النهاية.

235 73 65
                                    


نظرت والدتهَا الى أعينِ المُحقق ديرين لتعطيهِ الناقل بينَ كفيهِ الكبيرة مُقارنةً بخاصتها وقالت لهُ محاولةً ان لا تنهار " لا تقم بإضاعتهِ حضرة المُحقق، توجد بهِ اثباتات على افعالهم تجاه ابنتي ."

اومئ حينهَا عالمًا انها تهتم لابنتها اكثر من أي شيء ، وذلك الناقل بهِ أمور سيئة جدًا بكل تأكيد ، ربتَ حينهَا على كتفِ والدتها وهمسَ لها " ما رأيك أن اوصلكِ الى منزلكِ سيدتي ؟ ستكون الامور بخير مع ابنتك."

تنهدت بكلِ آسى قابلةً ل قدرهَا بكلِ صدرٍ رحب كونها تؤنن جيدًا بأن الإله عادل بكل ما يقدرهُ ، رافقت السيدة جانيس المُحقق ديرين والصمت هو من كانَ رفيقَ الرحلة .

كسرَ حينهَا ذلك الحاجز ليسأل بشيءٍ قد أعادّ بذاكرتهّا الى الوراء " ما الذي جعلهَا تصل الى هذا الحد ؟. "

" ابنتِي ميتة وهيَ حية حضرة المُحقق ، لقد قتلوها."

لقد كانت هذهُ هي اجابة السيدة جانيس التي اثارت العديد من الشكوك في نفسِ المُحقق ، علمَ انهَا بالفعل كانت ضحية للتنمر في المدرسة ، ولكن التساؤل الذي بالفعل يرواده " ما الذي فعلوه لها كي يجعلها تقتلهم؟"

انزلَ السيدة جانيس الى منزلها وذهبَ مباشرةً الى مدرسةِ سانت اندروز كامبريدج الثانوية وتحديدًا الى صالة الرياضة ليرى تلكَ الفوضى العارمة ما بينِ الاصابع والحريق ايضًا !

القى نظرةً على مسرح الجريمة ليقشعر بدنهُ من شدةِ بشاعته ، فتحَ عيناه واغلقها مليونَ مرة محاولًا استيعاب ان من اقترفَ هذهِ الجريمة فتاة تبلغ من عمرها تسعةَ عشرَ عامًا فقط؟

نظرَ المُحقق دانيل الى ديرين الذي اصفَرَّ لونهُ عالمًا ان هذهِ الجريمة شبَّت نارَ ماضيه ، اقتربَ من صديقِ الطفولة وهمسَ لهُ بحزن " اعلم انك تحمل العديد من التساؤلات ، نعمل انا وانت معًا ثلاثِ اعوام ، ولكني لم ارى جريمة بشعة كهذهِ ."

وجهَّ ديرين مقلتيهِ على دانيل وهمسَ لهُ وهوَ يريهِ الناقل التسلسلي " من العنوان ، اشعر ان ما داخلهُ كابوس لن اتخطاه لأعوام ، تلكَ الفتاة مضت بالكثير صديقي ."

بعدَ مُضي ساعات طويلة جدًا ، انتهوا من اخذ الجثث وبعضِ امور التحقيق في المكان ، اخذَ ديرين صديقهُ دانيل الى منزلهِ في ذلك الوقت المتأخر من الليل ليجعل والدا ديرين في حيرة من امرهم .

ولكنهم رحبوا بدانيل بالرغم من وجودهِ المتأخر واستطاع ديرين الدخول الى غرفتهِ حينها وقلبهُ يضرب بشدة من التوتر .

سحبَ دانيل الكرسي ليجلسَ بجانب صديقهِ ديرين واخذَ يقترب اكثر من شاشة الحاسوب ليحمل الناقل التسلسلي بينَ يدهِ وسطَ خوفهِ مما سيراه.

فتاةُ الأقنعة | the masks girl حيث تعيش القصص. اكتشف الآن