💟🖤💟

17 1 0
                                    

      

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~

~ لا إله الا الله محمد رسول ﷲ~

~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~

غابرييل:

ارخيت كتفاي على المقعد بعد ان نزلنا من طائرة تنهدت براحة اخيرا ،  كل ضلع داخلي يصرخ بألم من أقل حركة  ، فقد   اكتشفت ان لدي كسور عديدة لكنها ليست خطيرة حسب ما قال الطبيب الطائرة الخاصة

استطيع تحامل على نفسي والحركة ،  لكن لا اقدر على اجهاد جسمي لمدة طويلة وانا لم اشفى بعد والا سيغمى علي  ،  ولا احبذ حصول هذا خاصة أني برفقة ميليسا و الأبكم

حدقت في سماء الملبدة بالغيوم،  تبدو الغيوم وكأنها في سباق مع السيارة لمن يصل اليها اولا، 
لمجرد تفكير فيها جعلني ابتسم، اراهن ان الأم غيرمانا فقدت عقلها بسببها،  عندما احضرتها لمنزل الأم غيرمانا اضطررت لحجزها فأعلم جيدا انها ستهرب  ،  وانا متأكد أن الأم لن تخاطر وتفتح لها مثلما اوصيتها.. او آمل ذلك فحسب!

الجو في روسيا شاعري يلفحني بسكينة والهدوء لا اسمع الا محرك السيارة والكل هنا هادئين على نحو مريب، غارقين داخل افكارهم..

عندما أفكر بالشعور الذي يعتريني وقد اصبحت تحت سقف سماء واحدة أنا وهي، وكأني عدت ذلك المراهق الذي التقاها اول مرة ،
لهو أمر عجيب أن يتحول المقت والكره الى حب فجأة..

اول لقاء بيننا،  كان عندما ذهبتُ لايطاليا لأجل  الانتقام من عائلتي الوحيدة الذي تخلى عني بسهولة،  لكن كان  للقدر راي آخر،  خارج حساباتي..

كنتُ حينها اتعمد التواجد في حلبات القتال و المصارعة الحرة،  وكل الرياضات العنيفة التي تسير بقانون الغاب:
ــ قاتل او تقتل
ــ البقاء للأقوى والفناء لضعفاء..

صحيح أني كنتُ لاازال مراهقا متهورا،  ذو نظرة مسبقة للعالم، اعمى بصيرته الانتقام ، قلبه مشحون بالحقد والكره  لا يكترث لأمر   الخير او شر،  لكن لا يفترضُ على من عاش داخل ملجأ وعانى طوال طفولته ان تعنيه هذه المفاهيم فهو لا يدين لأي أحد،  فلم يعامله العالم سوى بقسوة.. فأنا اؤمن بمقولة:
*بعد أن صفعتني لا تنتظر مني أن اشكرك  *

داخل قفص المصارعة الذي لايفتح الا ان مات احد المتنافسين، كنت احرس قبل ان ابدا اي قتال على ملاحظة  الرجل ذو البذلة،  ونظرات السوداء، و اطمئن على انه يراقب، 

لازلت اذكر آخر منافس لي في تلك الحلبة المغلقة، وقد حرست على ان اقضي عليه في أقل مدة قد يتوقعها احد من مراهق،  وحالما كبلت حركته وأصبح بين يداي صرخ الجميع يهتف بصوت واحد:

اقتله.. اقتله.. اقتله!

لم يكن لدي سبب لقتله،  لكن هذه شروط اللعبة،  لايهم ما تريده افعل فحسب ما يريده جمهورك

مٌافْيّا : "The Godfather & Ice Eyes"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن