الفصل الثاني

1.3K 72 16
                                    

فصل بتاريخ :18/8/2021

# روايه #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول
⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد
تصحيح لغوي : تقى رمضان

الفصل الثاني
_________________

أحبك قبل أن تراك العيون و حبي لك فوق كل الظنون أحببتك بهراً بقدر الحصى بقدر أشجار الكون، قلبي لديك رهين، و عقلي بك مجنون، و أنا كلي مفتون مفتون قربك نار في لظاها أتعبّد و بعدك شوق و ليل طويل سرمد يا حبة روحي. و دواء جروحي يا ورده في بستاني فوحي يا قبلة لأحزاني و أفراحي يا مرتع بكائي و نواحي يا صدراً حنوناً هو كل أكفاني و حصناً منيعاً يشعرني بالأمن بالخوف بالرجاء بالراحةِ و الإطمئنان.

اتنفض بفزع مفرغ فمه ليقول بصدمه: مهلاَ أنتِ تتحدثي مثلنا ألستِ بكماء؟

ابتسمت رحمه بسعاده لتقول بحماس: أنت تتحدث اللغه المصريه ؟!

ثم هتفت رحمه بغضب: مهلاً من البكماء تقصد أنا ؟!

جز علي أسنانه بحده متذكر حديث ناظم صديقه ليعرف بأنها مكيده منه ليقول سريعاً براحه لا يعرف سببها بعد أن علم أنها ليس بكماء: اعتذر جداً فقد خمنت ذلك لأني لاحظت أنكِ لا تتحدثي مع أحد لذلك فكرت أنكِ بكماء
"مقصدتش نجرحك جامي" .(لم أقصد الإساءه مطلقاً) .

زمت شفتها بعبوس قائله بضيق: ماذا حدث ؟ ألست كنت تتحدث اللغه المصريه منذ قليل أنا لا أفهم عليك .

عقد طاهر حاجبيه بدهشه متسائلاً و قد فهم: مهلاً أنتِ لا تعرفين اللغه الجزائريه ؟

هزت رأسها له بالإيجاب لتقول بأسف: نعم للأسف، لذلك لا أتحدث مع حد . ثم أكملت حديثها بسعاده: لكن أنت من أين تعلمت اللغه المصريه ؟

ابتسم طاهر لأنها أصبحت تتحدث معه أخيراً و تسأله بعد ما كان يراقبها من بعيد بإعجاب دون حديث: لا أنا بـ الأصل مصري الجنسيه لكني أتحدث اللغه الجزائريه لأني أعيش هنا من حوالي سبع سنوات لذلك تعلمت اللغه الجزائريه بإحتراف .

هزت رأسها بسعاده أكبر بأنها أخيراً قابلت أحد مصري في ذلك البلد الغربيه عنها لتقول : نعم .

حك مؤخرة رأسه بإحراج و قال للتبرير: احم أنا كنت أعتقد أنكِ لا تريدي التحدث مع أحد و تفضلي الجلوس و العزله لوحدك ،لم اكن أعلم أنكِ مصريه بالأساس و لا تعرفي اللغه الجزائريه حتى عندما اصطدمت بكِ ليلة أمس و لم تعتذري مني غضبت حينها لإعتقادي أنكِ شخصيه مغروره .
"سمحلي إذا مفهمتكش وقتها" .( اعتذر لأني أسأت الفهم حينها ) .

اضطربت رحمه قائله بضيق : أي ما خطبك معي ! لماذا تتكلم بـ هذه اللغه مره ثانيه ؟ قولت إني لم أفهم عليك .

هتف طاهر سريعاً قائلاً بلهجه عربيه بتوضيح: آسف لم أقصد لكني تعودت على الحديث بها كنت اقول ليك أعتذر لأني أسأت الفهم حينها بوصفك بـ شخصيه مغروره .

ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول (كامله) لــ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن