الفصــــــــــــــل الخامس
وقحة تلك العشوائية
تظن أنها تغويني بعفوية
تعتقد بمراقبتي لها هذى المغوية
لتحترق بأفعالها فهى لا تدرى مع من تعبث تلك الوقحة المغوية
هه لتفعل ما تفعل
فلن تؤثر بي أبداً أبداً
تلك الــــ زوجة العشوائيةخاطرة نونا محمد 🌺
*******كانت جالسة في غرفة الجلوس تنهي العمل الذي حصلت عليه في المنزل.. نعم.. فقد حصلت على وظيفة محاسبة و هى في المنزل فشركة سهيلة الجديدة شركة كبيرة للمحاسبة متخصصة في مساعدة الشركات و المتاجر الكبيرة و كل من يحتاج محاسب لتنظيم أوراقه المتعلقة بالمحاسبة و الضرائب و كل شيء.. و ها هى قد حصلت على وظيفة من ضمن طاقم الشركة و يرسل إليها العمل بالبريد للمنزل لتعود و ترسله بعد أن تنتهي.. كان الأولاد قد أصبحوا على علاقة طيبة معها و مع يوسف لذلك لا تقلق من حدوث شجار بينهم إذا تركتهم معا.. اثناء اعداد الطعام أو مساعدة أم حليم في المنزل الذي خف عبء عمله عليهم بعد أن وجهت الأولاد للمساعدة بترتيب غرفهم قبل الذهاب للمدرسة.. كانت تترك يوسف نائم و تظل في غرفة الجلوس للعمل بينما أُسوار عاد لبروده و عدم مبالاته و الوقت الوحيد الذي يرى و يحادث به الأولاد هو وقت الطعام.. تعترف أنه في هذا الوقت القليل يسأل عن كل شاردة و واردة تخصهم و هذا يريحها على الأقل بدأ يهتم بهم كما أخبرتها سهيلة.. دلف للغرفة شاغل أفكارها و جلس على مقربة منها بصمت.. رفعت رأسها تنظر إليه بتساؤل " هل تحتاج لشيء "
سألها بجدية " ماذا تفعلين في هذا الوقت "
ردت أماني و هى تعود للعمل مجدداً " كما ترى أعمل "
قال بحدة " كما أرى بالفعل ريهام تعملين.. عمل ماذا و منذ متى "
قالت بتوتر لذكره اسم شقيقتها بدلاً من اسمها و كأن هذا يخبرها بما فعلت لتكون هنا و تحصل على وظيفة زوجة " لم لا تقول أماني كالأولاد "
نظر إليها بتعجب " أليس ريهام اسمك "
ردت بارتباك " أجل أُسوار و لكن من كثرة ما يدعوني الأولاد أماني كيوسف أتعجب قليلاً "
سألها ببرود غير سامح لها بالتهرب منه " ماذا تفعلين ريهام "
زمت شفتيها بضيق مستسلمة " أنا أعمل محاسبة في المنزل أُسوار "
سأل بتكبر " ماذا تعنين بتعملين ريهام و كيف تعملين و لا تخبريني"
قالت أماني بحدة من طريقته " اعتقد هذا الوقت خاص بي لك أن تحاسبني على وقت الأولاد أو حين أقصر معهم "
" لماذا تعملين لا أفهم هل تحتاجين للمال " سألها باهتمام غاضب
اخفضت رأسها بتوتر " ليس الأمر هكذا و لكن... "
صمتت بضيق فقال أُسوار بتفهم " تحتاجين أن تكوني مستقلة خاصة أننا لسنا زوجين حقاً ليمنع عنك الحرج من طلب المال إذا احتجته صحيح ريهام "
ردت بهدوء و قد تفهم جزء من سبب فعلتها " صحيح أُسوار.. أريد أن يكون احتياجات يوسف من مسؤوليتي "
قال بضيق " و لكنك تعملين لدي و مفترض بكِ لكِ راتب أنتِ من رفض أخذه "
ردت أماني بهدوء " يكفي مسكنا و مأكلنا أُسوار لست ملزم بالمزيد"
" أنتِ زوجتي أماني " قالها بحدة مؤكداً
اضطرب تنفسها و نظرت إليه بقلق " لست زوجتك أُسوار "
تنفس بقوة يهدئ نفسه و أجاب بصبر " حسنا و لكن الجميع يعلم أنك زوجتي لم لا تتعاملين مع الأمر ببساطة "
نهضت أماني قائلة بنفي " لأنك حذرتني أن أظن غير ذلك أُسوار "
تركته بعد أن أخذت أوراقها عائدة لغرفتها.. زفر أُسوار بحرارة " حسنا سيتغير هذا الوضع بالتأكيد "
أنت تقرأ
زوجة عشوائية
Humorالملخص ضاقت بها السبل و تقطعت بها الأسباب... تكابد الشقاء و ما إن يُشرع لها بابٌ تُغلق بوجهها أبواب... حتى إذا استحكمت حلقات الضيق لاح سنا أملٍ و همّ بالاقتراب.. حين أعلن ذاك الغريب عن وظيفةٍ فريدةٍ تثير الدهشة و الارتياب... أحتاج لمربيةٍ برتبة زوج...