تناول الطعام ذهب يامن وعز إلى الإدارة وعدي وأريج ويارا إلى جامعتهم ومهاب ومصطفي إلى عملهم..
ليتركوا نادية في دوامة الماضي..
Flash back
كانت تسير إلى منزلها بعد انتهاء محاضرتها.. لتتوقف أمامها سيارة فخمة، لينزل منها شاب وسيم في منتصف العشرينات لتخاف نادية منه لتتراجع للخلف.. لتقول بخوف: أنت مين وعاوز إي..
الشاب بابتسامة: إهدي أنا استحالة أئذيكي.. بصي هو ينفع لو روحنا أي كافية نقعد فيه ونتكلم أرجوكي مترفضيش..
نادية بتردد: طيب بس بسرعة..
الشاب بابتسامة جميلة: تمام اتفضلي نركب..
نادية بتوتر: لا مش هركب خلينا نمشي..
الشاب بإعجاب من أخلاقها: تمام في كافية على أول الشارع
نروحه..
وبعد مدة من الصمت قطعته نادية بتوتر: أدينا قعدنا ممكن أعرف حضرتك عاوز إي..
الشاب بهيام: بصي بصراحة أنا بحبك.. وعاوز أكمل حياتي معاكي..
نادية بصدمة وتوتر: إي!!! بتحبني أنا!!! امتى؟! وازاي؟! وأنا أول مره اشوفك أصلاً..
الشاب بابتسامة محبة: امتى لما كنت مع اخويا في جامعته..ومرة كنتي في صيدلية وأنا كنت عند صحبي اللي هو صاحب الصيدلية ومن ساعتها وانتي شقلبتي كياني..
نادية وهي ترجع خصلة من شعرها للخلف بخجل: بس أنا معرفكش حتى اسمك معرفوش..
الشاب بابتسامة وسيمة: أكمل! أكمل الشافعي..
back
كانت دموعها تنزل بقهر على ذكرياتها لتمسح دموعها، وتذهب الي المطبخ لتساعد الخدم في تحضير الطعام..

أمتلاك قلوب الجبابرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن