ندوب القلب

البارت الواحد والثلاثين

بسم الله بدأنا وعلى الله توكلنا ...

اللهم اني اعوذ بك من الهم والحزن ، واعوذ بك من العجز والكسل ،
واعوذ بك من الجبن والبخل ، واعوذ بك من غلبة الدين ، قهر الرجال .))....

اذكروا الله..

.
.
.
.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

يجلس في مكتبه يتابع عمله بسرعة كي يتفرغ لحبيبته فقد قرر اليوم مفاجئتها بعرضه الزواج عليها ...ابتسم بحب شديد عندما تذكر مواقفهم معا .. يكاد قلبه يتوقف من شدة الخفق من مجرد ذكريات فما بالك لو كانت امامه في هذه اللحظة ...
اعتدل في جلسته متنهدا بحرارة ثم مد يده مخرجا من درج مكتبه علبة حمراء من القطيفة ..لمعت عينيه وهو ينظر الى الخاتم الرقيق الذي اختاره بنفسه

..يعلم ان جنات لا تحب الاشياء المبهرجة بشكل مبالغ بل تحب الاشياء البسيطة وهو اختار شيى بسيط ولكن رائع في نفس الوقت ..
تخيل ردت فعلها عندما يعرض عليها الزواج ..اتسعت ابتسامته اكثر وهو يمسك هاتفه ليتاكد من اكتمال كل ما خطط له و ان لا يوجد اي اخطاء ..

هشام بهدوء : اخبرني هل كل شيى على ما يرام

صاحب المطعم بتوتر :اجل ..اجل سيدي كل شيى يسير حسب ما تريد

هشام : وماذا عن الغذاء هل حضرت ما طلبته

الرجل : اجل يا سيدي تم تحضير اصناف عديدة من الباستا اضافة الى الحلوة التي طلبتها وهي التشيز كيك بعدة اطعمة ...لا تقلق يا سيد هشام سوف نشرفك بالتحضيرات والاعدادات

هشام بهدوء وهو يقلب الخاتم بين يديه بلطف قائلا : هذا جيد لا اريد اي اخطاء هل هذا واضح ..قالها ثم اقفل معه

ابتسامة عاشقة زينت وجهه وهو ينتظر مرور الوقت بسرعة ليقضي لحظات من العمر مع من اختارها قلبه دونا عن غيرها ..

نظر الى ساعة يده ليقف بسرعة فلم يبقى الكثير... طلب من سكرتيرته ان تبلغ نجوى بالقدوم الى مكتبه ليقفل معها ثم اغلق هاتفه نهائيا فهو لا يريد ان ينشغل بشيئ اليوم مهما حدث فسوف يقضي اليوم باكمله مع جنته تنهد بعشق ثم اتجه الى احد الكنبات الموجودة في مكتبه وقد وضع عليها بدلة كان قد طلبها من مديرة اعماله ان تجلبها له فهو لن يذهب في ملابسه التي يعمل بها منذ الصباح يريد ان يكون يومهم فريدا من بدايته

ارجع شعره الى الخلف بهدوء ولا زالت الابتسامة تزين شفتيه.. حمل المغلف الذي يحتوي على البدلة ثم اتجه الى الحمام المرفق لمكتبه ليقوم بتبديل ملابسه ..