الحلقة التاسعة عشر
فتحت الباب لتجد ابنتها برفقة ريان بالخارج
فنظرت لها باستفسار عن مجئه معها ولكن قاطعهم صوت زهرة ( مرات عم تميمة) من الداخل
زهرة بصوت عالي نسبيا ولهجه صعيدية : مين علي الباب ياام تيم
دلال : طيب ادخلوا ونشوف المضوع دا جوا
ودخلوا فاقتربت زهرة من تميمة بحب: اخيرا شرفت الدكتورة بيتها واحضتنها بحب امومي
ادخلي عمك جاعد جوا مع احمد ويونس
ولكن انتبهت الي ذاك الشاب الواقف خلف تميمة بكبرياء وهو ينظر للمكان بتفحص
زهرة بغرابة: انت مين ياولدي
ريان ببسمة بسيطة: انا ريان خطيب الدكتورة تميمة
ظهر الدهشة والحزن علي ملامح زهرة وقالت بعناب وهي تنظر لدلال: بجي دي الاصول يابنت العماري تخطبي للبت واهلها ميعرفوشكفاية حديد اكده وبعدين الراجل غريب هيقف اجده علي الباب كتيير
التفتوا لمصدر الصوت فوجدوا رجل كسا الشيب راسه ولحيته يقف بوقار وكبرياء امام احد الغرف وبجانبه شبان احدها في منتصف العشرينات والاخر في اواخر الثلاثينات
اسرعت تكيمة تقبل يد عمها باحترام فربت علي ظهرها بحب
عامر : كيفك يابت اخوي
تميمة : انا بخير طول ماحضرتك بخير وسلامة
عمار لريان: اتفضل ياولدي تعال اقعد معايا شوي
اماء ريان له بنعم وذهب خلفه
للداخل فجلست تميمة ودلال بجانب بعضهما والقلق يتسرب لهما من اين يحدث اي مشكلة
عمار لزهرة ودلال: خلي البنات فالمطبخ يجهزو العشاء البت بجالها يومين برا البيت وخطيبها لازم نكرمه ونضيفه
قامت زهرة لتذهب للمطبخ
تميمة: هو حضرتك جايب فرح معاك
عمار ببسمة: عنديكي مانع يابت اخوي
تميمة بحب: لا طبعا دي فرح حبيتي وكنت هزعل لو مجبتهاش وسبتها زي كل مرة
احمد: لع هي عاوزة تتدخل كلية هنا فجينا عشان نشوف ينفع تتنجل ولا لع
عمار: ياولدي اديها حقها الاول وبعيدن نشوف اختك وچامعتها
فقام يونس وهو يخرج شيك من جيبه : اتفضلي يابت عمي دا حقك فالمشروع الجديد
تميمة: ياعمي ملوش لزوم احنا سايبين يونس واحمد بيشتغلوا فالشركة عشان حضرتك تبعت الفلوس كلها طيب وفين حقهم
يونس ببسمة رضا: كفاية اننا نشتغل مكان عمي عصام وعمي ابرهيم الله يرحمهم
ردد الجميع خلفه.: ربنا يرحمهم ويغفر لهم
ريان: بس انا شايف بعد راي حضرتك طبعا ان هما كمان ليهم نسبة من الارباح زيهم زي تميمة بالظبط
عمار: لع الله الغني عنها ياولدي هما شغلين وبياخده اجرهم دا غير الفرع بتاعنا وبناخد نسبة شركتنا وبس اما شركة ابرهيم وعصام فدول من حق ياسين وتميمة
ريان بإستغراب: بس الي اعرفه ان ياسين مش ابرهيم
عمار: بس كان ونعم الابن لخوي وكان ديما جايب الخير ليه وابرهيم سابله كل حاجة بس بشرع ربنا
دا غير البنات الي العمارة دي مبنيه خصوصي عشانهم
قاطع حديثهم احمد: اسف علي المجاطعة يابوي بس احنا لحد دلوقتي معرفناش بت عمي اتخطبت ميته وكمان جايبة خطيبها فساعة زي دي البيت وهما اتنين حريم وحديهم
عمار: زين ما جلت ياولدي واشار لريان اتفضل احكي الي عندك ياولد وفهمنا
تميمة : ياعمي احنا
اشار لها عمار بالسكوت: لما الرجالة تتحدد الحريم يسكتوا يابت الصياد ولا هو معندوش لسان يتحدد بيه
تميمة بطاعة: حاضر
ريان بهدوء: حضرتك حابب تعرف اي بالظبط
عمار: حابب اعرف انت مين ومن ميته خطبت بنتنا
ريان: انا ريان الهواري المقدم ريان حازم الهواري عندي32سنة اتعرفت علي الدكتورة تميمة فالجامعة لانها المشرفة علي الماجيستير بتاع اختي الصغيرة فحبيت ادخل البيت من بابه وقلتلها اني عاوز اتقدم ليه وهي قالت هفكر فقلتلها خدي وقتك ولو حصل نصيب هجيب والدي ووالدتي ونجي نتقدم لوالدتك
اما بقي بالنسبة لاني جاي فالوقت دا فحضرتك هي ردت عليا من كام يوم وقالت موافقة وانا قلتلها تاخد معاد مع والدتها بس حصل ظرف وهي راحت لصحبتها فالمستشفي وانا كنت هناك بزور صحبي لانه اتصاب فمهمة فلنا شفتها وهي معهاش عربية فالوقت دا فقلت اوصلها وهي من اخلقها مرضيتش تمشيني من غير ضيافة بعد ماوصلتها
كانت تنظر له مذهولة متي استطاع ان يفكر في كل تلك الاحداث
يونس بتفهم: متاخذناش يابشا بس بردو حقنا نفهم
اماء ريان له : ولا يهمك
احمد : طيب اي الخاتم الي فيدها دا
ريان وهو ينظر لها ببسمة ساحرة: انا كنت اشترتيه لما عرفت بموافقتها وقلت يوم ما اجي انا واهلي هلبسها الخاتم بس هي شفته معايا فالعربية فلبستهولها بما ان هي موافقة
عمار بوقار: طيب ياولدي انت فاضي ميته عشان تشرفنا مع أهلك
ريان بمكر: حضرتك من اولها كدا انا حابب اكتب كتابي علي طول من غير فترة خطوبة اخر الاسبوع دا
يونس : كيف يعني مش بسرعة شوية اجده
ريان بمحاوله لإقناعه: انت بنفسك قلت انهم اتنين ستات لوحدهم فعوزني اجي اشوفها فالبيت وانا غريب عنها لكن لو كاتب عليها هيبقي حقي ادخل اخرج برحتي من غير كلام الناس ماانا هبقي جوزها
عمار باعجاب: كلام زين الزين ياولدي وانا موافق بس لازم نتكلم فحجات تانية قبل اي حاجة ولازم نشور امها الاول
ريان: انا تحت امرك فاي حاحة تتطلبها ولو حابب ممكن اكلم والدي حالا وهو مش هيتاخر ونتفق دلوقتي
ضحك عمار: داانت مستعجل جوي علي دخول الجفص
احمد بغرور: طبعا يابوي هو هيلاجي احسن من بنتنا فيين
ريان بابتسامة هادئة: فعلا مفيش منها اتنين
دخلت زهرة : الوكل جهاز ياحج اتفضلوا
ربت عمار علي قدم ريان: اتفضل ياولدي
ريان باحترام: من بعدك ياعمي
جلسوا علي طاولت الطعام فجلست تميمة بجانبه والي جوارها جبست فرح ( بنت عمها) وزوجه يونس غادة
فرح وهي تنظر لتميمة: كيفك ياصاحبة عيون القطط
تميمة بضحك: والله عين ي عسلي مش شبه القطط خالص
فرح بشقاوة: بس اني بحب اجلك اجده عشان انتي والبت وعد والبت سراب شبه عيون القطط
قبلت تميمة خدها بحب: وانا بعشقك بافرحتنا الصغيرة قولي الي يعجبك
غادة بمزاح: واني مليش من الحب جانب
فرح بغمزة : داانتي الحب كله ولا اي يابيه
غمزها يونس : والله هي الي مستغنيه
غادة لعامر: يرضيك اجده يابا الحج
عمار لها : لع انتي احسن منيهم يابنتي سيبك من اللعي والمزاح الماسخ ده
ريان: مقلتليش ياعمي اجيب اهلي امتي
عمار: اني جاعد اهنه شهر بحاله شوف ميته يناسبك وجيبهم وتعال
دلال وهي تنظر لهم: يعني اتفقتوا خلاص ياحج
عمار : لسه موافجتك يام العروسة
دلال برضا: لو هي راضية انا اي يزعلني المهم انها تبقي مبسوطة
عمار: عين العقل
ريان: انا اولاد عمي هكتبوا كتابهم فنفس اليوم لو موافق حضرتك نكتب معاهم يوم الخميس
احمد: ولاد عمك
ريان: ايوة دياب الهوري ونوار الهواري
شرق يونس فناولته غادة الماء سريعا
زهرة بقلق: اصمله عليك ياولدي انت كويس
يونس: ايوة يامي كويس ونظر لريان نوار الهواري تاجر السلاح والجاتل الماجور
شهقت زهرة وغادة برعب : واااه ولد عدنان الهواري
عمار بحدة: اكتمي يامرة انتي وهي
ريان بتوضيح: احنا ملناش دعوة بشغل جدي اعمامي الاتنين واوالدي خرجوا من كل الشغل دا وهربوا وعاشوا هنا وبنوا حياتهم بعيد عن كل الفلوس الحرام بس عشان نوار الاكبر فعدنان بيقول انه الوريث لكل الشغل بتاعه القانوني وغير القانوني ونوار ملوش دعوة بكل الكلام دا
احمد: طيب وحكاية انه قاتل مأجور
ريان: هو فعلا بيقتل بس هو شغال مع والدي فالشركة وهو شغله فالمخابرات وملقب بالقناص وطبعا حضرتك ياعمي عارف ان اي خاين للدولة لازم يتصفي فنوار بيخرج فالمهمات الي زي دي عشان هو قناص ماهر ومحترف فديما مرشح وللاسف عشان هو وريث عيلة الهواري فالناس فاكرة انه قاتل مأجور للمافيا
عمار بتفهم: كلام الناس دا مشكلة واعرة جوي ياولدي
يونس باسف: حقك علي
ريان: ولا يهمك انت سمعت الي الناس بيقلوا مغلطتش فحاجة
تميمة ببسمة : عمي انت عارف مين عروسة نوار وعروسة دياب
فرح بفضول: جولي ياتيمو
تميمة: وعد وسراب
احمد: مش جولتلك يابوي ايام مكان بيجي اهني انه عينوا منيها
عمار: براحته ياولدي وبرحتها هي كمان يعني انا مغظبتش بت عمك هغظب الي كان الغالي بيعاملها زي بته بس سراب رجعت من السفر ميته مجاليش خبر ليه
دلال: ياحج سراب لازم تفضل مدارية عن العين لحد ماتبقي فحماية حد قوي او فعصمت راجل سعاتها تقدر تخرج برحتها
زهر بشقفة: كانت بت زينة زي الورد البلدي بس دبتلت ياعين امها من الي جارالها
فرح مواساه: يامي افرحلها اهي هتتجوز هي كمان اهي وهتعيش مراتحه بعد التعب
عمار بريبة: بس غريبة انتوا التلاتة لاولاد العم وفنفس الوجت
ريان: ياعمي انا لسه راجع من برا علي خبر جواز دياب لقيت نوار بيقلي وانا كمان هكتب كتابي وبعدها قبلت تميمة
زهرة بساعدة لهم: النصيب ياحج بيجي فاي وقت وهما نصبهم يفضلو مع بعضهم طول العمر
دلال بابسمة: عندك حق هما من صغرهم مع بعض وربنا كاتبلهم انهم يكملو مع بعض
عمار بعد ان اطمئن قليلا: ربنا رتمم علي خير