♥ 20 / ممكن تسمعنى ♥

320 13 7
                                    

امسك الدكتور حسين قلم السبوره الاحمر وكتب عنوانا عليها بخط كبير  قائلا  :  الحياه الاجتماعيه فى احدى قبائل الواحه..........

واستدار عن السبوره ليشرح بصوت عالى وحازم ووجهه متجهم تفاصيل حفلات الزواج فى احدى قبائل الواحه 

وهنا تنهدت غمزه للذكرى فحسين كان يشرح الفرح الذى حضرته بصحبته هو والفريق والذى انتهى  بتسممهم واصابتهم بالحمى والتى راح ضحيتها فستانها  القطنى المفضل عندما مزقته لعمل  الكمادات له هو وهانى واحمد

وتذكرت غمزه كيف كانت تجد صعوبه طوال الاسبوع الماضى حتى تجارى برنامج  عمل حسين الحافل.......... حتى تتمكن من مقابلته  والذى كان يغيره فجاه قبل موعده بساعه او اثنين ولكنها نجحت اخيرا........... وعرفت من هانى انه اليوم فى جامعه القاهره يلقى محاضره من كتابه الاخير والذى تم اختياره كمنهج دراسى لطلبه كليه الاداب هذا العام...........

وها هى هنا الان فى قاعه المحاضرات.........و اندست بين طلابه فهى كانت تشعر باشتياق شديد اليه........ ولم تستطيع الانتظار حتى ينتهى من المحاضره..............وتقابله على انفراد فى مكتبه الخاص.......... فاندست بين الطلاب وجلست فى احدى المدرجات وعيونها العاشقه تتابع كل حركاته بشغف وحب واشتياق كبير 

وكم تاثرت بشده  عندما شاهدت وجهه المتجهم الغير مبتسم ولاحظت  فقدانه لبعض وزنه وتحركاته العصبيه الغير مبرره
وفكرت غمزه بحزن............. واضح انه متوتر من صدمته فيا وتسائلت فى قلق هو حسين ممكن يسامحنى فعلا على اللى عملته فيه ويرجعنى يحبنى تانى من جديد.........

وتذكرت كلام هانى الحزين على ما اصاب الدكتور حسين و اخبرها ان العمل معه تلك الايام يشبه العمل فى اتون النار المشتعل او الجحيم.......... بسبب طبعه النارى الملتهب الثائر. والغاضب لاتفه الاسباب ............. واخبرها بصدق بانهم لولا حبهم الصادق له كانوا تركوا العمل معه.......... لان طبعه اصبح ناريا.............. وتذكرت كم توسل اليها بالحاح قائلا  : ارجوكى يا غمزه حاولى تصلحى اللى حصل بينك وبين دكتور حسين لانه فعلا وصل لمرحله صعبه قوى................... وارجوكى حاولى ترجعى لينا تانى النسخه اللطيفه المرحه اللى كانت موجوده وقت وجودك معانا فى الواحه اصل الشخصيه دى وحشتنا فعلا.........واحنا كلنا عايزينها ترجع تانى........... 

حديث اتنين من الفتيات كانوا يجلسون امامها مباشره لفت نظرها لهم .. وذلك لانهم يتحدثون بوقاحه واعجاب  عن وسامه حسين الفتاكه........... مما اغاظها كثيرا ولكنها استمعت الى ما يقولونه عنه رغما عنها......وهى تحاول ابتلاع شعورها الحارق بالغيره........وسمعت ما  يقولون عنه باعجاب وقح اغضبها بشده فالفتاه الاولى همست للاخرى قائله   :  شايفه يا سوسو الدكتور حسين ده مز ازاى؟؟؟........... الصراحه الراجل قمر و احلى من نجوم السيما والله........... ولاعيونه يا خرابى الواحد ممكن يفضل يبص فيهم طول اليوم ومايشبعش من جمالهم ابدا ولا يعرف لونهم اصلا ايه.........

مشاعر حائره (مكتمله ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن