💟🖤💟

21 1 0
                                    

وقفت أمام الباب كبير ليفتح من طرف حارس ، لتتقدم بهدوء وثقة دائمة فيها رغم حالة ثيابها رثة وكأنها خرجت من مصارعة الآن  ، توزع نظراتها داخل الغرفة كبيرة يتوسطها سرير كبير وبجانبه جلسة صغيرة تتكون من ارائك بالون البني و طاولة زجاجية قابعة في المنتصف 

وفي الجانب الآخر من الغرفة مكتب ضخم بكل لوازمه وعلى يساره رفوف تتوزع عليها كتب بتنسيق منظم

وباب جانبي مغلق ، لم تلحظ ماكانت تبحث عنه الا عندما رأت   الستائر تتحرك بخفة من قبل الهواء الداخل من شرفة لتتجه نحوها وحذائها ذو رقبة يصدر صوت مع كل خطوة للأمام ،

توقف سيرها عند باب شرفة زجاجي ، حالما لمحت الرجل الجالس على كرسي متحرك يقابلها  ظهره

لتتقدم بخفة حتى أصبحت خلفه واقفة بصمت ،

تتمنى فقط أن يمر هذا سريعا وينتهي لتخلد لمضجعها وترتاح!..

تحركت عجلات الكرسي وأستدار لترى  وجهه  يرمقها بنظرات صارمة زادها وجهه مجعد من كبر سنه حدة

زم شفتيه يراقبها تقف أمامه كجندي مدرب بملامح غامضة لاتكشف دواخلها

" أتدركين خطأك الذي أستدعيتك لأجله ؟"

تجعد مابين حاجبيها ليظهر وجهها الملائكي لطيف ، لتنطق بلا مبالاة لمكانته

" لا أظن اني فعلت شيئا اليوم يستدعي ندائك لي ، الا ان أشتقت لي ذلك شيئا آخر "

زفر بسخرية  ينافي منطوقه الحاد " يبدوا أنك لازلت تحتاجين لتعذيب بير لتكتسبي بعض الاحترام لأسيادك "

أدارة عينيها بملل " لقد تجاوزنا تلك المرحلة ألا تعتقد ياسيدي الموقر " شددت على حروفها في آخر كلامها بسخرية ،

ابتسم بغضب ، لايظهر على ملامح وجهه الهادئة " نستطيع اعادتها لامشكلة فلا يبدوا أنها أجدت نفعا بنظر اليك هكذا "

*لقد جلبتُها لنفسي الآن ! .. تبا يبدوا أن هذه ليلة سأنام على كرسي تعذيب وليس السرير *

أستنشقت كمية هواء كافية لتنهي هذه مهزلة بأسرع وقت ، لتزفر ببطئ ، لابأس بالتخلي عن بعض مبادئ لبعض الوقت لأخذ سلامة من هذا العجوز النتن .. فقط متى سيموت ؟

أبتسمت بأصطناع جاهدت كل عضلات وجهها لفعله " أنظر سيدي لقد فعلت ما امرت، أحضرت الشاحنات بأمان ولم يتضرر أحد ..تقريبا !" خف صوتها تدريجيا مع آخر كلمة

حدق بأعينها زجاجية للحظات وجيزة بهدوء أستغربته ، ليضغط على زر في لوحة متصلة بالكرسي ليستدير معلق أنظاره في سماء متلبدة بغيوم محملة بأمطار تأبى أنزالها للآن

" لقد كانت أوامرنا  بسيطة للغاية!.... أذهبي وحدك أحضري الشاحنات المكسيكية المحملة بالبضاعة وعودي  بكل هدوء وسلاسة ..وأنتي ماذا فعلتي ؟"

مٌافْيّا : "The Godfather & Ice Eyes"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن