الثامن والعشرون

1.2K 72 66
                                    

بسم الله بدأنا وعلى توكلنا ..
ربي لا اسألك رد القضاء انما اسألك اللطف فيه
صلوا على من بكى شوقا لرؤيتكم ..
اذكروا الله ..
.
.

&&&&&&&&&&&&&&&

وصلت ريم الى فلة شهاب والبسمة الواسعة تملأ فمها وهي وهي تتخيل منظره عندما يتفاجئ بمجيئها له ..ضحكت بخفة من الحماس ..
سالت الخادمة عن مكان وجود شهاب لتخبرها انه في جناحه ..
ترددت قليلا بسبب خجلها ان تصعد لغرفته ولكنها حسمت الامر ففي النهاية هو زوجها وليس محرما عليها دخول غرفته وبالطبع هو لن يؤديها فهو معشوق روحها وزوجها وكل شيئ لها ..
صعدت الى الاعلى بحماس رغم خجلها ثم دخلت الى الداخل متجه الى غرفة النوم بعدما لم تجده في الصالة فجناحه يعتبر شقة منفصلة له ..
عبست ملامحها بخوف وهي تستمع لصوت صراخ واستنجاد ليضرب قلبها برعب ثم انزلت اوكرة الباب (ايد الباب) بهدوء فاتحة الباب لتنزل يدها الى جانبها بصدمة من المنظر فزوجها وحبيبها في وضع غير لائق مع واحدة في سريره الذي من المفترض ان يجمعهم سويا  ..وامام عينيها ..
لم تنتبه لي اي شخص في الغرفة فقط هو  عينها بعينه ..توقف عقلها عن العمل توقف كل شيئ فقط هو وهي حتى انها لم تستمع لحديث الفتاة او اي شيئ كل ما همها هو ما رأته ..كيف...كيف استطاع خيانتها بهذه السهولة؟؟.. هل كل ما كان بينهم كذب؟؟ ..هل كل ما عشته كذب ؟؟حبهم .. لا تصدق تشعر بقلبها سوف يتوقف عن الحركة ..لم تستطع التحمل اكثر ..لم تستطع البقاء في المكان اكثر ..لتخرج من الغرفة ثم من المكان بأكمله  متجاهلة صراخ شهاب باسمها وركضه خلفها ولكن ما منعه من اللحاق بها هو انه لا يزال لم يرتدي ملابسه.. وما ان ارتدى ملابسه السفلية بسرعة ساحبا القميص بيده يرتديه وهو ينزل الى الاسفل دون ان يغلق الازرار ولكن كانت قد ركبت السيارة وانطلقت بسرعة كبيرة فعقلها لا يستوعب الامر ويجب ان تبتعد عنه كي تفكر جيدا والا تصرفت تصرف سيكون هلاكهم معا قبل ان يبدؤا بداية طريقهم ..

...
بينما شهاب اخد يشتم بغضب وقلب جريح يشد شعره بحدة يحاول تذكر ما حصل معه.. هو لا يذكر اي شيئ ابدا ماذا حصل وكيف يفعل شيئ كهذا هو واثق انه من المستحيل ان يخون طفلته وحبيبته لا يمكن زاد غضبه من فكرة انه سيفقد حبيبته وزوجته لن يتحمل سوف يموت ان ابتعدت عنه لن يسمح بابتعادها عنه مهما حصل  ..
سمع صوت تسنيم تبكي وهي تنزل الدرج مع والدها وزوجته ليشتعل غضبه اكثر مقتربا منها كالثور الهائج ممسكا اياها من كتفها قائلا بغضب : انطقييييي حصل اييييه قولي انك بتكذبييي ومحصلش حاجة قولييييي

رغم رعبها الشديد من منظره ولكنها تابعت تمثيلها فهي لن تتراجع وليس الان فخطتها لم تكتمل بعد
لتدفع يده عنها وهي تبكي بقوة ملتصقة بوالدها قائلة بخوف مزيف : ابعد عني ابعدددد عنيييي  الحقنييي يا باباااا اناااا خايفة اوي ده وحش 

ندوب القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن