الفصل الأخير (اعاده نشر)

230 8 1
                                    

(بعتذر تم مسح الفصل بالخطأ)

الفصل الأخير
_________________

و يسعدني أن أمزّق نفسي لأجلك أيتها الغاليه، و لو خيّروني لكرّرت حبّك للمرّةِ الثّانيه، يا من غزلت قميصك من ورقات الشجر. أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر أحبك جداً و أعلم أني أسافر في بحر عينيك دون يقين و أترك عقلي ورائي و أركض أركض أركض خلف جنونـي. أيا امرأة تمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركيني لا تتركيني، فماذا أكون أنا إذا لم أكن أحبك جداً جداً.
.
.
.
.

قـبـل ثـلاث ســـنـــوات.

في يوم زفاف رحمه بعد أن اكتشف الجميع هروبها، بدأ حسام يمسح على شعره عدة مرات بجنون كأنه سوف يفقد أخر ذره متعقله داخله إن لم يجدها، إن لم يكسر ضلوعها بين أحضانه هو فقط حتى لا ترحل مره ثانيه. سينتقم منها على ما فعلته به حتى لا تعيد تكرارها.
لكن أين هي الآن و أين ذهبت؟؟؟!

كان يجلس أمامه سيد بحزن على فراق ابته الصغيره. هو يعلم أنها ليس لديها مكان آخر و لكن إلى أين ذهبت؟؟

ابتلعت رحاب ريقها بتوتر و قالت بقلق: ماذا سوف نفعل حسام؟ رحمه ليست موجوده في أي مكانٍ هنا.

حسام بقسوه صارخاً : سوف أجدها رحاب أينما ذهبت سوف أجدها، هي لي و ستظل لي.

شهقت رحاب مرتعده وهي تري هجوم حسام الذي جذب  زوجها بقسوه من ملابسه يهزه بجنون صارخاَ : أين رحمه؟ أين تخبئها؟ بالتأكيد أنت من هربتها سيد حتى لا أتزوجها. سوف أقتلك سيد إن لم تقول لي أين رحمه؟

قال سيد بخوف حقيقي: لا أعلم لم لا تصدقني حسام؟؟ سألتني أكثر من 20 مره و أنا أخبرتك مراراَ و تكراراً أنني لا اعلم أين هي، أنا خائف عليها بشده هي ليس لها أحد هنا غيري.

تطلع فيه بحده ثم ابتعد ببرود و هو ينظر لـ رحاب التي تصنمت تشهق بخوف ليسألها : هل المأذون ما زال بالخارج؟؟

عقدت حاجبيها بدهشه و قالت بتوتر: نعم.

أخذ نفس عميق يهدئ نفسه قائلاً بجمود:حسناً. أمامي سيد حتى نعقد القران.

اتسعت عيني سيد بصدمه و هتف بحيره: كيف و رحمه ليست هنا!!

صرخ حسام بكل جنون و تملك: لا يهمني رحمه أين هي الآن، لكن اليوم سوف تكتب على اسمي و تكون زوجتي رغماً عن الجميع.

.............

بدأ يقترب منهم رويداً رويداً و عيناه تتفحصهم بغيره شديده مردداً بصوتٍ أجش حمل لمحه من السخريه : معلومه خاطئه. فالليله التي هربت بها رحمه كانت فيها زوجتي على سنة الله و رسوله و الوكيل كان والدها سيد، و من يومها رحمه أصبحت زوجتي العزيزه.

تشبثت بقدمها على الأرض بقوه و أصبحت لا تشعر بما حولها و الدنيا أصبحت تلف من الصدمه.
هل هي كل هذه المده كانت زوجته حقاً!!

ثلاثين عاماً في انتظار حبي الأول (كامله) لــ خديجه السيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن