الفصل العشرون

125 2 0
                                    

نائم علي سريره يفكر في القدر وكيف جمعه بمعشوقته تحت موافقة اخيها فهل ستوافق علي تلك الزجة ام سترفض اعتدل بجلسته
ادم بتصميم: لا مش هسيبها وهخليها تحبني انا مش هستني اشوفها مع راجل تاتي وانا واقف مكاني ولازم اقنعها توافق
وكأن القدر بقف بصفه دائما فدق الباب وقام لفتحه فوجدها تقف امامه بتوتر تعبث بثوبها دون رفع عينيها عن الارض ابتسم بحنان فهي خجولة هادئة وعقلها كبير ومتفهمة فقد احسن الاختيار بحق امسك بيدها وهي تنظر له بدهشة وشدها خلفه جالسين علي الاريكة وهو بجانبها بمسافة
ادم : خير ياريتو
ابتلعت ريقها الذي جف وهي تنظر له: اناا اناا
ادم : جاية عشان موضوع جوازنا
اماؤت بنعم  وقالت بجزن ظهر في صوتها: لو مش عاوز برحتك انا مش هجبرك انك تحميني بالطريقة دي
ادم: بس انا موافق انتي عندي
قاطعته : عارفة انا زي اختك
قضب جبينه بتهجم: انا عمري ماقلت انك زي اختي
ريتاج بحزن: انت بتقول زي ندي وندي اختك
احس بمدي غباءه في تلك اللحظة هو يشببهها بشقيقته لانها اغلي مايملك ولكن لم يضع بحسابته ان تظن انه يعاملها علي انها شقيقته ووتظن به هذا
ادم وهو يشد علي يدها: يعني انتي فكرتي كدا ريتاج انا بقلك انك زي ندي عشان انا معنديش حد غالي غيرها فانتي غالية عندي انا اسف لو كنت جرحتك بكلامي
ريتاج بامل: يعني انا مش اختك وانت مش بتعملني علي اني اختك
ادم بابتسامة جذابة: لا طبعا انتي مش اختي
ريتاج بترقب وهي تحاول ان تجعله ينتطق باي شيء يشعره تجهها : امال انا اي بالنسابلك
ادم وهو يتهرب منها بعد ما علم بمخطتتها فلا يجب ان يعلم احد بذالك حتي هي الان: انتي اخت صحابي وغالية عندي
ريتاج بخيبة أمل: بس
لم يرد فقامت بحزن: طيب انا لازم امشي تصبح علي خير
واقف ادم بعد خروجها: انتي غالية اوي انتي حب الطفولة والشباب انتي اغلي حاجة فحياتي بس مينفعش اقول كدا
وقف جاسر خلفه وبسخرية مريرة: انت غبي اوي وهتخسرها وهتخسر صحابك لو فضلت كدا
ادم وهو يزفر: ولما اقله اني بحبها هيفتكر اني خنت حرمة بيته وطعتنه فضهره
وقف جاسر امامه: فوق من تفكيرك المتخلف دا قبل ماتخسرها
اتجه الي باب الغرف وبسخرية: انا رايح اشوف الكارثة الي هتجوزها بتهبب اي ولما ارجع هنتكلم فالموضوع دا تاني تكون فكرت فكلامي.

خرجت من الحمام وهي تلف منشفة حول جسده والاخرة تجفف بها شعرها نظرت للغرفة فوجدت اضاءة خافتة
رسيل بتافف: ليان مش فاهمة اي هويتها فقفل الانوار وراحت فين نفسي افهم افف
فتحت الانار فشهقت بخوف وهي نراه يفترش سريرها براحة مغمضا عينيه وواضعا احد ذراعيه فوقها
رسيل بغضب: انت بتعمل اي هنا اطلع برا
جاسر ببرود: تؤتؤ بلاش صوتك يعلا علي جوزك
رسيل بعصبية: جوز جزم يترموا فخلقتك يابعيد واتجهت نحو باب الغرفة : والله اصوت والم عليك الاقصر بالي فيه
اسرع بابعادها عن الباب وحملها بين ذراعيه ثم جلس علي السرير مرة اخري وهي علي قدميه وامسك بيدها مثبتا ايها
جاسر بشر: متحاوليش تعندي معايا
رسيل: نزلني ياحيوان واطلع براا
جاسر ببرود: حيواان امم طيب بصي بقي نجيب من الاخر كدا كدا هتجوزك فمش مشكلة لو هتجوزك عشان احميكي او اتجوزك عشان اصلح غلطي وفي الحاليتين هطلقك لما المهمة تخلص
رسيل بخوف: قصدك اي هتعمل اي
جاسر وهو ينظر لها من شعرها المبلل اي وجهها الذي اصفر من الخوف وامسك بالمنشفة التي تلفها حول جسدها: قصدي الي فهمتي بالظبط وعندي استعداد اوريكي الحيوان دا هيعمل اي
رسيل برعب ورجااء: لا ارجوك بلاش هعمل الي انت عاوزه بس متعملش فيا كدا
لم يرد ان يقسو عليها اكثر فدفعها عنه جاسر بنبرة امرة: البسي هدومك وتعالي
فاسرعت رسيل بالفرار لغرفة الملابس وقفت تبكي بخوف وقهر من افعاله معها تذكرت كلماته بانها مثل العاهرات في ملابسها ولان يحاول التحرش بها لما يفعل بها هذا هي لم تأذيه قط فلما يحاول ايلامها  بحثت عن ملابسها سريعا حتي لا تثير غضبه
اما عنه فبقي جالسا بالخارج يعاتب نفسه علي ماقاله لها هو لم يفعل ذالك ابدا ولم يعلم بانها عارية ولا نا كان دخل غرفتها ابدا فهو وإن كان قاسيا او يريد الانتقام منها الا انه يخشي الله ولا يفتعل المعاصي والذنوب
نظر لباب الغرفة وهو يفتح وهي تقدم ساق وتاخر ساق تنهد محاولا الهدوء حتي لا يخيفها اكثر
جاسر وهو يشير الي جانبه: تعالي اقعدي هنا
جلست بجانبه وهي منخضة الرأس رفع كفه يرفع وجهها فصدم من انتفاخ عينيها والدموع اليت تحاول مدراتها
رسيل بارتباك وحذر: انا عملت الي قلتي عليه انت مش هتاذيني صح
احس بالم حادفي قلبه اهو قاسيا لذاك الحد
جاسر في محاولة لتلطيف الاجواء بينهم: بصي انا كنت عاوز اعمل معاكي معاهدة سلام
قضيت جبينها: معهادة سلام
جاسر بهدوء: احنا هنتجوز يبقي لازم نرمي الكره بعيد عشان نقدر نكمل مع بعد لحد ما الموضوع يخلص وكل واحدة يرجع لحياته
رسيل بتفكير: يعني فيش خناق ولا كره ولا استبداد
جاسر : مفيش
رسيل ببسمة حاولت ان تكون بريئة : موافقة
جاسر بتحذير : لو خلفتي بوعدك صدقيني عقابي مش هيعجبك
رسيل بضيق: احنا قلنا من غير استبداد
جاسر بثبات: برحتك بس اي حاجة هتعمليها وهديقني هاخد منك حاجة مقابل ليها
رسيل بعدم فهم: ازاي يعني
اخرج من جيبه قطعة شكولا وناولها ايها: خدي دي الاول
اخذتها منه بتردد وهي تنظر له بشك
جاسر ببسمة هادئة: دي عربون الصلح متخافيش مفهاش سم
اكلت الشطولا بنهم: خلاص صافي يالبن بس متسناش اني اديك عربون برضو وبعدين مقلتليش  هتاخد مني مقابل ازاي
مسح الشكولا اسفل شفتيها ووضع اصبعه في فمه يتذوق طعمها فخجلت من فعلته بشدة : انت بتعمل اي
جاسر بتسليه: هو دا المقابل الي هاخد
رسيل بعصبية: بتحلم الي فبالك دا تميحه
جاسر بخبث: انا اعمل الي انا عاوزه
رسيل: انت انت سافل وقليل الادب
اكمل بتهديد : ومتربتش وخريج جامعة الاباحة تحبي اوريكي ممكن اعمل اي كمان
خافت من تهديده فهزت راسها بلا 
فابتسم : كدا تعجبيني بكري نتكلم فالتفاصيل تصبحي علي خير
امسكت بيده قبل ذهابه: تفاصيل اي الي نتكلم فيها
وضع يده في جيبه وتحدث بجدية: رسيل انا مش هتجوز فالدري انا هعمل فرح وناس واهلي
رسيل بلبكه: يعني هنتجوز بجد
جاسر: لا فرح ولما يتقفل علينا باب واحد كل واحد يشوف نفسه بس قدام الكل انتي مراتي وتصرفاتك باذن مني واشار لملابسها وهدومك ولبسك وحطي تحتها الف خط لاني مش هخليكي تخرجي باللبس دا قدام حد تاني انا مش خروف
رسيل بحدة: ااه سوري اصل لبسي شبه بنات الليل
حمحم بحرج: مكنتش اقصد بس فعلا لبسك فاضح
رسيل بحزن وغضب منه: بعد اذنك اطلع برا  انا تعبانة وعاوزة انام
نظر لها قليلا بعد ان تغيرت ملامح وجهها ونظراتها المعاتبة اماء لها وهو خارج: تصبحي علي خير
ماان خرج حتي انفجرت باكية لما يجرحها ماذا فعلت له نامت بعد مجهود من البكاء الحاد

( اه ياحيوان ياجزمة خليت البت تعيط من اول يوم يعديم الاحساس😒😠)

بعد مغادرة رغد كان يقف وهو يفكر في كل ما شاهده علي هاتفها غااضب حد الجحيم من يقترب منه يعلم انه علي استعداد لقتل احدهم يقولون ان الاسود حين تجرح تصبح اقوي واشرس ولكن الحالة التي هو بها الان لا يستطيع أحد تحديدها
احس بحركة خلفه ولكن من غضبه لن يستطيع تحديد من فالتفت بعصبية : انا مش قلتلك روحي اض
بتر كلامته ماان راي ليان تقف امامه وهي مرتعبة من غضبه الغير مبرر لها هدء قليلا
ياسين : انا اسف مكنش قصدي اعلي صوتي عليكي رغد كانت معايا وازتفزتني باكلام شوية
ليان بتفهم: ولا يهمك
استند بجسده علي الشرفة من خلفه وعقد ساعديه متنظرا ان تتكلم
ليان بتعحب: بتبصلي كدا ليه
ابتسم ياسين: يالي لي مستنيكي تقولي عاوزة اي وكنتي بدوري عليا ليه
ليان بذهول: عرفت منين
ياسين بثقة: وقفتي ورايا حوالي ربع ساعة تتقدمي وبعدين ترجعي تاني
وقفت بجانبه تنظر للسماء : انا مش موافقة
صمت وهو يستمع لها متنظر ان تكمل
ليان بشرود: انا بحب ومش هقدر اتجوز غير الي بحبه
ظل جامدا يستمع لها فنظرت له منتظرة اجابته
ليان بلخبطة: انا اسفة اني بقلك كدا بس مش هقدر اقول لحد تاني
ياسين بجدية.: انا مش هجبرك انك توافقي بس انتي لازم تلاقي حل للموقف الي هنتحط فيه ابوكي واخوكي مش يقبلوا تفضلي هنا لوحدك
ليان: نوار موجود
ياسين: نوار ووعد هيمشوا من هنا والاقصر انا هعملة كمقر دفاع
ليان بحيرة: طيب والعمل
ياسين: بصي يالى لي

ستوووووووب

الصياد والهاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن