الأول& زوجة عشوائية&صابرين شعبان

9.2K 314 29
                                    


الملخص

ضاقت بها السبل و تقطعت بها الأسباب...
تكابد الشقاء و ما إن يُشرع لها بابٌ تُغلق بوجهها أبواب...
حتى إذا استحكمت حلقات الضيق لاح سنا أملٍ و همّ بالاقتراب..
حين أعلن ذاك الغريب عن وظيفةٍ فريدةٍ تثير الدهشة و الارتياب...
أحتاج لمربيةٍ برتبة زوجةٍ مطيعة حكيمة و لها المال مني و من الله الثواب...
أمٍّ مطلقةٍ أو أيّمةٍ فقدت زوجها و فاضت روحه للباري الوهاب...
فهبت تلبي النداء و قلبها يقول ها قد فُرجت و دعائي كان مستجاب...

مقدمة

مطلوب لوظيفة مربية، زوجة، أرملة أو مطلقة صغيرة و بصحة جيدة، و تتحمل عبء منزل ، و لديها خبرة في تربية الأطفال ، ليس شرطا وجود طفل و لكن لا مــــــــــانع إن وُجِدَ .. واحـــــــــد مسموح به.. اثــــــــنان سأفكر إذا وجدت أنها تستحق.. ثلاثــــــــة لا تأتي و تتقدمي من الأساس.. أربعـــــــــــة تمزحين معي.. التقدم في العنوان المرفق مع الإعلان الراتب مجزي و المميزات كثيرة راتب و منزل و ربما حوافز إذا أخلصتِ لعملك. لا مانع إن كانت قبيحة.. و مرحب إذا كانت جميلة..

★*********

الفصــــــــــــــــل الأول

جالسة على المقعد بكرب مسمرة بجمود تفكر بعد أن تركت مكتب مديرها الذي استدعاها قبل قليل ليخبرها هذا الخبر الذي حطم أمانها و أمان يوسف الصغير و تركها للقلق و الخوف للأيام القادمة و ربما الشهور أيضاً .. سألت سهيلة بتعجب "ماذا بكِ أماني تبدين متضايقة منذ تركت مكتب السيد عماد"
قالت أماني بمرارة و هى تلتفت إليها " متضايقة.. عزيزتي أنا محطمة. لقد تحطمت حياتي و حياة يوسف بسبب هذا الرجل "
سألتها سهيلة بقلق " لماذا يا عزيزتي ماذا حدث "
قالت أماني و قد بدأت تنوح و هى تنعي حظها العسر منذ سنوات منذ موت شقيقتها في ذلك الحادث التي لا تعرف كيف حصل..
" لقد فصلني من العمل و أنه يعفيني من وظيفتي أخر هذا الشهر و تسلم راتبي.. "
سألت سهيلة بدهشة " لماذا يا حبيبتي.. ألا يعلم أنك من أفضل من عمل لديه و أنك أعدت تصحيح ما خربه له ذلك الأحمق هنا "
تعلم أماني أنها فعلت منذ تسلمت وظيفة محاسبة لهذه الشركة و قد تركها المحاسب القديم خربة و قد ورط الرجل في ضرائب متأخرة و تلاعب بالحسابات ليبتز منه بعض المال و في نهاية ذلك هرب تاركا الرجل معرض للمسائلة القانونية.. قالت أماني ببؤس " و لكنه لم يشفع لي تأخري المتكرر بسبب يوسف عندما كان مريضا "
سألتها سهيلة بحزن " و ماذا ستفعلين الآن "
كورت أماني يدها في قبضة غاضبة و هبطت بها على مكتبها بعنف جعل بعض الأوراق تتقافز مع قلمها الأزرق ذا الغطاء المتأكل في عادة سيئة " ماذا سأفعل. سأبحث عن عمل وقت فراغي لحين أجد بديل قبل أن ينتهي الشهر و لا أجد ما أقضي به قوت يومي و يوسف "
قالت سهيلة بحزن من أجل هذه الفتاة الطيبة التي لم تعش يوم سعيد منذ توفيت شقيقتها ريهام تاركة لها يوسف لديه عام و بضعة أشهر و أب مختفي لم يعلم عنه شيء و أنه قد خلق عندما ترك زوجته بعد شهرين زواج و سافر ليرى أحد أقاربه و من وقتها لم يعلم شيء عنها أو يسأل إن كانت حية أو ميتة ليرسل لها بعد ستة أشهر من اختفائه ورقة طلاقها لتمرض شقيقتها لوقت و قد ساءت حالتها النفسية لتموت في ذلك الحادث الأليم .. " لو كان هناك شيء بيدي لفعلته لك يا عزيزتي "
قالت أماني باسمة ببؤس " أعلم يا عزيزتي شكراً لك سهيلة.. حمدا لله أنه لدي سقف يظللني و يوسف "
ابتسمت سهيلة بحزن " أجل بالطبع.. حمدا لله أن السيد شفيق رجل طيب معكِ و يوسف "
أومأت أماني موافقة بشرود " أجل.. طيب.. "

زوجة عشوائية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن