🕉♥🕉

40 4 0
                                    

~•قلت  دائماً سأكون  ما أريد أن أكون ! .. وليس مايريدوني أنّ أكون .. لكن عندما نظرتُ في المرآة لم أجد ذلك الشخص الذي كان يقول ذلك !~•

***

عندما تكون يأست من العالم و أصبحت ترى سوى سواد !..لم يعد يعنيك أن تأكل أن تشرب أم تمشي أم ماذا تفعل حتى ؟..

أصبح الأمس ..واليوم ..والغد .. كلهم تراهم نفس شيء لافرق ! ...

عندما تجد ذلك الباب الذي ركضت طوال حياتك لتصل له مغلق !؟..بماذا ستشعر ؟..

ستجلس هناك وتسند ظهرك على ذلك الباب الذي تقبع كل أحلامك خلفه وتنظر للاشيء بعيون فارغة أوجعتها الصدمة ، وأهلكتها الخيبة ..

..ستنزوي هناك في تلك البقعة مظلمة بقلب أظلم من ظلام الليل وتقرر في ذاتك أن هذه نهايتك ..ستقول أن هذه آخرتها ... ستعلن خسارتك ولازالت معركتُك لم تبدأ حتى ! ..

ستغرق في دوامة من سلبيات تنهش ماتبقى من روحك وأمالك للمستقبل .. لقد ركضت بكل ماتملك ووقعت وتحملت ..ووقفت ..وأكملت ..وماذااا!!

تجد أن هذا جزائك.. اللاشيء !!.. لاشيء أطلاقاً؟

أكل ماتحملته وتخيلته ونسجته نهايته هكذا !..
ستتجمع تلك المرارة في حلقك لتزحف ببطئ نحو قلبك لتتباطئ دقاته ليمزق فؤادك ذلك الضيق ..

لم تعد ترى من ألون حياة شيء سوى السواد الذي يغلف كل شيء داخلك ..لقد أنتهى الأمر هذه النهاية ! .. الباب مغلق !!.. أية نهاية هذه ؟..لم تكن لها بداية حتى ؟!..

☆•~
☆•~
☆•~

سحب الباب من قبل الحارس لتخرج ماشية بشرود وكلماته تتكرر داخل عقلها للآن ..

أسرع أحد الحراس وفتح لها باب سيارة ، لتدخل ويغلق الباب ، أدارت المفتاح لتشّغلَ السيارة ، لتديرها بخفة بعدها تاركة المكان مع قلبها هناك ، آخذة معها جسدها وعقلها الحائر فقط ..

قادت ببطئ لم تكن مركزة حتى أين تذهب ، كل ماكانت تفكر فيه ماقاله لها

" أخرجيني من هنا !" ..

أدارة المقود بقوة وغضب لتصطف بجانب الطريق لتسحب كماً من الهواء يهدئ هيجان قلبها المؤلم ، ضربة المقود بقوة وقلة حيلة ومشاعر مختلط لتفرغها به دون أن يكون له ذنب في كل ماتعيشه  وصرخت بقهر " سحقا !!..سحقا !! "

رفعت شعرها الذي أنزلق بنعومة أمام وجهها أثناء ثورتها ،  بأناملها المرتجفة وشدته بقوة للخلف

هذا آخر شيء كانت تريده ، سيحصل مايريدونه !..
صحيح أنها لاعب من هذه اللعبة ودخلت لأجل حصول على غابرييل فقط  ، لكنها خائفة جدا أن يكرهها أكثر بدل أن يحصل العكس ..

مالذي ستستفيده حينها ؟..كلماسعت إليه سينتهي بين ليلة وضحاها بسبب خطة غبية ستكون طرف خاسر فيها ربما ! ..

مٌافْيّا : "The Godfather & Ice Eyes"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن