الحقيقيه بينهم...

203 14 20
                                    

'يجلس في مكتبه المعتم يطرق بخفه على سطح مكتبه يتذكر لحظاته معها وكأنها كانت بالأمس، تنهد قبل ان تخرج تلك الكلمات منه دون إرادته
أنا اختزنك بذاكرتي أنت ترفضين الرحيل، أذكر ذلك اليوم الذي كنت تبتسمين فيه ببساطه لطالما كنت كثيرة الابتسام، كنت قد انتهيتِ من تناول الايسكريم المفضل لديك بنكهة الشوكلاته كانت مقدمة أنفك الصغير ملطخه به تماما قلت لي'

"انا لن أرحل سأظل احوم حولك كما تفعل الفراشه دوما حول الأزهار"

' ابتسمت بتكلف قبل أن أردف'

"تقصدين كالذبابه المزعجه"

' احمرت اذناك غيظا وفرحت بذلك، لطالما تعمدت اغاظتك ولطالما ساعدتني بالنجاح في ذلك، رميتِ علبة الايسكريم الفارغه ورحلت غاضبه لم اكلف نفسي العناء للذهاب خلفك كنت أعلم أنك ستعودين كما تفعلين دائما، كنت اضمن عدم ذهابك الى ان كابرتِ ورحلتِ بقسوه لم اعهدها على رقيقه مثلك'

.....................

             قبل سبع سنوات :

' جالت ببصرها تبحث عنه بين حشد الطلاب المكتظ في الممر الداخلي للمدرسه، لمحته يقف مع فتاة يبدو عليها الجمال كان يقف ماداً ذراعه ليحيطها من جهة بينما يلعب بخصله من خصلات شعرها المسترسل بإحدى انامله، ما أن رأت هذا المظهر أمامها عدلت من نظارتها الطبيه السميكه وضمت الكتب التي تحملها بيديها لصدرها واتجهت نحوهم'

"إنه واجبك المدرسي عليك الإهتمام بأمور أهم من أن تلعب بخصلات الفتيات"

"اوو جروي الوفي أشكرك حقاً"

"إسمي إيم مايا ولن أقوم بمساعدتك في اي من واجباتك المدرسيه بعد اليوم"

' رشقت كلماتها بوجهه قبل أن تغادر ليمسك معصمها'

"تايهيونغ"

' التفت كلاهما لذلك الصوت الناعم الذي دلل حروف اسمه بغنج فاضح ليرسم ابتسامه صفراء على وجهه'

" مقزز"

'أفلتت معصمها من بين يديه لتغادر'

" سأتصل بكِ لاحقاً "

'قال غامزاُ للفتاه التي بدأ الاستياء يعلو وجهها'

"هي جروي، مايا، إيم مايا توقفي قليلا"

'لوحت بيدها في وجهه قبل ان تختفي عند المنعطف التالي'

"تبا لما أصبحت سريعه في المشي هكذا"

' تمتم بينه وبين نفسه، رمت بجسدها على درجها في حُجرة الدرس لتزفر بضيق'

" تايهيونغ مجدداً"

"أجل"

"إنه حقا أعمى وغبي حتى لا يرى حباً نقيا تحمله قديسه مثلك، أحبيني أنا بدلاً عنه"

' إبتسمت بوهن قبل ان تنظر للجالس في الطاوله التي أمامها مقابلا لها'

" حسناً نامجون سأحبك في حياة أخرى أعدك"

"سأنتظرك"

' ابتسم مظهرا غمازتيه اللطيفتان والتي كانت بمثابة مهدئ لمايا تلجئ لها عندما تشعر بالضيق'

" لم لا يحبني! "

" قلت لك لأنه أحمق "

" لا نامجون بل لأني لست بجمال الفتيات اللاتي يتسكع معهن انهن حقاً مثل الدمى"

" لا تقللي من جمال ذاتك مايا أنت لطيفه وذكيه ومراعيه"

"أرأيت لم تقل جميله من بين كل هذه الكلمات سأواجه الحقيقه نامجون تايهيونغ لن يحبني لأني لست جميله و... "

'قاطع حديثها صوته القوي الذي اقتحم الحُجره الفارغه عدا منها هي ونامجون'

"هييي جروي الصغير أنت هنا! لما اختفيتِ فجأة، تعالي لأريكِ شيئاً "

" سيبدأ الدرس بعد عشر دقائق"

" لن نتأخر "

'أمسك بيدها وجرها عنوة معه'

" كيم تايهيونغ "

'صاحت بوجهه بينما تزيح يدها بعيداً عنه'

" لا يحق لك ان تتجاهلني وقتما تريد وان تتحدث معي وقتما تريد"

" هل انتهيت! تعالي هيا"

'أكمل سحبه لها ورائه ليقفا أمام المقصف'

" ماذا! "

" انظري هناك وهناك وهناك قد ترين أن جميعهم أجمل منك ولكنك الوحيده  الحقيقيه بينهم مايا"

"ماذا تقصد! هل سمعت حديثنا انا ونامجون! "

" لا أؤكد لك لم أسمع شئ"

" كيف عرفت إذا! "

" أخبرتني العصفوره"

" ماذا!"

"كما قلت لك مايا أنتِ الوحيده الحقيقيه بينهم"

'غمز لها قبل ان يذهب ليجعلها تقف تنظر للفراغ بحيره، عادت للصف بعد وقت لتجد ان الدرس بدأ '

" انسه إيم مايا هل تظنيننا في نزهه لتأتي وقتما تريدين ! "

" آسفه معلم لقد كنت في الحمام أعاني من عسر هضم"

"حسناً حسنا لا تخبريني بقصة حياتك الان ادخلي واجلسي بهدوء"

..............

' انتهى اليوم الدراسي لتخرج مطئطة الرأس تجر أقدامها جرا بعد ذلك اليوم الطويل المليئ بالدروس الطويله الممله في نظرها لتشعر بضربه في مؤخرة رأسها لترفعه، كان يركض بشكل عكسي مقابلا لها بينما يبتسم بود كما عودها دائما'

" أراكِ غداً لا تنسي الواجب"

'هزت رأسها بنعم دون شعور منها لتتسع ابتسامته ليختفي بعدها وراء باب تلك السياره الفاخره التي تنتظره ككل يوم..، عادت لمنزلها أو لتلك الشقه الباليه التي تقطن بها فبعد وفاة والديها في حادث سياره منذ أكثر من عامين هذا كل ما تركوه لها ورائهم  نظرت لنفسها في المرأة لتردد تلك الجمله التي علقت برأسها طوال اليوم بينما تبتسم لنفسها'

"أنتِ الوحيده الحقيقيه بينهم مايا"

........
.......

البارت الأول بس لسه الأفكار جايه

بباي سي يو 🐣💙

عاشق=خاسر || Lover =Loserحيث تعيش القصص. اكتشف الآن