أرغب بك..

52 10 11
                                    

' تقف تلك الفتاة  والتي تبدو انها تقارب في العمر ال 25 عاما تقريبا تنظر بتلهف لوصول المصعد وتتنهد مرارا تنظر لساعتها التي تلف معصمها الناعم بأناقه بالغه متماشية تماما مع لون بدلتها ذات الالوان الترابيه وحذائها البني ذو الكعب العالي والذي يبدو جليا للعيان ان المشي به صعب بل مستحيل '

" هيا عليك اللعنه أيها المعصد اللعين علي الذهاب لدي عمل ليس وكأن لدي النهار بطوله"

' تأفأفت في نهاية حديثها ناظره للدرج بإستسلام بالغ لتتقدم نحوه راكضه بخفه كأنها قطة تتسلل على حافة جدارٍ ما، قفزت اخر درجتين لتقف ثابته متفاخره بقدرتها على في ثباتها رغم الذي ترتديه'

" هكذا عهدتك دوماً إيم مايا صلبه لا يكسرها شئ"

'مدحت نفسها بكبرياء فاضح في نبرتها لتتجه بعدها لتلك السياره الحمراء الفارهه والتي تفف على جانب الطريق '

"من كان ليصدق يوماً أن تلك الفتاة الفقيره ستصبح يوما نائب لرئيس إحدى أضخم الشركات الكوريه، حسنا لم أكن لأصدق "

'قهقهت بينما تعدل خصلات شعرها الطويل المنسدل والتي تتمرد منه خصلات بلونٍ أحمر قاتم كقتم  ليل أدهم عند نهاية أطرافه ، أوقفت السياره أمام ذلك المبنى الشاهق والذي ستبدأ به يومها الأول بعد عودتها من ألمانيا، دلفت ليستقبلها ذو الغمازتين فارع الطول متكتفا ببدلته السوادء رافعا خصلات شعره الاسود للوراء لتهرب منها خصله يتيمه تتدلى على جبينه العريض'

"عزيزتي مرحبا بك في إمبراطورية KN"

' قال بينما يفتح ذراعيه على وسعهما لتتجنبه قائلة بتهكم جلي للسمع '

" اشكرك حبي على هذا الاستقبال ولكني لا اربط العمل بالحياه الشخصيه"

"او تبدين جديه كونه يومك الأول يا حُلوه"

"حُلوه! اممممم انا كذلك بالفعل والان دُلني على مكتبي يا أيها الخلاب ذو اللسان المعسول"

' قهقه لجملتها تلك لينحني أمامها فاسحا الطريق لها بينما يشير بيده"

"أشكرك"

' تحدثت بذات نبرة الكبرياء التي لا تفارق صوتها، دوى صوت كعبها داخل ذلك المكتب الواسع ألقت نظره سريعه حوله لتثبت عيناها على ذلك الكرسي الضخم المهيب الذي يتوسط المكتب كأنه يفرض نفسه لرؤية العيان تقدمت منه ببطئ لتقف خلفه تنظر من تلك النافذه  بهدوء واضعه يديها في جياب بنطالها وتربعت على ثغرها ابتسامه سامه هادئه وكأنها تملك العالم أجمع لتنظق بصوت يلفه الظلام والدمث

"انتهى انتظاري ليبدأ انتظارك"

..........................

'يقف بهدوء قاتل مرعب لأي أحد قد يراه بهذا الشكل وكأنه متربص بفريسة ما ينظر من خلال نافذه مكتبه الضخمه وترتسم ابتسامه نصف دائريه على فمه بينما يضع احدى يديه في جيوب بنطاله، طرق على الباب جعله يتحدث بنبره أمره خفيضه بأن يدخل الطارق'

عاشق=خاسر || Lover =Loserحيث تعيش القصص. اكتشف الآن