من نظرة

35 3 4
                                    

فصل الخطاب وفى النهاية أوجزت
من سرد أحداث الحقيقة   أعلنت

أن الجميل إذا أهل بوجهه
فرح الفؤاد وروحه قد عُلقت

أسر الجميل بنظرة لفؤادنا
وحضوره زاد الضياء تزينت
منه السما ونجومها وهلالها
جمعُ المشاعر بالحروف ترادفت

إنّ الحقيقة أنّنا من قبلها
لم يسكن القلب الجمال وحدثت

هي وحدها لا دونها مَن حركت
روح الفؤاد وشوقه قد أوقدت

قد عُلقت أرواحنا بسمائنا
وخيالنا مثل الزمان  تعاقبت

سحب الخريف ومثلها من صبحنا
عمّ الضباب به  العيون وأحُجبت

وكمثله زيفُ السرابِ إذا رأت
من نظرةٍ كل العيون توقفت

من سحرها من زيفها طيف أتى
بعد الغيوم إذ السماء تلبدت

وكذا المشاعر حين يمضي وقتها
يبقى السهاد مع الحبيب وأُسقطت

في  روحه عُمرا يطول بحزنه
لا شيءَ يَشفي طعنةً قد وجهت

نحو الحبيب بغدرها من زيفها
عمّ الظلام على الفؤاد وأُغلقت



حرف شارد (ديوان شعر) قصائدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن