الفصل الخامس

951 68 13
                                    

فصل بتاريخ : 23/8/2021

# روايه #ثلاثون_عاماً_في_انتظار_حبي_الأول
⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد
تصحيح لغوي: تقى رمضان

الفصل الخامس
_________________

أحبك جداً و أعرف أنني أعيش بمنفى و أنتِ بمنفى و بيني و بينك ريحٌ، و غيمٌ، و برقٌ و رعدٌ، و ثلجٌ و نـار و أعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ و أعرف أن الوصول إليك انتحـالر و يسعدني أن أمزّق نفسي لأجلك أيتها الغاليه، و لو خيّروني لكرّرت حبّك للمرّةِ الثّانيه .

بعد معاناه وافقت كامله على أن تصحبها روان إلى غرفتها. و بعدها جلسوا و بدأ طاهر يشرح و يقص ما حدث، و كيف أجبرها أهلها على الزواج برجلٍ عجوز، و كيف هو ذهب و أنقذها في الوقت المناسب .

هتف طاهر بصوت ضعيف: هذا كل ما حدث أمي. قولي لي أنتِ ألم يكن علي أن أفعل ذلك و أنا أراها في ذلك الموقف؟ لم يكن أمامي حل سوى أن أُهربها. أرجوكِ أمي الأمر أبعد بكثير عمّا تظنين لست أكذب في حرف واحد، صدقيني أمي، صدقيني أختي روان .

انصدمت كامله هي و ابنتها مما يسمعون فكيف لـ اب أن يفعل ذلك في ابنته لتقول كامله بعطف: منذ متى يا ولدي و نحن لا نصدقك أو لا نثق بك؟ أنا ربيتك أنت و أختك جيداً، لكن رؤيتك و أنت تدلف و برفقتكَ هذه الفتاه اقلقني و لكن الآن ماذا سنفعل معها؟

لتقول روان بهدوء: بالتأكيد طاهر أهلها لن يصمتوا على ذلك وسوف يبحثوا عنها في كل مكان .

هز رأسه بعدم معرفه و قال بتردد: لا أعلم ماذا علي أن أفعل الآن، فكل ما شغلني وقتها الهروب منهم، تخيلت في لحظه روان أختي محلها لذلك ساعدتها.

نظرت كامله إليه مطولاً ثم تنهدت قائله على مضض : حسناً طاهر اتركها الليل تنام هنا بالمنزل و في الصباح يحلها الله من عنده .

ابتسم طاهر وقال بإمتنان: شكراً لكِ أمي .

نهضت كامله و استدارت تنوي المغادره فالتقت عيونها الغاضبه بعيون رحمه تقف على أعتاب الغرفه دون النظر إليها و لكن كان يبدو عليها التوتر الخجل الشديد، تغيرت نبرة صوتها و هي تتحدث بهدوء شديد: كيف أصبحتِ الآن ؟

هتفت رحمه بصوت مرتجف: بخـ .. بخير .. أنا سوف أرحل الآن قليس عليكم التفكير و الإهتمام بـي، سوف أدبر حالي و لا أريدُ لكم المتاعب .

نهض طاهر بحده و قبل أن يتحدث قاطعته كامله قائله بنفس الهدوء: لن ترحلي ابنتي، تحدثت مع طاهر و قص علي قصتك، لا تقلقي من شيء و أنتِ هنا، روان هلا ناولتِ لها ملابس من عندك لترتديها ؟

تقدمت روان من رحمه و قالت بحنان: طبعاً يا أمي تعالى معي لا تخافي، بالمناسبه ما اسمك ؟

قالت رحمه بإرتباك شديد: رحمه .

ابتسمت روان لتقول: حسناً و أنا اسمي روان .

ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول (كامله) لــ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن