ما بعد الختام 2
يا إلهي ماذا فعلت عصام لم يكن يصدق أنه فعل مع حوراء ما كان يعد نفسه أن لا يفعله معها أبداً .. عاد لضعفه عاد لجنونه عاد لغضبه من رغبته بها و غضبه من خيانته لريهام هب من جانبها كالملسوع و هو يقول بتوتر و ارتباك " أنا. أنا أسف لم يكن يجب أن يحدث هذا أنا أعتذر عما فعلته "
أمسكت بالشرشف لتداري جسدها هل كل مرة يقربها سيقول أنه غلطة هل كلما لمسها يظل يندب حظه التعس الذي أوقعه في الفتنة هل عليها أن تشعر بهذه الحقارة كلما تركته يقربها و يعلن عن ندمه و غضبه بفعلها فيما بعد . ماذا ينتظر منها أن تقول له لا داعي أنا زوجتك أم أسفة تركتك تقترب و كان على تحذيرك أن لا تفعل هل تخبره تذكر أنا الزوجة الغصب و حبيبة القلب تحت التراب تنتظر منك الوفاء لحين تذهب إليها لمتى ستظل الزوجة الغير مرغوب فيها و تصمت لمتى إذا لم تكن شروق سببا ليراجع نفسه و يقرر أن على الحياة أن تستمر لينتهي كل ذلك لا داعي لتحارب ذلك الوهم الذي يسمى عائلة لن تريد أن تقف تشاهد و هو يتعبد في محراب زوجته الميتة التي يحملها وعمته ذنب ابتعاده عنها و لم يفكر في لحظة أن ضعفه في الوقوف أمام والده هو من أضاع زوجته لا هى و لا كذبة عمته .. لن تتحدث معه لن تبرر أنها زوجته و تحتاجه و هو يمنعها حقها به لن تخبره أنه يعصي الله بتركه لها هكذا و لم يتقي الله بها لن تخبره أنه هو الخائن لها و ليس لزوجته الأولى المتوفاة. لن تخبره أنه يساعد بفعلته بوقوع كلاهم بالفتنة يقربها كخطأ و يفكر بها كذنب
نهضت تلملم الشرشف حولها تداري عريها لتخرج من الغرفة بصمت أمسك بيدها بقوة و هو يوقفها قائلاً بقسوة " ألن تقولي شيء جوابا على اعتذاري "
ردت ببرود " لا.. لن أقول.. لن أريح ضميرك و أخبرك أني زوجتك و بيننا طفلة . لن أخبرك الحي أبقى من الميت . لن أخبرك أن زوجتك مؤكد تعلم أنك لن تمضي عمرك دون زوجة. لن أخبرك أن شعورك بالذنب ليس له أساس من الصحة و لا يحق لك به . لن أخبرك أن ندمك لقربي يوجع قلبي و يشعرني بالرخص و الحقارة لن أخبرك أن غضبك و حنقك كلما لمستني يصيبني بالغثيان و ينفرني منك لن أخبرك أنك تحارب مشاعرك تجاهي طوال الشهور الماضية و هذه مشكلتك لن أخبرك أن شعورك الغبي بالخيانة لزوجتك الراحلة لهو ردة فعل لتحرك مشاعرك تجاهي لو كان لعلاقتنا الجسدية فقط ما شعرت بهذا الذنب و لكن حين تتورط المشاعر و القلب تحارب و تقاتل بكل قوتك لتثبت أنك الفاضل الوفي و ما حدث ما هو إلا رغبة و شهوة فارغة لا شيء أخر .. لا لن أقول أي من هذا لتستمتع و الندم يتأكلك أنا لست مخطئة في حق زوجتك الميتة بل أنتَ "
خرجت من الغرفة تحت نظراته الذاهلة و جسده المتصلب الغير قادر على التحرك ليوقفها ..************※
أغلقت الباب بهدوء لتنهار بوجع على الأرض و هى تنتحب بصوت خافت حتى لا توقظ صغيرتها . لمتى ستظل تتألم معه لمتى ستظل تتحمل مطاردة شبح زوجته بينهم و تقيد علاقتهم إذا لم يستطيع أن يكمل حياته معها كمستقبل و زوجته الأولى كماضي فلا تستطيع بناء حياة معه.. ليتركها و هى كفيلة بابنتهم ليس كل الأولاد يكبرون و يربون بين أبويهم ليكن بينهم احترام و هم بعيدين على أن يكون هناك جفاء و كراهية و هم تحت سقف واحد فهذا كفيل بتشوية نفسية ابنتهم و أن تكبر كارهة لعلاقتهم .
" لماذا عصام ؟! لما لا تستسلم لقدرنا معا . لم تحارب ما هو مقدر " نشجت بعذاب تفكر أن على هذا أن ينتهي و فور انتهاء زيارة يوسف لهم
أنت تقرأ
زوجة عشوائية
Humorالملخص ضاقت بها السبل و تقطعت بها الأسباب... تكابد الشقاء و ما إن يُشرع لها بابٌ تُغلق بوجهها أبواب... حتى إذا استحكمت حلقات الضيق لاح سنا أملٍ و همّ بالاقتراب.. حين أعلن ذاك الغريب عن وظيفةٍ فريدةٍ تثير الدهشة و الارتياب... أحتاج لمربيةٍ برتبة زوج...