الخاتمــــــــــة
عاد أُسوار لغرفة المكتب لذلك المنتظر بعد أن أخذ أماني لغرفتها و طلب من أم حليم لتبقى معها لم يجد داعي ليجعلها تفيق و هذا الرجل هنا فهو يعرف رد فعلها بالضبط .. هب عصام سائلاً بقلق " هل أماني بخير "
أشار إليه أسوار ليعود للجلوس " نعم بخير تفضل بالجلوس سيد عصام.. ماذا تحب أن تشرب "
رد عصام بهدوء شاكرا " لا شيء سيد أُسوار.. هل يمكنني أن أرى يوسف "
قال أُسوار بحزم " ليس الأن سيد عصام ليس قبل أن نتحدث و تخبرني أين كنت طوال هذه السنوات و تركت زوجتك و طلقتها دون أن تخبرها لم فعلت ذلك و طلقتها بهذه الطريقة القاسية و حتى لم تفكر يوما بالعودة و السؤال عن إذا كانت علاقتكم أثمرت عن طفل أم لا و الأن تسأل عن حال ابنك الذي يبدو أنك للتو علمت بوجوده "
تنهد عصام بحزن و هو يلوم نفسه و ينعتها بالغباء لفعلته و انقياده خلف حديثها له " سأخبرك بكل شيء "********※
" لن أسمح لك بالهرب مرة أخرى عصام فلتأتي في الحال و إلا أقسم أن أتي بنفسي لأجلبك مربط بالحبال "
أجاب عصام والده " حسنا أبي سأتي في قطار الغد لا داعي للمجيء و اتعاب نفسك من أجلي "***※
" حبيبتي لن أظل لوقت طويل فقط عدة أيام سأذهب لأرى قريبي المريض و العودة "
قالت ريهام بإلحاح " لم لا تأخذني معك حتى أتعرف على أقاربك عصام ألم يأن الأوان ليتعرفوا على زوجتك "
رد عصام و هو يحيط كتفيها بذراعه " ليس هذه المرة عزيزتي ربما المرة المقبلة أنت متوعكة لكِ عدة أيام لا أظن أن السفر جيد من أجلك في هذه الفترة "
×
و عليه تركتها و سافرت و لم أخذها معي فلم أخبر أبي أني تزوجتها
رمقه أُسوار بحدة يا له من رجل جبان كان مفترض به أخذها معه و يضعهم أمام الأمر الواقع لا أن يتخلى عنها بهذه الطريقة. " لم طلقتها؟؟! لم تقبل عائلتك "
تنهد عصام بحزن " سأخبرك بالطبع "
****※
كان يمسك بعصاه بكلتا يديه و يجلس في غرفة الجلوس في منزله ينظر لولده الجالس بقلق " يموت عمك و لا تأتي لتأخذ عزاه عصام و لا تتصل لتسأل عن حالي بعد موت أخي و تيتم بناته "
قال عصام بحزن " صدقني أبي لم أعرف في حينها لو علمت لجئت إليك لأكون بجانبك "
قال والده بحزم " حسنا و قد عدت يجب أن تتمم زواجك بحوراء الأن و قد مر شهرين على وفاة عمك "
تفاجأ عصام بحديث والده " أبي أرجوك زواج ماذا ألم ننتهي من هذا منذ سنوات أبي أنا أريد الزواج بريهام الفتاة التي أخبرتك عنها "
ضرب والده الأرض بعصاه بغضب " هل تريد أن تترك ابنة عمك من أجل تلك الغريبة لقد رفض أخي الخاطب تلو الأخر عندما أخبرته أن حوراء لك هل تظن أني سأسمح لك بالتخلي عنها بعد موت أخي و وصيته لي "
قال عصام بصبر " يا أبي إذا كان يأتيها الخاطبين لم لا توافق على أحدهم لا أظن أن حوراء تهتم بالزواج بي "
قال والده بحزم " إذا لم تتزوج حوراء عصام لا تعدني والدك بعد الأن و لا نحن عائلتك لن يكون لك مكان بيننا و لن أدعك تأخذ عزاي بعد موتي "
أنت تقرأ
زوجة عشوائية
Humorالملخص ضاقت بها السبل و تقطعت بها الأسباب... تكابد الشقاء و ما إن يُشرع لها بابٌ تُغلق بوجهها أبواب... حتى إذا استحكمت حلقات الضيق لاح سنا أملٍ و همّ بالاقتراب.. حين أعلن ذاك الغريب عن وظيفةٍ فريدةٍ تثير الدهشة و الارتياب... أحتاج لمربيةٍ برتبة زوج...