فتاةُ الأقنعة | the masks girl

5

قالتْ حينها آليا دونَ قصدٍ منهَا " انتِ مجنونة جيسمندا.!"

نظرت جيسمندا بكل تعجب لمَا قالتهِ هذهِ المعتوهة كونهَا بالتأكيد ستودع حياتها بعدَ قولها لتقترب منهَا بكل ثبات ونزلت الى مستواها وقالت لها بخفوت " من هو المجنون هنَا آليا ؟ أنا؟ يال العار "

ضحكت جيسمندا بكل سخرية على ما تقوله آليا لتقول لها " انتِ كنتِ تساعدي أيدين على ضربهِ لي ، ولن أنسى أنكِ قمتِ بربطي على الكرسي كي تجعليني آكل الاوراق أمامَ الطُّلاب و."

نزعت قناعهَا لتريهَا الجرح العميق على جبينها وقالت لها بابتسامة ساخرة مشيرةً على الجرح " وهذهِ من فعلها؟ اليست انتِ ايتها المجنونة؟"

———————————

عودة إلى أحد أيامها الاخيرة في  الثانوية ..

كانت جيسمندا تجلسُ على طاولتهَا المُعتادة أمام النافذة بتلكَ الحالة مع شعرهَا المقصوص بشكل فوضوي لينصرفَ بعضُ الطُّلاب وسطَ شرودهَا المُبهم ك كُل يوم مع كُراستها لرسم شكلِ قناع تريدُ صنعهُ.

نظروا الطلاب العشرة إليها بنظرات مليئة بالاشمئزاز مقررين العبث معهَا قليلًا لينهضَ الطلاب ويجلسون نحوهَا لتنظر اليهم برعب وهمسَ لها جوش بعدَ ان ضربها على رأسها " لما انتِ خائفة ؟"

ابتسمت أنيتَا إليهَا لتشد شعرها بقوة وقالت لها "يبدو انكِ عالجتِي شعركِ صحيح؟ يال المسكينة."

نظروا إلى بعضهم وسطَ دموعهَا لينهضَ ديفيد و أيدين وقاموا بسحبهَا بقوة معهم ووضعوها على الكرسي و ربطوها بالشريط اللاصق لتقول آليا وهيَ تُفكر " ماذا سنفعلْ بكِ اليوم فتاةُ الاقنعة ؟"

لمعت في رأسها فكرة لتذهب وتحمل حاوية القُمامة وقامت بسكبها على رأسِ جيسمندا لتصرخَ بقهر على ما جرى لهَا ، ولكن نزعَ ارثر القناع ليرى وجههَا وقال بابتسامة وهوَ يداعب خصلات شعرها " اشتقت إلى وجهكِ جيسمندا ."

ظلَّت تبكي بصمت كونَ لا احد يريد التدخل ولم تستطع إيقافهم ليضحكوا جميعهم ساخرينَ على حالهَا وما يحدث لهَا غير مكترثين لمشاعرها ..

أمسكت آليَا ذلكَ المِشرط لتفتحهُ وقالت بابتسامة تبثُ خوفًا في قلب جيسمندا " همممم وجهكِ يحتاج للتعديل تبدين قبيحة حقًا."

توسعت مُقلتيها العسلية بذعر عندمَا علمت ما الذي ستفعلهُ بهَا لتصرخ مستنجدةً فورّ اقترابِ آليا " آليا آليا لا لا لا ارجوكِ لا تفعلي هذا ."

اقتربت آليا منها لتهمسَ لهَا بخفوت " لستُ آسفة لكِ ايتها القبيحة ."

ابتعدت قليلًا عنهَا لتُحدثَ جرحًا عميقًا على جبينِ جيسمندا وكانت الدماء تنزف منهَا وبشدة ، ولا شعوريًا صرخت بألم شديد تهمس لهم بأسى " لما تفعلونَ هذا بي ؟"