part 19

44 4 8
                                    

بعد ما حجالي بايش هالكلام عرفت مقصدة و معنى كلامه و عرفت ان يحب اضواء هواي ، و هسه صار لازم اقنعها تنضم إلنا علمودي و علمود بايش
رجعنا يم البنات الي بين عليهم ان كانوا متوافقين كلش ، اقترحت ان نروح نخيم لمكان ما بالبر و أساسا بايش مقتنع و ميلا ما قصرت قنعت اضواء ، و رحنا سوة

وصلنا لهناك و بلشنا ننصب خيمنا و اكتشفنا ان ما جايبين فقط خيمتين ، يعني اني و ميلا بوحدة و اضواء و بايش بوحدة
گالت اضواء ان البنات وحد و الولد وحد ،اعترضت و گلت اني صار اشهر ما نايم يم زوجتي ليش انت تنامين يمها و بالضحك رفضت و اصريت على هالرفض

طبعاً اضواء ما واثقة بينا لذلك اقتنعت ، هي متعرف بس بايش فـ معتمدة على هذا الشي ، أما بايش فـ لان اني باريش هو واثق مني ، بدينا نحضر أمور الشوي و العشاء ، اكلنا و دردشنا شوي و رحنا حتى ننام لان كنا تعبانين و الجو بارد جدا ، احنا رحنا لخيمتنا و بقة بايش و اضواء يسولفون بينهم

احنا رحنا للخيمة و نمنا جوة فقلت لـ ميلا " اشتقتُ إليكَ ، كيف تُقال ؟ "
فردت علية " تنقصني رُوحِي ، تؤلِمُني فجوةُ الغُربة عنكَ " ، و ابتسمت بوجهي

فرديت عليها " لا تصلح المحبة بين إثنين ، حتى يقول احدهما للاخر ( يا انا ) "
فقالت " يا انا ، يا انا ٫ يا انا يا انا " و إبتسامتها الطويلة و عيونها تلمع من تتكلم ، كانت هاي الليلة من اجمل ليالي حياتي كلها ...

بايش و اضواء كانوا يتناقشون عن ايام قبل و الأسباب الي خلت بايش يتركها بنص الطريق بعد ما كانوا فريق واحد و تسألت عن كثير شغلات و كان رد بايش الوحيد على كل هاي الاسئلة هو انه " من خوفي على حياتج خليتج وحدج ، من الخوف على مشاعرج تجاهي ، مو ممكن افرط بيج او اخليج بنص الطريق ، لكن كنت مجبور ، اكثر شي انجبرت عليه بحياتي .. "

كان كلامه موجع لـ اضواء ، فقامت و راحت للخيمة و قبل لتدخل كالت ، شوفلك مكان تنام بي اليوم و دخلت ...

بعد نص الليل ، كان بايش جالس بجانب النار و يستمع لـ اصوات الرياح الهاب ، و البرد كثير كان بهالليلة ، كانت اضواء تراقبه من داخل الخيمة و هو يشرب و يدخن حتى يدفي نفسة ، كانت اضواء بحيرة ان تخليه لو تدخله للخيمة ، و بين التفكير بهذا او ذاك
اضواء عرضت عليه ان يدخل الخيمة ...

دخل بايش للخيمة و هو بردان ، كالت اضواء اريد انام و كأنما انت مموجود هنا ، و نامت و وجيها عكسه ...

گعدنا اني و ميلا الصبح و سوينا فطور سوة و رحنا حتى نگعد بايش و اضواء ، كانوا حاضنين بعض و نايمين بطريقة رومانسية جداً ، فـ گلت صباح الخير بصوت عالي ، گعدوا و صاحت اضواء بصوت عالي و ضربته و ضلت تصيح عليه ، اني و ميلا بقينا نضحك و گاموا حتى نفطر سوة ...

_______________
- فلاش باك عن حياة اضواء ؛

سنة 2003 كانت ولادة بنت بوسط عائلة محافظة ، كانت عائلتها تسكن بمنطقة ريفية بالعراق تتخذ اسلوب العشائر طريق إلها ، كانت أضواء البنت الأصغر لـ خمس بنات و اجملهم ، كانت تتمتع بعيون كبيرة خضراء لامعة تسحر من يراها ، و وجه ابيض كأنه البدر

الثامن عشر من ابريلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن