مشاعر حائره (مكتمله )

♥6/عرض زواج ♥

فى صباح اليوم التالى وصل الى منزل غمزه صندوقا كبيرا يحمل اسم مؤسسه لمسه للازياء العصريه

وعندما فتحته وجدت فيه فستانها الذى حضرت به الحفل بالامس كان نظيفا ولامعا وايضا حذائها جافا ونظيفا واسفل الصندوق كان يوجد ملابسها الداخليه نظيفه ومرتبه ايضا

وسلمها المندوب المبتسم لها باعجاب خطابا مغلقا وعندما فتحته وجدت بداخله دعوه على الغذاء من السيده لمسه شخصيا فى قصرها فى الغد واسفل الورقه مكتوب ملاحظه بان الاعتذار ممنوع لانه سيكون غذاء عمل وان هناك سياره خاصه مع سائق ستاتى لاخذها فى الغد فى الواحده ظهرا من امام منزلها

ضحكت غمزه بمرح فالسيده الماكره على مايبدو قرات افكارها فهى بالفعل لولا ملاحظتها الاخيره كانت ستعتذر عن هذه الدعوه بالتاكيد

قضت غمزه يومها فى تنظيف شقتها جيدا فهى سيده منزل قديره ولا تحب وجود اى خادمه لمساعدتها فى التنظيف وخلافه فهى لها نظام خاص بها فى ترتيب اغراضها ولا تحب تغييره او العبث به ابدا

وبعد ذاك مارست هوايتها المفضله وهى القراءه وعلى الرغم من امساكها للكتاب الشيق الا ان افكارها كانت تشرد فى اتجاه اخر ولم تستطيع التركيز

فصوره الدكتور البغيض لا تفارق خيالها ونظراته الغامضه والساخره كانت توثر فيها بشده

ولكن ما سيظل يثير حيرتها بشده هو موقفه الاخير عندما دافع عنها امام سيلين ومحاولته اضحاكها عندما لاحظ مدى تاثرها بما قالته تلك الحقيره من اهانات وشتائم لها

ولكنها سرعان ما طردت هذه الافكار من راسها فغمزه لاتحتاج الى رجل قاسى وساخر كحسين فى حياتها

فهى لن تكرر غلطه امها ابدا التى قهرها ابوها العزيز وتسبب فى موتها بحادث اليم وهى مازالت فى ريعان شبابها وحرمها من حبها وحنانها وعطفها عليها

فحبها له قتلها وخيانته لها كسرتها وهى مستحيل ان تقع فى الحب مع رجل يشبه والدها فهى تفضل ان يكون حنونا عليها وحنانه وحبه يعوضها عن وحدتها والمها

وبالتاكيد هذا الشخص لن يكون حسين ابدا فهو يمثل لها كل ما تكرهه فى الرجل

وزوجها اذا فكرت فى الزواج يوما وهذا غير محتمل نهائيا........ سيكون نقيضه تماما فى كل شئ

فى المساء اتصلت بعلاء واخبرته عن الدعوه وان السيده لمسه سترسل لها سائق خاص لياخذها الى قصرها
فاجابها علاء بلطف قائلا : عارف يا حبيبتى انا اللى عطتها عنوانك وطبعا قالت لى على الدعوه لما سالتها عايزه عنوانك ليه؟؟؟؟؟؟

شعرت غمزه بدهشه لما قاله وسالته : هو انت مش رايح معايا الدعوه دى يا علاء ولا ايه؟؟؟؟؟؟

اجابها علاء بحنان اسفا : لا يا حبيبتى انا اسف لانى دلوقتى مسافر اسكندريه علشان استلم معداتنا من الميناء وغالبا حقضى الليله هناك وارجع بكره اخر النهار انشاء لله