part 13

20 4 1
                                    


تذكرتك فإبتسمت حبا ثم حزنت شوقا

بعد ما فتحت الباب و شفتها، اي هي نفسها، هي ميلا
اني اعرفها من عيونها، هي بقت تباوع علية و مصدومة من نظراتي الها، ضليت صافن ، تحجي وياى ما اسمع ، بعدين عافتني ودخلت للشقة وسدت الباب
ضليت واكف و صافن ما اعرف شسوي ؟ ، ادك الباب مرة لاخ لو اعوفها ؟ ، اذا ادكها عيب
رجعت هي فتحت الباب، فرحت من داخلي، كلتلها العفو انت ميلا ؟ كالت، نعم منو حظرتك؟ ، ابتسمت و كلت اني زيد ؟ صفنت بوجهي ، كالت انت درست ب ابتدائية المعرفة

هنا تأكد عندي الأمر، هي ميلا، كلت و اني كلي فرح ، اي و عرفتج من عيونج، ضحكت ضحكة ، تهت من بعدها، هيج
خافتة و تخطف القلب ، كالت تفضل تعال نسهر سوة نتذكر
ايام الخوالي سوة ...
دخلت للشقة وكعدنا سوة و تذكرنا كل ايام طفولتنا الي
عشناها و سولفتلها عن اعجابي بيها و ان بسبب ذيج
الحادثة اني صار عندي مثل الحالة النفسية و كلتلها عن موضوع والدي و عن امي .
سألتها عن الجامعة و كانت بقسم الهندسة المعمارية ، و ضلينا نتناقش بأمور الجامعة و تناقشنا بإختلاف المعيشةبين دولتنا و الدولة الي ندرس بيها كان رأيها مختلف عن رأيي تماما و بقينا نتشاحن بسبب هالشي ، لكن نظراتي الها
بدت تزيد، عيوني مبين عليها الفرح من جوة، صارت
عصبية وكامت من الكرسي، صارت عيوني بعيونها،
نظرتها الي بيها كلام هواي ، ما اعرف الي افكر بي صحيح
او لا، لكن النظرة موتتني ، فكلت شبي الحلو عصب ؟
وجها أحمر و خجلت كالت تأخر الوقت ، كوم روح
لشقتك ..

رجعت للشقة واني فرحان ، لكيت ميلا، كل شوي اضحك وية نفسي مثل المجنون ، ضليت افكر ، ممكن تكون ملائمة
الي ، بعد هالفترة الطويلة ، ممكن ان هي باقية نفس
التفكير و العقل و التصرفات، ممكن ارجع احبها ؟ ...
باليوم الثاني طلعت من الشقة و هي هم طلعت ، كنت لابس بدلة رسمية، ضلت تمزح معي و تعدل البدلة و تكول هنيال الي تاخذك و تضحك، بعدين طلعت مثل النجمة ، تنحط على صدر البدلة ، و كالت هاي لونها احمر، احب هاللون ، خلي دائما يذكرك بية
رحنا للجامعة و بدينا نداوم بشكل طبيعي ، تعرفت على هواي اصدقاء هناك، كل يوم اتعرف على الناس الي هناك اكثر، كل يوم اعرف معلومة جديدة عن عاداتهم و حياتهم و طريقة عيشهم ، بديت احب الناس والحياة، لكن بديت اشتاق لوطني ، بديت احس بالغربة احيانا من اكون وحدي لكن ميلا كانت تملي حياتي هناك، تلهيني عن هذا الشعور..
كل يوم نروح و نرجع سوة و نطلع و نتجول بالمدينة و
نفرح و نضحك و بقيت على هذا المنوال فترة طويلة ..

بدت حالة امي تسوء اكثر، المرض بدة ينتشر بجسمها ،
كانت تأخذ جلسات العلاج الكيمياوي و الجرعات ، و
دخلوها المستشفى على اثره تدهتر حالتها ...
بابا بالسجن ، كان عنده مشاكل وية احد الاشخاص داخل
السجن، شخص متطرف بالدين، بابا متشاجر وياه و
الشخص متوعد له ، وييوم من الأيام غدر بـ بابا، طعنه
بسكين داخل حمامات السجن ، نقلوا بابا للمستشفى لكن ما كدروا يسوون اي شيء، كان داخل للسجن و هو يتنفس اخر انفاسه ، و فعلا بعد ساعات بالمستشفى، توفى ...
ماما سمعت ان بابا توفى ، اصيبت ب سكتة قلبية فورا
خالي اتصل بية بنفس الوقت و كلي عن هالاشياء كلها
اني اصبت بصدمة عمرى ، بابا و ماما توفوا بنفس اليوم هذا اليوم كان مشؤوم لدرجة ان تاريخه ميروح من بالي الثامن عشر من إبريل ، اكبر صفعة توجهت الي
تلقيت الخبر و كنت بشقتي و ميلا يمي ، نهاريت بالمعنى الحقيقي، دموعي بدت تنزل وحدهم، ما اعرف شنو اسوي
حجزت اول طيارة حتى ارجع بيها ، تركت كلشي وراي و
رحت، جامعي، دراستي، مستقبلي، كله صار وراي من
رجعت ، كانت نهاية لكل طموحاتي ..
باليوم الثاني وصلت لبلدي ، وصلت ل مراسيم دفن والداي
هذا كان الاستقبال الي حصلته اول ما وصلت، دفنوا امي بجانب ابوي، نمت بينهم، و بديت ابجي، وحدي بقيت
ماكو شخص اشكيله، بديت اشكي الهم ، واني احترك من داخلي ، اصرخ و اول ما شبعت منكم

بابا عافني من وقت وامي كانت كلشي بالنسبة الي
" طفولتي ب فرح ليش ببداية شبابي انكسر، ليش
لبداية حياتي اكون وحيد، كل هذا صار بسبب شنو ؟
بسبب شخص غسل عار نفسه بإتهامه لـ بابا ؟
بسبب شخص أمنت فيه و حسيته يشبهني و خان ثقتي
اني كنت سبب موتكم، بغلطة ارتكبتها اني ، و راح اصحح ها الغلطة ، من اليوم اني ما عندي شي غير موت باريش بنفس يوم موتكم راح يموت هو ، راح اضوكة نفس الألم راح اخليه يتمنى الموت قبل لا اوصل اله
وضليت ابجي بينهم و نمت ذيج الليلة بالمقبرة ...

صرت ادور على شخص يوصلني ل باريش ، و رحت على
الملاهي الليلية و البارات لان اصحابها كانوا مافيات
و بوحدة من هال بارات شفت منشور بالجريدة ملسوق على بوابتها الخارجية ، يتكلم عن اندلاع الحرب بين اقوى
شخصيات المافيا في التسعينات ( سعدي و الخال )
وبجانب المنشور مكتوب على الباب ( قتل الخال اولويتنا )
بتخيلي كان سعدي اقوى من الخال ، ما اعرف على شنو بنيت ها الرؤيا، لكن بديت اسعى حتى التقي بسعدي
و بديت اتودد لصاحب الملهى في سبيل الوصول لغايتي طلبت منه ان اشتغل ضمن كادر الحماية التابع للمطعم
و فعلا اشتغلت و حصلت معلومات كثيرة و واخيرا
استطعت الوصول ل سعدي و العمل معه
كنت اشتغل لشخص تابع ل سعدي وشوية شوية صرت
اشتغل بكادر الحماية الخاص ب سعدي وكدرت اكسب ثقته وان اكون احد رجاله، لكن هذا الكلام دار بعد سنوات من العمل و التخطيط و بيوم من الأيام طلبت من سعدي الوصول الى باريش و ردت اعرف مكانه الحالي ، و فعلا ما ردني و كال اني اشوفة

بعد ايام من كلامي معه ، طلبني للمكتب و كال ان باريش داخل السجن حاليا، و تحت حماية الخال تحديدأ و محد يكدر يوصل له ، هالكلام حسيته يشبهني
، حسيت ان اكو شي يربط الخال و باريش مثل ما اني ارتبط ب سعدي سعدي طلب مني ان اصبر و ما اسوي شي و كال ان بعد سنة يفرجون عنه و عن الخال هم، وما اريد اي تصرف من عندك لان بخروج الخال راح تصير حرب المافيات و راح اخذ ثأري منه و انت تأخذ ثأرك من باريش
حسيت ان ما راح اكون وحدي او اكون
هذا الكلام اقنعني ضحية لهاي الحرب ، قررت ان اصبر لحين اصدار حكم خروجه ، و بعد سنة كاملة تم الافراج عن باريش و بدينا نعمل وية سعدي لتنفيذ خططه...
بيوم من الأيام اجة سعدي يمنا و كال ان راح ننفذ خطة
لقتل الخال ، الخطة كانت ان نستغل ابن الخال و نخليه هو الي ينفذ هاى العملية ، و بدينا نشتغل على هذه العملية و تحقيقها بالشكل الي يريد سعدي ان يتحقق

لكن الخطة فشلت بسبب تضحية احد رجال الخال بنفسه و فشل ابن الخال و موته
سعدي كان المستفيد الوحيد من كل هذه الاحداث ، سواء موت الخال او إبنه ، طلب منا التحضير لحضور مراسيم
دفن إبن الخال ، و الفرض من الحضور التأكيد على وجوده بعد ما دخل سعدي و رجاله للمقبرة طلب مني الوقوف
بالبوابة و منع أي احد من الدخول
نفذت ما طلبه ، و فجأة وصلت ميلا للمقبرة و كانت تريد
الدخول ، تفاجئت من وجودي و كانت تريد الدخول بالقوة
حاولت امنعها لكن اجة شخص وقف امامها لزم ايدها و كال شنو الموضوع بينك و بين حبيبتي ، اني انصدمت وبعد ما إندار عليه ، كان باريش ، صدمتين بنفس الوقت
صارت عيني بعينه .......

الثامن عشر من ابريلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن