الفصل السادس

973 72 14
                                    

فصل بتاريخ : 25/8/2021

# روايه #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول
⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد
تصحيح لغوي: تقى رمضان

الفصل السادس
_________________

أقسمت يوماً.
بأن لا أدع حباً يمس قلبي.
فـيؤذيني .
و لكنني لا أعلم ما الذي فعلته،
حتى جعلت قلبي يعصيني.
♥.

بــعــد مـــــــرور ثـــــلاث ســـــنــوات .

أمسك طاهر بيده النتيجه بكل فخر فقد انتهت الإمتحانات الثانويه أخيراً. كم تغير كثيراً وجهه المربع، و عيونه تبدو واسعةً أكثر، ازدادت وسامته و أصبح شاب جذاب، رموش طويله و حتى طوله قد ازداد أيضاً. كان طاهر الثاني على المدرسه و الأول على فصله، و رحمه الخامسه على المدرسه نظراً لأنها كانت تأتي على الامتحانات فقط.
فرح طاهر جداً لأنه سوف يحقق حلمه بالدخول إلى الكليه هو و رحمه، خرج راكضاً من المدرسه بإتجاه المنزل و هو يبتسم بسعاده.

ـ طاهر نجحت و لا واش؟؟ (هل نجحت يا طاهر ؟)

قالها ناظم الذي كان يسأل بلهفه ليهز رأسه طاهر له بالإيجاب بفرحه و هو يركض.

وقفت رحمه أمام المرآه تتأمل ملامحها التي تغيرت لتصبح أكثر أنثويه، فقد اختلف شكلها و تغيرت ملامحها بعد مرور ثلاث سنوات، فأصبحت عيونها عسليه مدوره صغيره، أنف مدوَّر صغير، و شفتان ممتلئتان ذات لون أحمر قاني و كأنهما قد طليتا بأحمر شفاه و شعر أسود قصير مائل للحمره يدور ليلتف حول وجهها فيضيف لبشرتها الشديدة البياض جمالاً حيث كان كل من يراها يقول إنها لوحه قد تناسقت ألوانها بطريقه رائعه و منسجمه.

لكن طاهر كان له رأي آخر، رفض رفضاَ تاماً الخروج لوحدها حتى مع أخته و والدته حتى لا تتعرض لـ معاكسات أو يراها الغرباء ويتحدثوا معها، و كان هو فقط من يخرج معها، حتى ملابسها هو من كان يختارها قطعه قطعه بعينيه بنفسه ليتأكد أنها ليست بملابس ضيقه أو ملفته للنظر، و إذا حاولت رحمه الخروج لوحدها كانت حينها تعاني من طاهر و يشب بينهما شجار كبير لا ينتهي و لا يستطيع أحد إخماد ثورة الغضب حتى والدته و أخته لذلك كانت تلتزم رحمه بطاعه لشروطه.

تذكرت حديثه بلهجه حاده و حازمه و تعليمات و أوامر لا تقبل النقاش.

= من الآن رحمه لا يوجد خروجات من غيرى. ثيابك أنا إلي هشتريها لكِ و إذا رأيتك مره ثانيه ترتدي فستان قصير أمام أحد غريب يا ويلك مني رحمه، أيضاً لا يوجد صداقات بـشباب، و تلتزمي الجلوس بالمنزل معظم وقتك و دائماً تكوني أمام عيني. اتفقنا رحمه. و لا أريد رفض أي شرط من تلك الشروط

بدأت علاقتهما تأخذ منحنى تعدى الصداقه. فكانوا عاشقين حتى بدأ الجميع يلاحظ ذلك و خصوصاً والدته و أخته روان لكن طاهر لم ينكر و اعترف بهدوء و جديه بأنه يعشق رحمه و سوف يتزوجها عندما يكبروا.

ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول (كامله) لــ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن