فتاةُ الأقنعة | the masks girl

2

وجهت جيسمندا نظراتها إلى الجميع الذين كانوا يتوسلونَ إليها بأن يذهبوا واعتذراتهم تزيد في رغبتها الشديدة بقتلهم لتقول تلكَ العبارة التي جعلت الندم يسيطر عليهم " لقد تأخرتم كثيرًا في الاعتذار . "

ذهبت إلى غُرفةِ الملابس لترتدِي حمالة الصدر السوداء مع بنطال من علامة تجارية لتتعمد فعلَ ذلك كونَ الضحية القادمة تحبُ الثياب ذات السعر الغالي .

قررت ان ترتدي القناع  الذي يحمل وجه مُهرجة وكما سارَت عادتهَا في صنعِ اقنعتها فهي تحمل معاني بالنسبة اليها.

والمزين من العين المغطاه باللون الاسود و الشفاه الزهرية لتخرج لهم وسطَ فتحِ افواههم بصدمة من خسارتها للوزن بشكل ملفت للنظر .

نظرت إلى ستيفني لتقترب منها وحاوطت ذرعها على عنقها مما جعل جسدها يتقشعر  من خوفهِا مما ستفعله وهمست لها " هل تتذكري ما الذي فعلتيهِ بي أيتها المعتوهة؟ ."

لم تعطيها أي اجابة لتضحك بكلِ سخرية على ملامحها واردفت حينهَا بقولٍ جعلهم يشعورن بالصدمة "بالمناسبة سمعت حديثكم عني وقولكِ يا ستيفني ان تلكَ السمينة التي هي أنا ليست متواجدة معكِ وهذا يُشعركِ بالراحة صحيح عزيزتي ؟ ."

داعبت أصابعهَا وجهَ ستيفني وهمست لهَا في أُذنهَا وسطَ شعورهَا بالرعب " هل تذكري ما كنتِ تفعليه بي عندمَا كنتُ سمينة كما كنتِ تريني ايتها اللعينة؟"

نهضت من جانبِ ستيفنِي واحضرت ذلكَ الطبق الذي يوضع فيه الطعام المدرسي في العادة وفوقهِ عصير جزر آخر مع بعضٍ الاطعمة التي كانت تتناولها جيسمندا في فطورها لتهمسَ لهَا بنبرة لا تُبشر بالخير " حسنًا تعلمين ماذا فعلتي وما الذي سأفعله بكِ ايتها الساقطة ؟ يجب ان أضعكِ بمكاني تلكَ الايام وكيفَ كنتُ اشعر."

أمسكت زجاجة عصير الجزر واتجهت نحوَ ستيفني لتسكبهُ على رأسهِا وسطَ ضحكاتها المثيرة للاشمئزاز كما كانت تفعل بهَا تمامًا .

———————-

عودَة الى احد أيام المرحلة الثانوية 

في صالةِ تناولِ الطعام ، حيثُ يجلس الطلاب برفقةِ اطباقهم مع زجاجاتِ عصيرهم المفضل ، قررت جيسمندا حينها ان تآخذَ عصيرهَا المُفضل بنكهة الجزر مع الطعام المعتاد لتلتزمَ بمقعدها الفارغ كونهَا لم تحظى بأي صداقات.

وبالاخص مع شعرهَا المقصوص بشكل فوضوي و جبينهّا الذي طبعَ عليهِ علامةُ الخُياطة ، وأصابعها المكسورة مع ملامحها المنطفئة والمتألمة لقدرهَا في هذهُ المدرسة بالرغم من انها كانت تُغطي وجهها بقناعٍ أسود قد صنعتهُ بنفسها كي تُخفي فيه خيباتها الى ان التعاسة كانت واضحة في عيناها .