الفصل الثالث

1K 63 7
                                    

فصل بتاريخ : 19/8/2021

# رواية #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول
⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد
تصحيح لغوي : تقى رمضان

الفصل الثالث
_________________

نجالس الليل و الأفكار تسرقنا و نخاطب النجم حيناً كي يسلين. أمات الحب ؟ أم متنا به ألماً ؟ و هذا الشوق هل للحب يهدينا ؟ و هل للوعد حق قد يعود به عناق الدفء أو ذكرى تلاقينا ؟

صمت سيد للحظات بينما ترمقه رحاب زوجته بصدمه متزايده ثم أضافت رحاب بإمتعاض من صمته قائله بحده: سيد أنا أتحدث معك أين شارد ؟ قلت لك حسام ابن عمي يريد يتزوج من ابنتك رحمه .

تطلع فيها بدهشه و قد عبست ملامحه بتجهم خشن: و تعيديها مره ثانيه رحاب ،كيف لي حسام يتجرأ يطلب طلب مثل ذلك ألم يخجل من نفسه ؟! إذا كان أراد الله له أن ينجب ابن عمك هذا أولاد كانت رحمه بعمر أولاده الآن ،أنا حتى الآن لم أصدق ما قلتي .

هزت رأسها له بعدم مبالاه و قالت ببرود: و ما يعيب حسام ؟ رجل مثل أي رجل و يريد الزواج أين المشكله يا رجل؟؟

نظر سيد إليها بعدم تصديق قائلاً بجديه: رحاب أنتِ تتحدثي بجديه ! هذا الرجل عمره 47 سنه و ابنتي رحمه في عمر الـ 14 عام، الفارق بينهما 33 سنه هل تستوعبي فارق السن بينهما الآن؟؟ و أنتِ بعد كل ذلك تتساءلي !

تضايقت من حديثه قائله بإبتسامه مصطنعه: سيد لا تعطي الموضوع أكبر من حجمه يوجد رجال كثيرين يتزوجون بنساء أصغر منهم بكثير و يعيشون بكل راحه دون مشاكل، و حسام رجل مقتدر مالياً و هو مستعد أن يفعل المستحيل حتى يسعدها .

لتكمل رحاب بحقد: يا رجل سوف تعيش ابنتك حياه لم كانت تحلم بها في يوم طول حياتها .

هز رأسه برفض هاتفاً بضيق شديد : رحاب اغلقي هذا الموضوع و لا تفتحيه معي مره ثانيه، أنا لم أوافق أن أبيع ابنتي مقابل المال و لا أدمر حياتها لازالت صغيره على الحديث هذا .

جزت على أسنانها بعنف هاتفه بالحده نفسها: حسناً سيد أنا لن استسلم من أول جوله معك .
__________________________________

على طاولة العشاء بعد نصف ساعه جو من الصمت المريب، كانت تلعب رحمه بالطعام بلا شهيه لا تعرف كيف تطلب من والدها الذهاب إلى رحلة المدرسه؟ رفعت عيناها لتجد رحاب تنظر محدقه إليها بحده و ملامح متجهمه غاضبه لا تعرف السبب! و نقلت عيناها إلى والدها كان ينظر لها بشرود حتى ابتسم لها عندما لاحظ نظراتها فابتسمت بإضطراب لتقول: أبي هل لي أن اطلب منك طلب ؟

هتف سيد بصوت ثابت و هو يتناول طعامه بهدوء: بالتأكيد عزيزتي ماذا تريدي ؟

ابتلعت ريقها بصعوبه و تردد و قالت بإرتباك: هو.. آآ أريد أن اطلع رحله بعد أسبوع سوف تقيمها المدرسه .

تطلعت رحاب بتهكم تنتفض على زمجرتها رحمه لتقول رحاب بخشونه : ماذا ؟ و من متى إليك سفر دون أهلك انسي و اجلسي في المنزل حتى تساعديني بترتيب المنزل .

ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول (كامله) لــ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن