الفصل السادس عشر

1.7K 95 74
                                    

«أمتلأك قلوب الجبابره»
«إسراء محمود »
«الفصل السادس عشر»
*********
حينما  يأتي ما دق له أول دقه من نبضات قلبك بعد غياب تشعر بلذه مختلفه ...

ألجمت الصدمه لسانها تشعر  بأن قلبها يدق كا طُبول ، مسكت بيدها تلك البلور الذي  بدخله تلك المُجسم الصبي وبجانبه فتاه يحتضنها وبداخل اخر شئ تتوقعه وهو سلسله التي أعطاته إيها منذ زمن،قامت من مكانها سريعاً لتجري ناحيه الباب غير مُهتمه بنداء ياسمين وفيروز لها لتقوم ياسمين بمسك الصندوق مردفاً :مالها دي هو صندوق في اي؟..

خرجت من باب منزلها تنظر حولها بأمل أن تجده حُبها ، حُب طفوله وشباب والتي لم تُحب غيره ،
لتتحول ملامح وجهه بيأس لم تجده،
لتسمع صوت بخلفها :بدوري علي حد مُعين

التفت برأسها  لتجده عز لتقول بحزن :اه بس ملقتوش..

تلهف هو بتسال :مين ده حد مهم عندك

أردفت ليلي بُحب وبنبره حالمه : مهم اوي عندي، شخص بحبه اوي شوفته اربع مرات كل مره متجيش ساعه يعني اربع ساعات بس ، وانا صغيره، أخر مره أتقابلنا لبسني  سلسله وانا كمان برغم أنه كان رافض يلبسها بس لبسها عشاني، انهارده جالي سلسله لي كان لبسها بس طلعت عشان أشوفه ملقتوش ...

دقات قلبه عاليه هل تحبه؟، هل تتذكره كل هذه المده يالهي كم يشعر بأنه اسعد رجل اليوم ...
أقترب منها ليمسك السلسله الملفوف حول رقبتها : تعرفي أنا كمان منستش حاجه من بتوع زمان وزي ما وعدتك هخلع السلسله يوم ما  نتقابل ..
نظرت له باعيون مفتوحه من الصدمه هل هو ذالك ال...
لتهتف ليلي صارخه :زيـــنــكــو؟!
هتف عز بنبره متزمره :يعني أنتِ مفتكرتنيش وأفتكرتي الاسم ده ؟؟ امشي يا ليلي امشي!
لتضحك ليلي وتردف بعد ذالك :خلاص سكت المهم هو أنت لسه فاكرني؟
نظر بداخل عينيها مردفا بنبره عاشقه مختلفه عن شخصيته :عمري ما نسيتك يا ليلي ديمًا في بالي ، لسه فاكر اخر مره شوفتك فيها ، فاكره اخر مره اتقابلنا فيها ؟
أصبغ وجهها بحمره مردفه :احم مش فاكره
هتف عز بمكر :مش فاكره!طب لي وشك قالب علي فروله  ؟افكرك أنا ، قولتلك اني لما اشوفك بعد كده مش هتكوني ليلي الشامي تؤتؤ هتكوني علي اسمي ليلي حَرم عز الشافعي ..
تلونت وجهها بحمره تشعر بخجل من كلماته البسيطة، تتمني أن تصبح حَرمه ولكن!لا تعرف مضطربة حقًا لتحمحم بخجل:أنا مبسوطه جداً أني شوفتك عن اذنك هتدخل أنا..
ـ ليلي
ـ نعم
لينظر لها بتمعن بداخل عيونها قائلاً:هنتكلم تاني؟
لتنظر له بتوتر :مش عارفه بس اكيد احنا عايشين في نفس المكان، عن اذنك..
تركته ورحلت ليشعر هو كأنه ملك العالم في تلك الدقائق البسيطه ...
**********
كان يتصفح الحاسوب الخاص به لتدخل ناديه عليه بوجهه متهجم لتقول بحده :أنت هتتجوز يا يامن؟
رفع زرقاويته مردفاً بثبات غير مهتم بما فيه والدته من حزن وخزي :أنا عادي هتجوز، أنا بكبر ومش عاوز افضل كده من غير جواز ، حضرتك عندك مانع ؟!
لتردف ناديه بحزن :بس أنت ازاي متقوليش بقا اعرف كده زيِ زي الغريب، وعشان كده انا مش موافقه .
أغلق حاسوبه ويقوم ليقف امامها بثبات وتحدث بنبره قاسية:أنتِ رأيك بنسبالي مش مهم ،فا ياريت بلاش لي بتعملي ده ماشي يا ناديه هانم.
لتصرخ في وجهه مردفه :انـــــا امــــك ، يعني مهما كبرت مش عليـــا ..
اتجه مراد وفارس وإياد وياسمين وليلي اتجهم بسبب صوتهم العالٍ..
ليقول يامن بغضب وصوت عالٍ: امي!!أنا عمري ما شوفت ام قاسيه زيك؛ انتِ حرمتني من ابويا سنين طويلة، وعاوزاني اسامحك،ليقترب منها متحدث بنبره أكثر قسوه أنا بكره نفسي لانك امي...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 12, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أمتلاك قلوب الجبابرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن