بسم الله بدئنا وعلى الله توكلنا ...
الحمد الله الذي انعم علينا بالنعم الحمد لله دائما وابدا ..
صلوا على من بكى شوقا لرؤيتكم عليه افضل الصلاة والسلام ..
اذكروا الله ❤️
.
.
&&&&&&&&&&&
صدمت لؤلؤة بشدة وهي لاول مرة تسمع وترى بعينها أم تتخلى عن ابنتها بهذه السهولة وليست اي طفلة بل هي شقيقتها لا تصدق الموقف .. ما عانته هي من حرمان وتيتم سوف تعانيه هذه الطفلة هل هناك أم هكذا هل تستطيع حقا التخلي عن قطعة من روحها بهذه السهولة .. ضحكت بسخرية داخلها فهي تخلى عنها والدها دون ان يرف له جفن فماذا سوف تتوقع من زوجته ... احتدت عينها بغضب .. لا لن تسمح بان تمر الطفلة بما مرت به حتى لو كان على حساب حياتها في سبيل توفير كل شيئ لهم كانت تنظر الى الطفلة وهي تبكي وتنادي امها التي برأي لؤلؤة لا تستحق هذا اللقب ... ضمت لؤلؤة الطفلة لها ثم وقفت وهي تنظر الى رهف بكره لتقول لها بغضب شديد :انتي ايه يا ست انتي اييييه مفيش دم ... مفيش احساس ... بالسهولة دي انا مش مصدقة بجد بالسهولة دي عاوزة ترمي قطعة من روحك انتييييي ايييه قليللييي مش دييي الييي مفيش دكتوررر رحتيييه عشااان بسس تجيييبييي حتتتتة عيلللل ... رغم ان لؤلؤة لمحت في عينيها الالم لكنها تجاهلته وهي تكمل فمن مثلها لا يعلمون الالم وبعد ماااا ربنااا كرمممك عاوووووزة ترميههاااا انتيييي ايييه عاملتيني وحش قلت معلش ده لاني بنت ضرتها بس دي بنتك بنتتتتتك .. حملت الطفلة الباكية بين يدها وامسكت حقيبتها باليد الاخرى .. ناظرة الى رهف بكره خارج من قلبها قائلة : حرام عليكي منك لله يا شيخة ربنا ينتقم من الي زيك لانه خسارة فيهم الخلفة .. ربنا ينتقم منك .. قالتها ثم خرجت خارج الڤلة تاركة خلفها قلب محطم ينزف دما ... شكرت رهف ربها ان لا احد في الڤلة سوهم وغرفة فريدة بعيدة عن باب الخروج ولم تسمعهم كتمت بكائها الذي نزل ما ان غادرت لؤلؤة ثم ذهبت الى غرفتها فهي لا تريد لاحد رؤيتها حاليا .. صعدت لؤلؤة التاكسي وما ان ابتعدت العربية قليلا عن المنزل حتى ارتفع صوت بكائها شيئا فشيئا وهي تضم الطفلة التي غفت من البكاء لم تعد تستطيع التحمل اكتر فالبكاء كتم على انفاسها كانت تبكي بكاء فزع منه السائق للحظة نظر لها بحزن ثم تنهد بخفة بعد ان اوقف السيارة ونزل منها تاركا لها المساحة لتفرغ ما في قلبها وكانه فهم ما تريد فما ان خرج حتى بكت بقوة وصرخة اااااه تشكو بها الى ربها ما تشعر به ... تشكو خوفها وضعفها وعدم قدرتها على التحمل عشر دقائق من البكاء المتواصل الذي لم تستطع ان تظهره امام رهف كي لا تظهر ضعفها لها .. شعرت ببعض الراحة قليلا ... سمعت طرق على زجاج النافذة ،نظرت لها وجدت الرجل الذي في عمر والدها يبتسم لها بخفة تلاها فتحه الباب وجلوسه مكانه ولا تزال الابتسامة الحنونة تعلو وجهه بادلته لؤلؤة البسمة بخجل شديد من الموقف الذي وضعت نفسها به قائلة له بحرج : اسفة على اا .... قاطعها الرجل قائل بابتسامة ودودة وتفكير واعي : اسفة على ايه بس يا بنتي ،بصي انا مش هقلك فضفضيلي واشكيلي همك وقليلي فيكي ايه وانه هترتاحي لما تفضفضي لحد غريب ... ابدا الكلام ده مش صحيح محدش هيقدر يسمعك ومن غير ما يقاطعك هو ربنا... محدش هيحفظ سرك غير ربنا ..هو الوحيد الي لو بكيتي قدامه مش هتحسي بذل او اهانة انه شافك بتعيطي بالشكل ده ..انا ليه سيبتك لوحدك لاني عارف انك هترتاحي لما تكلميه ،لانه هو بجلالة قدره الوحيد الي هيسمعك وهيفهمك من غير حتى ما تتكلمي فرج ربنا قريب يا بنتي انتي قولي بس يا رب ومن قلبك وهتلاقي الي يسرك ان شاء الله خليها على ربنا هو هيخفف همك اكيد ....ابتسمت له لؤلؤة بامتنان من حديثه ثم نظرت الى الصغيرة التي بين يديها وجدتها تنظر لها بتمعن ثم مدت يدها الصغيرتين الى وجه لؤلؤة لتبتسم لها بخفة وهي تعدها بمستقبل مشرق كوجهها المشرق .. انطلق السائق بعد ان طلبت منه الاسراع فلم يتبقى لها الكتير من الوقت على سفرها وضهرت لها مشكلة اخرى فكيف ستسافر مريم معها ... كان تشدد على احضانها وهي تتمنى ان يجد لها معلمها حل لمشكلتها ... وبالفعل في غضون نصف ساعة كان كل شيئ جاهز فقد استخدم معلمها معارفه التي لم تكن تعلم عن مدى غناه ووصول يده وما سهل عليهم الامر اكتر هو وجود اوراق مريم كاملة .... نصف ساعة اخرى وكانت الطائرة تقلع في الجو متجهة الى روسيا تحديدا العاصمة موسكو
![](https://img.wattpad.com/cover/259186145-288-k212364.jpg)
أنت تقرأ
ندوب القلب
Любовные романыفتاة تعاني من الحياة عانت سواء من والدها أو من الميتم أو من العالم فهل هتبتسم لها الحياة ام ستزداد معاناتها خاصة بوجود اب يريد بيعها