استيقظت ميلتا وذهبت إلى المطبخ لتعد الطعام صعدت على الكرسي كي تستطيع الوصول للطحين فقد كان في أعلى الرفوف الموجوده هناك فرأت حبل طويل وقوي فكرت بسرعه وابتسمت اخذت الحبل وخرجت للحديقه ألقت السلام عليهم وردوا بعدها تحدثت مع أحد الحراس :
هل يمكنك أن تساعدني في ربط هذه الحبل على تلك الشجره؟ قالتها وهي تشير إلى احدى الأشجار.
قال بتردد: ولكن قلق حيال السيد اكاسيا فاتوقع انه لن يقبل وأيضا لماذا نربط الحبل هناك.
ضحكت ميلتا قائله : مابك؟ انها مجرد ارجوحه اريد انا اللعب بها حينما امل فليس لدي شيء افعله اضافه الى ان سيدك يعلم بذلك.
زفر بارتياح وأخذ الحبل منها ولكن سرعان ما سحب الحبل من يده لينظرا الاثنان بستغراب!!!
اريان: لماذا لم تخبريني انا بمساعدتك فإنه لا يستطيع صعود الشجر؟
ردت عليه : لا أعلم.
ذهبت نحو الشجره وهي تنظر لها. في وقتها كانت هنالك نظرات حاده من اريان تجاه الحارس الذي طلبت منه ميلتا المساعده اقترب منه وقال:
إياك والاقتراب منها مره اخرى! افهمت؟
رد عليه : اريان كفاك جنون لا تدع أحد يشعر بك فسوف تموت حتما أن ستمريت بجنونك هذا!
تجاهله اريان وذهب نحوها.
فعلا اكمل اريان الأرجوحه لتقفز ميلتا فرحا وتشكره بشده.
كان ينظر إليها بحب وشغف ويدقق في تفاصيلها ولكنها تنظر له بعفوية حتى قالت : اريد ان اصعدها!
اجابها بنعم ثم قال ولكن سوف اساعدك فلا اريد ان تقعي وتتاذي.
استغربت من كلامه قليلا فهو ماشانه بها أن وقعت أو تأذت ابعدت أفكارها حين تقدمه نحوها فامسك بيدها وكان قلبه ينبض بسرعه ويشعر أنه في عالم آخر.
صعدت على الارجوحه ميلتا ولكنها لم ترتاح برغم انها كانت تنتظر بفارغ الصبر كي تصعدها! وسبب ذلك انه بقى متمسكا بها وقد امسك بخصرها أيضا وكان جدآ قريب منها.
انزعجت ميلتا نزلت من الأرجوحه وقالت :
سوف اذهب فإن اكاسيا قد ستيقظ الان.
دخلت البيت مسرعه وراته يجلس على الاريكه وينظر ببرود خافت انه قد رآها فسيكون يوم جحيمها ان فعلا رآها!!
قال اكاسيا بستغراب : ماذا يحصل لماذا ذهب لونك واين كنتي ظننتك لازلتي نائمه.
زفرت بارتياح انه لم يراها كيف كانت بين يدي اريان ثم قالت: أجل استيقظت مبكرا أتريد الطعام؟
تجاهلها وتقدم نحوها وامسك بغصلات من شعرها شعرت أن قلبها يكاد يقف من شده الخوف اقترب منها وكانت صامته لم تتكلم بشيء فقبلها بلطف على جبينها مما أثار استغرابها! ثم تركها وخرج للحديقه.
_____________في مكان آخر __________كان الفريدا يقود سيارته بسرعه ويضع الاغاني بأعلى اصواتها ويرقص في السياره حتى توقف بسرعه حينما رأى شخصا أمام سيارته وكاد أن يدعسه.
نزل الفريدا بسرعه ونظر بخوف وقلق شديد فرأى انها فتاه ناعمه وقصيره مع شعر طويل تبكي بشده.
مما زاد من خوفه حتى قال : هل انتي بخير؟ هل تأذيتي؟
اقتربت منه وبدأت بضربه دون النظر له حتى وهيه تقول : كدت أن أموت بسبب طيشك هل هناك احد يقود بهذا الشكل؟
قال متجاهلا ضرباتها على صدره : العفو! ولكن انتي من خرجتي فجأه امامي.
بدأت تضربه بأقوى ما لديها ولكن صدره كالحديد لم يتأثر بها ابدا.
نظرت له وعيونها قد أصبحت حمر من شده البكاء صدمت وقالت : واوووو... إنها جميله.
ابتسم الفريدا وقال بتعالي : شفتاي الليس كذلك أعلم فإن اهتم بها كثيرا.
نظرت بملل وابتعدت ثم قالت : لا اقصد شفتاك قصدت الرسوم التي على وجهك.
ابتسم وقال : لا بأس المهم أن هنالك ما أعجبك بي.
تجاهلته وكملت سيرها. كادت إحدى السيارات بدعسها ولكن الفريدا سحبها بسرعه وقال :
لا أعلم ماذا بكِ ولكن يجب أن تنتبهي أكثر.
دفعت وقالت : ليس لدي وقت اذهب عن وجهي.
قال بابتسامه حاول اخفائها: هل انتي بالسابعه عشر من عمرك؟ انتي صغيره جدا لا يجب أن تخرجي لوحدك.
نظرت له بغضب وصرخت : مااااذا تقول انا في الثانيه والعشرون من عمري ولكني ناعمه قليلا وقصيره.
قال: قليلا؟
أرادت الرحيل ولكنه امسك بها ثم قال : دعيني اساعدك.
قالت له بسرعه : خذني الى المستشفى فإن امي جدا مريضه اخبروني بذلك قبل قليل.
صعد السياره ولم يتحدث شيء فصعدت هي من غير كلام.
فقد فهم سبب سرعتها هكذا وخروجها في منتصف الشارع دون انتباه. ولكن بقى يفكر :
هل هي فعلا أكبر مني؟ تبدو صغيره.
.
.
.
.
.
.
🙂🙂🙂🖤🖤👍
ma_r6m ضيفوني انستا
أنت تقرأ
Acacia & Milta
Romanceكانت تمشي في وسط الشارع والمكان مظلم، بدأت تشعر انها انتهت فقد تحطم كل شيء تملكه، عائلتها، قلبها، احلامها. بدأت تشعر بالحزن الشديد. حتى انتبهت للحضه أن هناك شخص خلفها. بدأت بالمشي السريع فقد كان الشارع خالي من الأشخاص والسيارات. قررت أن تتشجع وتنظر...