🕉♥🕉

29 5 8
                                    

 



   يشعر بيد خفيفة وناعمة تطبطب على وجنته ، وصوت أنثوي يردد أسمه مرارًا وكأنه عازم على أخراجه من غيبوبته التي تنجيه من واقع حاله ،

أبتعد صوت قليلا ثم عاد و كأن ذلك صوت أنثوي يحادث شخص آخر هذه مرة غيره ، وفجأة ... لم يشعر سوى بأرض باردة صلبة يسقط جسده عليها ، وألم حاد الذي أندلع في كل أنحاء رأسه جعله يفيق ويحاول فتح عيناه الغائمة في الظلام ،

رمش مرتين يحاول أستعاب الوسط الذي فيه و أدراك ماحوله ، أخترق سمعه ذات صوت الأنثوي الذي كان ينده عليه قبل قليل ،

تأوه بألم من كل ألامه التي تملئ جسده وأرض الصلبة تحته جعلت جروحه تلهبه من حرقتها ،

وقف شخص أمامه ، فكبح تأوهاته وركز فيه ليكشف هويته ، نظر للحذاء رياضي أبيض ثم للبنطال الأزرق الذي يحتضن سيقان طويلة ونحيفة ليعرف أنها تخص أنثى ليصعد بنظره ببطئ الى أن وصل لهويتها

ولم تكن سوى ميليسا بوجه قلق وشفاهها تتحرك و تسأله عن حاله ..

وضع يده المتشنجة على الأرض الباردة فلم يعد يشعر بها من الساعات التي قضاها معلق ، وحاول نهوض لتوضع يد رقيقة على كتفه وأحاطت ذراعه برفق تساعده على نهوض ليبعدها بفضاضة ..

حدق بها حينما  وقف باعتدال وسيطر على توازنه و بذلك الشخص الذي بجانبها بعدم فهم " ماذا تفعلون هنا ؟ "

أقتربت ميليسا ببطأ منه  " أني أنفذ ما طلبته مني !"

بقى  لثواني يستوعب مانطقته ، لتمر لمحة من تفاجؤ على محياه لتمحى سريعا وتعود تعابيره الباردة " هه هل علي أن أصدق أن ميليسا خانت ثقة ميركوري لأجل مساعدتي ؟!"

رفعة رأسها بحنق وأطلقت زفيرا حادا منه لأنها مهما فعلت له ، حتى لو أحضرت القمر لأجله لن يصدق نوياها أبدا " أسمع لست مطالب بتصديقي ، سأعيدك لسلاسلك أن أردت وستُصَبّحُ غدا على الرجال يعذبونك "

كاد يعلق ، ولكن ذراع رجولية سمراء أمتدت أمامه تحمل دفتر ملاحظات ، رفع نظره للأبكم الذي نسى أنه معها ثم أعاده يقرأ ماكتبه بخطه السيء كمشية خنفساء تم دهسها 

" ليس لدينا الوقت لأسألتك الغبية ، علينا خروج في الحال والا قد يكشفون أمرنا ونصبح في خبر كان "

بعدما أنتهى من القراءة رمى نظرة أنزعاج للأبكم وثم وجه كلامه لميليسا " ذكريني لما هذا المعتوه معنا ؟"

أنزل دفتر ملاحظاته و قلب عينيه سوداء بملل من غابرييل ، فمن معروف أن هذين الأثنان لايطيقان بعضهما أبدا ، ولو أن الأبكم يتكلم لزاد وضعهما سوءا أكثر

خللت يدها في شعرها الغجري تعيده للخلف بقلت صبر " غابرييل ! ليس وقت أسألتك علينا ذهاب "

مٌافْيّا : "The Godfather & Ice Eyes"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن