حلا واياد

193 9 0
                                    

الحلقة الثالثة عشر
الجزء الاول

خرجت الي الحديقة شاردة في حالهم اكل هذا يحدث لهم بعد وفاة شقيقها ووالدها حقا هم سند والدعم نظرت حولها الي الحديقة تذكرت حينما كانت تجري خلف سراب هنا وراء الأشجار المثمرة دفعها الفضول لتدخل هل مازلت شجرة البرتقال هنا ضحكت بسعادة فمازل شجر البرتقال هنا وهو مثمر وناضج حاولت الامساك واقتطاف أحدهم ولكن لم تستطع لبعد المسافة رأت يد تمدت من خلفها ممسكة البرتقالة فالتفت أتراه أمامها بطوله الفارع ونظراته الهادئة ااااه حتي طول شعره وتحركة متعجرف ومستفز مثله تماما وناولها البرتقالة
ريان: دخلتي اكنك عارفة المكان وحافظة الطريق
تميمة وهي تنظر البرتقالة بين يديها هروبا من نظراته المتفحصة لها: اصلي جيت هنا مرة واحدة قبل كدا
اماء برءسه ومشي يبحث عن مكان للجلوس
تميمة: بتدورة  علي حاجة
ريان: مفيش ترابيزة أو كراسي نبقعد عليها
جلست تميمة تحت احدي الأشجار: تعالي هنا احسن
نظر لها ريان قليلا ثم جلس بجانبها
ريان باستنكار: انتي مرتاحة كدا
تميمة ببسمة: علي فكرة دي احلا قاعدة من غير كرسي يديق حركتك تحت ظل الشجر
ابتسم لمجرد رايتها فرحة مرتاحة: كنتي بتفكري فأي
نظرت تميمة أمامها: فحياتي حجات كتير اتغيرت وكل شوية مشكلة جديدة
ريان: لازم يكون في مشاكل وتحديات عشان منملش دا يخيلكي قوية مش ضعيفة
امأءت بصمت فصمت هو الآخر لم يكن هناك غير صوت الاشجار وهي تتحرك مع الرياح حاولت تميمة فتح البرتقالة
ريان: تسمحي
مدت له يدها بها فتلامست مع يده حاولت سحب يدها ولكن لم يسمح لها بل ضغط عليهما
تميمة بتوتر وقد احمر خديها: لو سمحت سيب ايدي
ريان بتسلية: ولو مسبتش
تميمة: هصوت واخلي الي فالبيت كلهم يجيوا هنا
اقترب منها وحجزها بين ذراعيه
تميمة : انت بتعمل اي ابعد وضعت يديها علي صدره تحاول اذاحته ولكن كان كالصخر لم يتحرك انش واحد
اقترب منها أكثر وأمسك بيدها مقبلا كفها الناعم
أغمضت عينها بتوتر وخجل وقد اشتعل وجهها بالكامل بحمرة الخجل أحست بانفاسه تلفح وجهها
تميمة بهمس: انت عاوز مني اي
ريان بهمس اذابها: عسل       عاوز عسل
ابتعدت قبل ان يتمادي معاها فقد دبت الحرارة بجسده والذي اقترب اكثر قد يفعل مايندم عليه قام مبتعدا عنها وهو يشد علي شعره يحاول تهدءة أنفاسه وروحه التي تتطلب بها
تميمة بدموع: انت اكيد زيه وهتعمل زيه فكرني واحدة من البنات الي بتنام معاهم وبتغيرهم زي مابيغير هدومك فكرني تسلية وشوية وترميها صح
التفت لها ريان بصدمة فهو لم يقترب منها كي يحافظ عليها حتي من نفسه ويحاول كبح رغبته التي تتطلب بقربها حتي يتعرف علي مشاعره
وضع ريان يديه بجبيه قائلا ببرود: انتي شايفة كدا
صرخت تميمة : أيوة ماانت اكيد زي ابن عمك عشان وعد موفقتش زمان علي الي هو عاوزه جه انهرضة يقول جوزها وشوية ويرميها وانت اكيد زيه هتفرق اي عنه كلكلوا زي بعض خاينين
امسك ريان يديها وثبتها خلف ظهرها فاصتدمت بصدره بقوة تاوهت منها
ريان بهدوء: خلصتي كلام وتفاهة
تتطلعت له فكان يتكلم بهدوء وعيناه تشع بغضب وعتاب    عتاب؟ ولما يعاتبها
ريان: يبقي خلصتي   تنهد تميمة انا مقربتش منك عشان مش عاوز ااذيكي وانتي تقولي اني واخدك تسلية كنت قربت منك وانتي اصلا مكنتيش هترفضي لانك اتخدرتي من مجرد قربي بس انا خفت عليكي من نفسي وبعدت وبالنسبة الاني بنام مع بنات كتير انا عمري مالمست واحدة انا قلت زي ما أناا عاوز اكون اول واحدة فحياة الي هتبقي مراتي من حقها اان انا كمان تبقي هي أول واحدة فحياتي
تميمة وقد تورد خديها من الخجل من قربه ومن أنها اخطئت بحقه: انا آسفة   بس بردو انت نظراتك ليا مش عجباني وليه بتقرب مني
رفع ريان ذقنها ونظر داخل عينيها التي يتتدفق منهما العسل : وليه متقوليش اني معجب
تحركت بإضراب بين يديه فقربها منه أكثر وقرب وجهه من أذنها هامسا: بحس اني فرحان لمجرد انك بتبتسمي ولما بشوفك زعلانة بحس بهموم الدنيا كلها فوق قلبي لو دا الحب فاانا بحبك لاانا تخطيت الحب انا بعشقك ياتميمة
ابتعد وهو مبتسم علي حالها من بضع كلمات قد احمر وجهها كحبة فراولة ناضجة وساهمة في ملامحه ممسكة بلايقة قميصه كي لا تسقط وهو يسندها متمسكا بخصرها
ريان بضحك ومكر: كل دا من كلمتين امال لو عملت اكتر
تميمة بخجل: ريااان
ريان بحب: قلبه وعقله
حاولت تميمة الابتعاد والهروب من نظراته فتمسك بها اكثر
ريان بجدية: تتجوزيني
تميمة بدهشة: هاا
ريان وهو مبتسم: تتجوزيني
ترددت فالاجابة فابتعدت عنها في هدوء ومزال مبتسما: هسيبك تفكري واول ما توافقي هروح لوالدتك اطلبك منها  تركها تائهة هائمة في كلماته  نفضت أفكارها سريعا ودلفت تبحث عن والدتها لتخبرها بما حدث صعدت السلم الي غرفة وعد فهي مازالت تجلس معاها دلفت سريعااحتضنت دلال
تميمة بخجل وسعادة: ماما ريان طلبني للجواز
مني بفرح: بجد ابني عمل كدا اخيراا
انتفضت تميمة واشتغل وجهها ونظرت حولها فوجدت فريدة تجلس بجانب وعد المبتسمة وليان ومني بالغرفة كيف لم تنتبه لهم
ياسين من خلفها.: وانتي رديتي باي
احتضنته تميمة بخجل : انا مقلتش حاجة
شدد ياسين عليها مبتسما: يعني موافقة ولا نقله مش عوزين ونخلع
ليان بدرامة: عوزين تخلعوا بعد ما وقعتوا الواد لوششته
دلال: فكري برحتك ياحبيتي والي هتختاريه هنفذوا انا والحيوان دا
وعد بسخرية: الظاهر ولاد الهواري عوزين يستولو علينا
ليان بمشاكسة: وليه متقوليش انكوا الي طمعانين بشباب عليتنا
مني: تعالي جمبي ياتيمو
جلست بجانبها : بصي ياحبيبتي الي انتي عوزاه هنعمله بس فكري برحتك مع اني اتمني انك توافقي هو في احلا من انك انتي ووعد تكونو مرتات ولادي عقبال ماالتلات يفرحني هو كمان
ليان بزعل طفولي: طيب وانا ياماما
ياسين بمزاح: تعالي انا اتجوزك وتريح البشرية من مصايبك
وعد برعب: لااااااا هبلة ومجنون هيخلفوا شماميين
قذفها ياسين بالوسادة من جانبه: اخرصي يابت مناانتي متخلفة ومتجوزة دراكولا
وعد وقد اكتسي وجهها بالحزن: وهو انا اتجوزت بمزاجي وبسخرية طيب علي الاقل كنتوا اعزموني علي كتب كتابي
دلال: خلاص خلصنا تعالو معايا بقي عشان نشوف اخرت الحبسة دي اي

الصياد والهاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن