الفصل الرابعة

903 63 11
                                    

فصل بتاريخ : 21/8/2021

# رواية #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول
⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد
تصحيح لغوي : تقى رمضان

الفصل الرابعة
_________________

ذوّبت في غرامك الأقلام من أزرق، و أحمر، و أخضر حتى انتهى الكلام علّقت حبي لك في أساور الحَمام و لم أكن أعرف يا حبيبتي أن الهوى يطير كالحمام .

أخذت رحمه تحاول تذاكر دروسها، تقرأ في كتاب لكنها لم تشعر بالرغبه في اِكماله شارده تفكر في طاهر، منذ أن قابلته لقد بدأت تنجذب إليه في كل لقاءها به، تحب الوقت الذي تقضيه معه حتى تحب مشاكسته معها لكن رغم ذلك فإن به شيء ما يجذبها نحوه دون أن تشعر بذلك أحياناً، لكن هذا شعور غريب فـ هي لا تعرفه يبدو أنه مختلفاً بالنسبةِ لها..صحيح هي لم تتعرف على أي شاب آخر قبل سابق لكنه ظريف و هادئ رغم أنه يبدو مشاكس و عابث، و هو وسيم بل أكثر من ذلك جذاب فإذا نظرت إلى وجهه شعرت بأنها لا استطيع أن تبعد عينيها عنه و أنها تريد تأمل ملامحه الجميله و ضحكته الجميله، يا إلهي ماذا يحدث لها؟

كيف لأي فتاه ألا تعجب به؟ إنه يبدو مثل ممثلي السينما إن له شعر أسود ناعم، و عينين و اسعتين مائلتين إلى الأعلى، و أنف مستقيم و فم هازل كما أنه عريض المنكبين صغير القامه بحكم سنه .

تنهدت بضيق شديد و استغفرت الله كثيراً من نفسها، كيف لها تسرح في كل ذلك؟ وضعت الكتب أعلى الطاوله بجانبها شاعرةٌ بالحزن فما فعلته كان خطأ، كيف تفكر بتلك الطريقه و برجل لم تعرفه جيداً و لا يحق لها أن تثق به، كيف تخون ثقة والدها بها؟؟

حاولت إقناع نفسها بأن كل ما بينهما هو الصداقةُ فقط، لكن هل هذا ماتريده مع طاهر ؟ إنها لا تشعر بذلك فقط لكن ماتشعر به أكثر هو الرغبه في سماع صوته و رؤيته و الحديث معه كما أحست بالإنجذاب نحوه، لما كل هذا؟ أسدلت عليها الغطاء و نامت و هي تتناسى شعورها بالوحده حتى بعد مده طويله استيقظت عند وقت الصلاه أفاقت بصعوبه و أقامت صلاتها و بعد ذلك جهزت نفسها للذهاب إلى المدرسه .
__________________________________

بـعـد مــرور إسـبـوعـيـن .

كانت رحمه تسير بالشارع بجانبها طاهر الذي يسير على قدمه و بيده يُسير بالدراجه (العجله) ذاهبين إلى منزلهم. كانت رحمه تنظر له بشرود دون أن تنتبه على نفسها، تنظر بإمعان إلى ملامح وجهه حتى ظهرت ابتسامة طاهر الجانبيه، وعت رحمه على نفسها و أدارت وجهها للجهه الأخرى بخجل شديد حتى سمعت صوته ينده باسمها: رحمه .

تبرم وجه رحمه قائله بضيق و خجل: نعم.

ابتسم طاهر بلطف لها و قال: أريد أن أقول لك شيئاً بصراحه نحن لم نتعرف على بعضنا إلا حديثاً لكني ارتاح لكِ كثيراً .

رحمه دون تفكير: و أنا أيضاً .

اتسعت ابتسامتها بشده قائلاً بفرحه:حقاً !!

ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول (كامله) لــ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن