اقتباس من روايه بدون ضمان "من سلسله رجل شرقي منقرض" بقلم خديجه السيد ♥️
___________________________مـــدت مهرة يدها في اتجاه الكومود لتسحب ريموت التلفاز من عليه ، ثم نظرت علي ساعه الحائط لترى أن التوقيت قد تجاوز الرابعة صباحاً وما زال هو لم يعود من الخارج وهذا قد اشعرها براحه كبيره؟ و قد جف النوم من عينيها.. لتضغط علي ريموت لتشغيل التلفاز وظلت تقلب بين القنوات بملل تبحث عن أي شيء يلهي ذهنها من دوامة الأفكار البائسة حتي توقفت علي قناة تذيع فيلم كرتون "الأميرة المفقودة"
ابتسمت بشوق وحنين الي حياتها القديمة حين كانت تمارس يومها كـ طفله صغيره حلمها أن تتعلم و تلعب! لا أكثر، لكن تحولت فجاءه من طفلة إلى إمرآة، إمرآة لا تُشبها إمرآة مجبره على أن تتوقف عن الحُلم، عن التخيلِ، عن الفرح بمسرَّات صغيرة، وأن تهدأ وتترك تلك الأحلام الذي بها، وتكون مُجرد جُثة هامدة تتحرك، وتسير تأكل، وتنام، وتلبي رغبات الاخرين.. ولا يحق لها الاعتراض ولا البكاء ، وان تصرخ بأنها ما زالت صغيرة علي ذلك، صغيرة جدًا على اعتياد الحياة بهذا الشكل البائس.
لتعدل شعرها البني الناعم و المائل للسواد ذو الخصلات المموجة والمتمردة في بعض الأحيان، أهدابها كثيفة ، وكانت نظرة حزن واضحة على جفونها ،لقد بحثت كثيرًا عن السعادة في أبسط الأشياء ووجدتها. أرادت أن تكون مختلفة عن إخوتها من خلال التدريس والتعلم والتخرج من الجامعة التي تختارها! لكنها حُرمت من تلك الأشياء وما كانت تخشى حدوثه وبدا أن أهلها لهم رأي مختلف ، وبسبب ظروف الحياة وقسوتها ، ومبدأهم أن الحياة لا ترحم الفقراء ، ولن يشفق عليهم أحد؟ لذلك ، اختاروا لها أن تتبع هذا الطريق ، معتقدين أنهم سيؤمنون مستقبلها... لكن في الحقيقه كانوا يفعلون ذلك لاجل مستقبلهم هم، حتي لا يظلوا قابعين في ذلك البؤس ...
فبالرغم من أن الأثاث في المنزل باهظ الثمن ، وهي تعيش حاليًا في منزل واسع به فراش من حرير وثلاجة مليئة بأفضل أنواع الأطعمة والمشروبات الطازجة التي لم تتذوق بعضها من قبل بسبب فقر أسرتها... لكن يوجد مشاعر باردة تغللت داخل روحها حتى أصبحت لا تعرف متى وأين اصبحت تشعر بتلك الاشياء التي تعد اكبر من سنها.. فمن المفترض أن تعيش جميع الفتيات في نفس العمر طفولتهن ولا يعشن الحياة الزوجية مثلها! .
قد ذبلت روحها وانطفئت عيناها اللامعه وللسخرية ان عائلتها هم من ارغموها على تلك الحياه تحت مسمى، الزواج المبكر هو ستره للفتيات، وكأنها قطعه لحم رخيصة معرضة لاقتراب ذئاب شرسة في أي لحظة ، وستذهب معها بسهولة دون أن تلتزم بحماية نفسها من أي شخص.
سمعت صوت صرير الباب وهو يُفتح ! في حين التمعت عيناها فجاه بقلق بالغ وهي تراه يتقدم منها بعد أن أغلق الباب خلفه تعلقت عيناها بذلك الكيس البلاستيك الذي يحمل ماركه شهيرة ليضعه أمامها فوق الفراش بعد أن أخذ ما بداخله ليظهر وهو معلق بيده "قميص نوم شفاف ومثير" رسم بعينه الخبث تعبيراً عن ما يريده منها وما سيحدث بعد قليل...!! تجمدت في مكانها حينما رأت زوجها محدقاً بها بنظرات غير بريئه.. نظر هو إليها بتفحص ، وإعتلى ثغره إبتسامة وضيعة ، ثم تشدق
أنت تقرأ
ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول (كامله) لــ خديجه السيد
Romanceنبــذه مختصره عن القصـه:- قصة حب تحمل المعنى الحقيقي للإخلاص والوفاء الذي أصبح عملة نادرة بزماننا الحالي حب الطفوله .." عشق/ رومانسيه/ واقعيه/ العشق_الطاهر / فراق / عذاب ﴿الرواية الثالثة عشر لي من كتاباتي قراءه ممتعة 💘🌹﴾ عدد الفصول:- 7 فصول.."