"حُب النّظرة الأولَى"

99 18 11
                                    

إضاءة للنّجمة من فضلك لعلّها تُشرق بسمَاء أحلامك!♡

_________________________________________

بعدَ ثوانٍ قليلةٍ ,فتحتُ عينيَّ بصعوبةٍ ,ضوءٌ لامعٌ كانَ قَد سُلِّطَ عليّ ,رفعتُ رأسي بتثاقلٍ ,التفتُّ بأنظاري في أرجاءِ المكانِ ,مكانٌ غريبٌ ,هذا ليسَ منزِلي

كيف وصلتُ إلى هنا ’’قلتُ باستغرابٍ’’

أرى ناساً لا أعرِفهُم ,أسمعُ أصواتاً غريبةً ,أشعرُ بالدوارِ ,لا أفهَمُ ما يحدثُ ,أرى فتاةً تتقدَّمُ إليَّ ببطئٍ ,تتوقّفُ بمقابَلَي ,وتبدأُ بالكلامِ ,لم أهتمَّ لما تقولُهُ ,لفتت انتباهي بكلِّ تفاصيلِها ,بدأتُ أتمعّنُ بوجهِها بشكل جريئٍ ,لم أستطع إبعادَ نظري عَنها لثانيةٍ بينما هيَ تُكلِّمني ,تخفضُ نَظَرها لأسفلِ خجلاً مِن نظراتِي ,لاحظتُ إحمرارَ خدّيها لأبعِدَ نظري عنها بسرعةٍ ,كلُّ ما سمعتِهُ هوَ جملةٌ واحدةٌ

’’استرح قليلاً ,أنت متعبٌ للغايةِ’’

لستُ متعباً ,فقط أريدُ جواباً ,أينَ أنا وماذا أفعلُ هنا ’’سألتُ باستغرابٍ’’

أنتَ في عيادتَي ,أحضركَ صديقُكَ وكنتَ فاقداً وعيَكَ ,’’قالتْ بلطفٍ’’

وكيفَ يمكنُكِ مُساعدَتي؟ ,’’تساءلتُ بتعَجُبٍ’’

أنا طبيبةٌ نفسيّةٌ وسأساعدُكَ في التخلُّصِ مِن اكتئابِكَ ,شرح لي صديقُكَ كلَّ شيئٍ ,’قالت بثقةٍ’

حسناً لن أمانعَ ذلكَ فهَل نبدأُ؟ ,’’قلتُ بهدوءٍ’’

حسناً لمَ لا ’’قالت’’

بدأت تُهيّئُ أوراقً وتكتبُ عليها مجموعةً مِنَ الاسئلةِ ,وأنا أراقِبُها وأمعِنُ النظر في وجهِها الملائِكيِّ حذراً أن تراني ,بدأت بطرحِ بعضِ الاسئلةِ وطلبت منّي فِعل بعض الأشياءِ ,انتهت من جلسةِ العلاجِ الأولى قائلةً ’’انتهت جَلسَتُكَ الأولى ,يمكِنُكَ أن تستريحَ وتنامَ قليلاً

-حسناً سأفعَلْ ,’’قلتُ بلطفٍ علَى عكس عادَتي’’

اغمضتُ عينيَّ فوجدتُ نفسي غارقاً في نومي بسرعةٍ ,فتحتهما مجدّدا لأجدَها تجلسُ بِمقابِلي وتنظرُ إليَّ بخجلٍ

هَلْ نِمتُ طويلاً ؟’’تساءلتُ’’
بِضعَ ساعاتٍ فقطْ ’’أجابت’’

بدأنا جلسة العلاجِ الثانية مع تكرارِ نفسِ الشّيء ,كانتْ تسألني واحمرارُ خدّيها يفضحُ خجلها ,ما اسمكِ؟ ,’’سألتها بلطفٍ’’
اسمي جِيني ’’قالت بخجلٍ’’
اسمٌ جميلٌ وحامِلهُ أجملُ ,’’قلتُ’’

شُكراً ,’’قالت وقد خفضت رأسها خجلاً’’

لن أخفيَ عنكِ يا جِيني ,منذُ أن رأيتُكِ لأولِ مرةٍ ,شعرتُ بشعورٍ غريبٍ ,وكأني قد رأيتُ ملاكاً ,لفتِّ انتباهي مذ رأيتُكِ ,كادت تنفَجِرُ خجلاً ولم تعلم بما تجيبُ ,وما أجملَ الحياءَ في ملاكٍ كهذا ,’’قلتُ بنظرةٍ لطيفةٍ’’

شكراً لكَ ,هذا مِن لُطفِكَ قالت بخجلٍ ,خرجَتْ من الغرفةِ مسرِعةً وهي تبتَسِمُ بخجلٍ خافضةً رأسها وكأنّها إعلاميّة فِي أوّل مُقابلة لها ..

"عندِما رأيتكِ نسيتُ اكتئابي بل عادَت الحَياة مُشرقة من جَديد"🖇

𝒎𝒚 𝒕𝒓𝒆𝒂𝒕𝒎𝒆𝒏𝒕 || عِلاجِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن