البارت الرابع عشر

1.3K 65 11
                                    

بِسْم الله بدأنا وعلى الله توكلنا ..

ربنا لا تكلنا على انفسنا ما لا طاقة لنا به 

اللهم صلي وسلم على اشرف الخلق محمد سيد المرسلين 

اذكروا الله 

&&&&&&&&&&&&&&

خرجت ريم من الحمام ووجهها ينافس البندورة في حمرتها كان نظرها في الارض فهي ليست مستعدة لمواجهته بسبب خجلها من الموقف الذي وضعت نفسها به نظرت له بطرف عينها ثم اخفضته بسرعة بسبب نظرته الموجه لها وابتسامة واسعة لمحتها على فمه تلعتمت في حديثها تحاول ان تجمع كلمة صحيحة لقولها لهشام ولكن الباب فتح ودخل يزن وخلفه المربية تقف على الباب وفي أحضانها فارس والدموع على وجهه مقوس شفتيه الى الأسفل وما ان رأته ريم حتى شهقت محاولة الاختباء خلف هشام كي لا يرها يزن فلم تتوقع رؤيته بهذه السرعة حاولت الانسحاب من المكان تحت أنظار هشام وشهاب المبتسمين على حركتها ولكن يزن قد رأها مسبقا فنده اسمها ببرود فتصنمت مكانها ... كورت يديها ثم التفت وابتسامة بلهاء على وجهها لتقول بضحكة متوترة : ابيه يزن حبيبي ازيك انا دورت عليك الجامعة كلها ف.. فقلت يمكن الاقيك هنا شفت يا محاسن الصدف واديك هنا ااا واكيد جبت فارس حبيبي هو فين أكيد برا انا هروح أجيبه فورا اصله وحشني اوي اوي هيهيههه قالتها وهي تسرع الخطى الى الخارج... صرخت بخفة وهي تغمض عينيها فقد إمسكها يزن من الخلف كالارنب رافعا إياها أمامه نظر لها ببرود تحول لقلق وهو يرئ علامات البكاء على وجهها تركها ثم حواط وجهها قائلا بقلق: ريم انتي كنتي بتعيطي ولا ايه في ايه ايه الي حصل اتكلمي .. توترت ريم قليلا عندما تذكرت الدماء لتاخد نفسا عميقا محاولة ان تهدء لتقول بحب : متقلقش يا ابيه انا كويسة محصلش حاجة قالتها وهي تحتضنه بقوة

شعر يزن بارتجاف جسدها لينظر الى هشام وشهاب ليرفع شهاب يده فعلم يزن سبب بكائها اغمض عينيه بقوة وهو يشتم داخله ... كم تمنى لو يزال ذلك الرجل على قيد الحياة لتفنن في تعذيبه مدى الحياة .. يحمد الله انه وصل في اللحظة الاخيرة وإلا كان قد فقد شخصين عزيزين على قلبه وما كان سوف يسامح نفسه أبدا ...

تنهد بخفة ثم رسم ابتسامة حنونة على فمه وهو يرفع وجه ريم له قائلا بحب: ماشي يا قلبي روحي البيت انتي دلوقتي وخدي فارس معك هو بيحبك واكيد هيسكت معك .. اومئت ريم وهي تنظرت خلفه فوجدت فارس يشهق اثر البكاء أسرعت له تحتضنه بكى فارس من جديد ينادي أمه

استغربت ريم لتقول ليزن : هو من امتى بيحب مامته وبيناديها بالشكل ده

جلس يزن بإرهاق على اقرب مقعد قائلا بسخرية: متقلقيش ميقصدش هيفاء لانها مش أمه سيبك دي قصة كبيرة كنت هتعرفيها لو فضلتي في الجامعة.. روحي انتي دلوقتي وهنتحاسب بعدين اما اروح بقا

تنحنحت ريم بتوتر قائلة وابتسامة بلهاء على وجهها : حبيبي يا ابيه يزن يا غالي انت متاكد مش محتاج حاجة اعملهالك ده انا النهاردة اسمي الدادة ريم مش هسيب فارس قلبي تانية ...احم اما اروح انا أحسن يزداد العقاب قالتها وهي ترى يزن ينظر لها ببرود بمعنى لا فائدة من ما تقول ولكن قبل ان تغادر التفتت الى هشام قائلة : ابيه هشام هو انا اقدر اجيب بنت تشتغل هنا تحت اشرافك أرجوك ومتقلقش دي مش من البنات الي تعرفهم ومحترمة جدا ده غير انها مزة اخر حلاوة وهتعجبك جدا قالتها وهي تغمز في النهاية ...

ندوب القلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن