الفصــــــــــل السادس
عشوائية وأحببتها أنا دون تخطيط لروحها النقية
عشوائية وكانت اختيارى أنا بكل طواعية
عشوائية ووقعت بغرامها بمنتهى الختامية
عشوائية وهى لى وحدى ولو باعتراضاتها الواهية
عشوائية أحبك أنتِ هكذا دون تجميل أو مداراة وبكل أنانية
خاطرة نونا محمد
طال الصمت بينهم و طال و طال حتى ما عادت تتحمله شاعرة كأنه خنجر يمزق لحمها و هى تشعر بتصلب جسده بجانبها و صدمته الظاهرة في صمته.. فقط لو أخبرته و هى تقبله كما قالت سهيلة لكان أفضل لم انتظرت حتى أصبح على الحافة و لم يعد يستطيع الرجوع لتصدمه بحديثها هذا ربما لو تحدثت منذ زمن لكان أفضل لها عندها كانت ستتجنب هذه القرب المؤلم لها و لمشاعرها إذا رفضها .أحاطت جسدها بذراعيها كأنها تشعر بالبرد تخفي جسدها و شعرت بالخجل الأن من البقاء أمامه هكذا بعد أن أخبرته شدت الشرشف لعنقها تحتمي به و أخرجت زفرة حارة و هى تأخذ بعدها نفس طويل لتقول بهدوء ظاهري " كنت احتاج لمنزل كما أخبرتك لم أخفي ذلك عنك و لكن كان شرطك للقبول أن أكون زوجة.. لو أخبرتك أني فقط خالة يوسف و أنا مسؤولة عنه منذ سنوات لم تكن ستوافق لظنك أني لا أستطيع الاعتناء بالأولاد.. لم أكن أبالي فأنت لن تعلم بكذبتي هذه "
خرج صوته بارد حتى كادت تخرج صوت بأس " يوسف ابن شقيقتك.. أين هى؟ "
تنهدت بقوة و قالت بائسة " ريهام توءمي ماتت في حادث سيارة و يوسف يبلغ عام واحد و بضعة أشهر "
سأل بنفس طريقته الباردة " و زوجها "
قالت أماني ببؤس " كما أخبرتك طلقها و لا نعرف عنه شيء أظن أنه مات أيضاً فلم يعد يوماً "
" لقد تزوجتني باسم امرأة ميتة " قال بصوت مذهول و كأنه بدأ يستوعب ما حدث حقاً .. قالت أماني بحزن يائس " أنا أسفة لم يكن لدي حل أخر "
سأل بصدمة " هل هذا يعني أني كنت سأقيم علاقة و أتمم زواجي بامرأة غريبة عني و أني تزوجت امرأة ميتة.. "
بدأت أماني تبكي بخفوت.. ماذا تقول هى لا تعرف حقيقة زواجهم الأن بعد حديثه هذا هل هو زوجها أم زوج شقيقتها أليس قبولها بقلبها يكفي و قبوله بها هى رغم الاسم يعني أنه تزوجها هى " أنت زوجي أنا أُسوار أنت زوج أماني و ليس ريهام عد الاسم خطأ مطبعي و لكن أنا و أنت نعلم أننا زوجان بقلبينا لقد قبلنا بعضنا "
أخفي وجهه بين راحتيه و قد بدأ يشعر بفداحة ما اكتشف و ما كان سيحدث لولا أنها أوقفته في اللحظة الأخيرة
" يا إلهي أنا متزوج من امرأة ميتة هذا لا يعقل "
قالت أماني بعنف كاتمة شهقاتها بشق الأنفس " بل زوجي أنا أُسوار"
هب من الفراش يبحث عن ملابسه و ارتداها بعنف مسرعا كأن الشياطين تطارده فقط يريد الرحيل من هنا و التفكير فيما حدث بذهن صاف و هو بجانبها عقله متوقف لا يفكر في غير الغرق بها بعد أن كانت بين ذراعيه و تتنفس انفاسه سيذهب و إلا سيفعل كما يريد أن يفعل و يحتجزها بين ذراعيه و ينسي كل ما حدث و علم و كأنه لم يكن..
" لأين أُسوار أرجوك لنتحدث قليلاً " قالت و هى تهب من الفراش متمسكة بالشرشف و تقف أمامه تمنعه الخروج .. " ابتعدي عن وجهي أماني أنا لا أفكر بشكل سوى الأن "
قالت باكية بيأس " أرجوك أعطني فرصة لنتحدث حبيبي "
رمقها بمرارة و قال بنبرة معاتبة ساخرة " حبيبك حقاً؟!! أليس زوجك الأول هو حبيبك و لن تحبي أحد غيره "
قالت منتحبة من سخريته لكذبتها الوقحة " أنت هو زوجي الأول "
تخطاها ليخرج فأحاطت جسده تمنعه مما جعله يثور و هو يصرخ بها دافعا إياها على الفراش " لا تلمسيني أماني " فهو لا يستطيع أن يتحكم بردات فعله بعد موجة الاحباط هذه
قالت غاضبة و هى تهب و تقف أمامه مرة أخرى " تبا لك أُسوار لم أنت غاضب مفترضا بك أن تفرح كوني لك وحدك و لن يمسسني غيرك "
رمقها بسخرية " و كذبك و خداعك لا يهم.. علاقتنا الغير شرعية التي كادت أن تحصل هذه لا تهم أنا كنت أعيش في الغرب يا زوجتي و لكني لم أنسي ما ربيت عليه و ما حكم شرعية الزواج و ما حكم إقامة علاقة دون زواج حقيقي شرعي و صحيح " ازاحها جانباً و خرج كالعاصفة تركا إياها تنتحب بقوة و قد خسرت كل شيء...
أنت تقرأ
زوجة عشوائية
Humorالملخص ضاقت بها السبل و تقطعت بها الأسباب... تكابد الشقاء و ما إن يُشرع لها بابٌ تُغلق بوجهها أبواب... حتى إذا استحكمت حلقات الضيق لاح سنا أملٍ و همّ بالاقتراب.. حين أعلن ذاك الغريب عن وظيفةٍ فريدةٍ تثير الدهشة و الارتياب... أحتاج لمربيةٍ برتبة زوج...