تبكي تلك الحسناء البريئه أمام ذلك النفوذ المتشكل على هيئة البشر، لم يأبه له أحد ولا لعيناها التي تحولت من الأزرق للأحمر بسبب البكاء ، تحركت مقلتيه لتثبت عينيها على عيناه فى تلك البقعه التى تعج بالناس من متهمين وذويهم ومحامين وعساكر وحاجب ينادى على القضايا كل حسب دوره ..إلي هو يتمركز في مكانك نفسه لاتتزحزح , تراقب العابرين بصمت رهيب , تود الحديث , تود الصراخ وتحاول لكن محاولاتك تذهب سدى فكل ماتفعله هباءًاتشعر أن حنجرتك امتلأت بالخدوش من الصياح لكن لاصوت ..
شعرت بارتجاف شفتيها والدموع تحرق مقتلهما وقد نشرت سياط قسوته الألم في مشاعرها ... كيف يمكنه أن يكون قاسيآ بهذا الطريقة ..؟ كأنت ساذجة وحمقاء بالفعل ماذا سوف تنظر منه أن يكون رد فعله بعد ما حدث لها وما أوقعت نفسها فيه ..؟! لكن كأن صمت شئ مؤلم جدا لها ..؟!
وهو لازال في مكانك لم يتحرك , ترى الضباب يغطي ،الناس يعدون بسرعة , تحاول أن تلفت انتباه أحدهم ، ولكن كأن صامت ولم ينظر إليها حتي و لا يهتم بذلك أحد تفتعل المشكلات وكأنك نقطة غير مرئية لاوجود له ...
كانت تقف تلك الحسناء الصغيرة نعم فهي صغيره بالفعل علي هذا المكان الذي توجد في الآن ؟؟ فى قفص حديدى تبلغ مساحته عده مترات قليله يجاورها فيه عدد من المتهمات فى قضايا مختلفه ،ظلت ترمق فى المكان بغير هدى فى حيره ودهشه من امرها ،تفكر فيما الت اليه أمورها ،شردت فى مستقبلها المجهول ، طفت هواجسها للظهور ارتعبت من فكرة عقوبتها وبقائها فى السجن لمده اطول
فقد ارهقت فى الأشهر الماضيه بما فيه الكفايه ،كانت تتمنى من اسرتها لها الكثير لكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه فهي الان بسبب اسرتها لقد ضاع مستقبلها في غمضه عين ..؟؟
حتى ولدها تركها تواجه مصيرها لوحدها كأنها هامش فماذا تنتظر منه بعد تخلى عنها لكنها عادت الى رشدها وهي تستمع الى حاجب المحكمه ينادى على قضيتها ...
زادت ضربات قلبها هلعا، حسنا هي ليست شجاعه هي جبانه جدا وبما يكفي ,لقد ذاقت ماذاقت لاتود أن تهان الآن أيضا رغم كل ما حدث كان برضاهم وهي من فعلت بنفسها كل هذا ...
بتأكيد كأن يوجد حلول اخرى لكن ماقررت أن تستسلم إذا حدث ما حدث تود أن أو تحضر نفس السكينه لتطلب من أحد قتلها وترتاح أو تفعلها هي فا سبق وفعلتها قبل سابق ؟؟ لا لن استطيع فعلها
حتى لو رأيت في حياتي مارأيت فإن روحي ضعيفهأطرقت برأسها محاوله عدم تصديق ذالك الوضع الذي فيه تتسارع الأيام أو تمشي الهوينا وفجاه وجدت نفسها هنأ متي حدث كل هذا ، ودموعها تتدفق من اعينها ،فمن يراها يجزم بانها ضحيه وليست متهمه لكن القاضى لا يحكم بما تقع عليه عينه بل بالادله والاثباتات والشواهد ...
شرع القاضى بسماع مرافعه النيابه المتمثله الذى كان يتولى أمر المرافعه وهو يطلب من القاضي باقصي عقوبه إليها أبتسمت بألم مريره اليس يوجد اقصى من هذه العقوبه الذي بها الآن طفله صغيره وراء القضبان ...
_______________________________
روايه_ثلاثين_عاماً في انتظار حبي الأول
بقلمي خديجه السيد
انتظروا الفصل الأول ..."
لا تنسى الصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم 😊🤩🤩
متنسوش تعمله متابع لي صفحتي عشان إستمر الينك أهو
أنت تقرأ
ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول (كامله) لــ خديجه السيد
Romanceنبــذه مختصره عن القصـه:- قصة حب تحمل المعنى الحقيقي للإخلاص والوفاء الذي أصبح عملة نادرة بزماننا الحالي حب الطفوله .." عشق/ رومانسيه/ واقعيه/ العشق_الطاهر / فراق / عذاب ﴿الرواية الثالثة عشر لي من كتاباتي قراءه ممتعة 💘🌹﴾ عدد الفصول:- 7 فصول.."