الفصل الاول

4.4K 102 24
                                    


فصل بتاريخ : 15/8/2021

# روايه #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول
⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد
تصحيح لغوي : تقى رمضان

الفصل الأول
_________________

على أموااااج البحرر إلي تتصافق مع بعضهاا البعض كأنها تواجه معرركه قوويــه ، كأنهاا ما تريد موجتهاا الأخرى تفوز عليها ، تضرب فيهاا لتقوول موجتي أقوى .. و على صووت طيور النوررس .. و على منظر الشمس الي تسسللت خيوطها الذهبيه لتعكس أشعتهاا على البحرر .

تشبهين القمر اسماً و فعلاً فبينما ينير القمر عتمة السماء تنيرين أنتِ ، عتمة قلبي ، تزينت الحديقه بالزهور و الأضواء ، و حُمّل الهواء بنسمه منعشه صافحت الوجوه و حملت ابتسامه إلى الشفاه تزامناً مع مرأى العاشقين.

تُعد ذاكرة الإنسان من أعقد الألغاز ، و رغم هذا تعتبر شيئاً ثابتاً غير قابل للتعديل ، خاصةً عندما تُشكل هويتنا ماضينا و حاضرنا، و لكن يبقى السؤال هل نستطيع بسهولة العوده لتذكر ذلك المرار المؤلم بما يحمله من كل كسر و نزيف ؟ أم أن تلك الذاكره الخرافيه تبني حائطاً سداً لتحول بيننا و بين ماضينا المروع ، جاعله إيانا عالقين في عالم مظلم ليس منه فرار ، فتجبرنا على الخوف من انقشاع ذلك المانع الرقيق ، ربما نجد خلفه أسوأ كوابيسنا فنظل صامتين خائفين متناسين أن في بعض الأحيان يكون لصمتنا احساسه الصادق ، فيكشف ذلك الضياع الخفي ، مُظهراً أمام أعيننا مستقبل أكثر ارتياعاً وضياعاً ! .
.........................

أمسك بيدها و قادها تحت ضوء القمر بأنواره الساطعه ، إضاءه ساطعه و برغم كل الإسترخاء الذي يتملكها نتيجة عيونه الساحره الذي أجبرت على تناوله أسيرة عشقها ، إلا أن قشعريره سرت في جسدها لتعلم إنها النهايه لا مفر فقد وقعت في حبه ! .

أمسك بيدها ليجبرها على الدوران حول نفسها ، تناثر شعرها القصير ليغطي إحدى عينها ، بينما الأخرى تحاول استكشاف المكان من حولها ، مع ضحكتها الرنانه بسعاده و انتفاخ الفستان الذي ترتديه من الهواء ، و هو يتطلع إليها بهيام عاشق متيم ! فتشق ابتسامه دافئه فمه كأنه يقول لها يا من أسرتي الفؤاد ترفقي بيه ! .

توقف بها عن الدوران فشعرت أن قلبها سوف يتوقف و أنفاسها تتثاقل مع كل خطوه يتقدم بها نحوي ، قناع الشجاعه سقط منها و صمتت و هو قربها تطلع لها و لم يستطع منع نفسه هذه المره و هو يمرر اصبعه على شفتيها ، طار عقله و كأن هناك من يتحكم بي كي يتمادى. مشاعر لايمكن وصفها فقط من يملكها يفهم هذا ما شعر به من قربها ، لو حكى لي أحد أنه قد عشق لهذه الدرجه بيوم لكان ضحك بإستهزاء ، و لكن فقط هي من أخرجت الجنون الذي بداخلي لدرجة أنني مستعد لقتل أي رجل ينظر لها فقط ، اقترب أكثر و اقترب لـ يقبلها .

شعر بها تبتعد عنه ركضت بعيد أخفضت رأسها احمرت وجنتيها ، و حمحمت بصوتها الرقيق مرتعش ببراءه تناسب سنها الصغيره وهي تخفض رأسها بخجل ابتسم بخفه ، و اقترب منها مرر يده على خصلات شعرها الحريري ، رفعت عيناها تطلعت فيه بعشق و بادلته الإبتسامه .

ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول (كامله) لــ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن