لمن تقول رسائلك

17 5 0
                                    

ويسألني الجميع لمن تقول
إذا كتبت عن الحنين
فمن تكون لها الحروف إذا
بالمعاني  غائبين

وهل العتابُ يكون جهرا
مثل نحرٍ بالوتين

أم الخيال يجيءُ كمدا
من بعادٍ  لا يلين

عاتبت نفسي فيكَ أسفا
من بعد زيفٍ نستبين
قد جائني بالأمس يحكي
لي صديقا  لا يبين
وينصحُ لي حذاري
أن تعاندهُ اليقين

وأخبرت عن حرفٍ يثور
إذا كسرتَ  بخاطره

متواضعا قد عاد يحكي
حتي يعيدُ سرائره

مع كل حالٍ لا تاري
نهج الحروف الجائره

إني مللتُ الحرف لمَّا
يقال شِعرك خاطره

وإذا أردت النثر يحكي
أين الجموع العابره

اين الجناس بأولٍ
أين السجاع بآخره

ثم إلتقيتك تاركا
خلف الفراق دوائره

ذاك  الجدار حطامهُ
أثرٌ لتبقى ذاكره

أتروح تيها بعدما
كتُبت حروفك خاسره

ماذا تريد؟ من الزمان
وهل عملت  بحاضره
وهل حلمت بغائبٍ
حتى أتاكَ تُحاوره

أم هل تزور سرابه 
بدءُ القصيدِ وأخره

أم هي الأفكار  تأتي
من مواقف  عابره.
وإذ الحروف  تردُّها
بين المعاني الظاهره

لكن قصدك  ضائعا 
فرحٌ له دمعة فاتره

فوق أرض ليس فيها
أيُ طيرٍ  أو زائره

فى جلد ذاتك لم تغب
  عن أولٍ او آخره

وتخاف من عينٍ ترى
فيك الجراح الغائرة
تلك  الوجوه الثاقبه
كل الحروف معاتبه
وصف المعاني العالقه
من بعض خِلقٍ غاضبه
خلف المعاني الراكده
تخاف من فقرة عاطبه

وتقول بعد  قراءةٍ فيها
أين المعاني الشاعره

سكينٌ أنا  فيما كتبتُ
من الحروف الشاغره

عابرٌ فى الهوى مثلي
لا تستقرُ كواكبه

لن يطلب الوصل إلا
حين يُقطعُ عُرقبه

لا يلين لحالةٍ إلا
إذا تعثر  خاطره

دائم الترحال مابين موجٍ
للحياة  وشاطيء به مراسيها

تعبر الحياة محاطتٌتن
فماذا لو تعالت الامواج
  وضعت فى يم ثائر  فى باطن وظاهره؟

حرف شارد (ديوان شعر) قصائدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن