فتاةُ الأقنعة | the masks girl

6

زِفاف الجحيم

نفضت رأسها مُحاولةً الوقوف أمامها واخذت تُفكر في من ستبدأ اولًا لتنظر إلى لورَا بكلِ حقدٍ قد حملتهُ تجاهها
وهمست لها " هل تذكري أفعالكِ اللعينة تجاهي ؟"

اومئتْ بالإيجاب والخوف قد أخذَ مكانهُ في قلبها لتلتفتَ إلى ديفيد وسألتهُ بابتسامة " وانت ايها الساقط هل تتذكر ما فعلتهُ بي؟"

لم يستطع إجابتهَا أبدًا لتمسكَ بشعرهُ وتهمس لهُ "عليكَ تَذكر أفعالك ديفيد."

————————

عودة الى احد ايام الثانوية .

في هذَا الوقت من الايام ، كانَ هو يوم مولد جيسمندا السابع عشرة ، في كلِ مرة تكون سعيدة بيوم الرابعة عشرَ من الشهر السادس في السنة ، ولكن اليوم هيَ ليست كذلك ..

كانت تجلسُ في مقعدها تُحاول السيطرة على نفسها بسبب خوفهَا من الطلاب العشرة الذي يفسدونَ أيامها و يقوموا بتحويلها الى جحيم .

قاطعها حينهَا قدوم من تخشاهم بكعكة يومِ الميلاد معَ بعضِ الزينة بشكل مُبالغ فيه مما جعلها تعقفُ حاجبيها باستغراب وابتلعت ماء ريقهَا عالمةً ان هناك شيء سيء سيحدث

ممَا جعلَ أيدين يضرب رأسها بخفة وهمسَ لها " لما أنتِ خائفة ايتها الغبية ؟"

جالت عسلياتها بخوف حولهم ليقول ديفيد وهوَ يحمل الكعكة " يوم مولد سعيد ."

ليلقيها على وجهها ليتصنم جسدهَا بسبب فعلتهم هذهِ ليضحكَ ديفيد بسخرية وهوَ يقوم باللعب في وجهها وقال " يال للعجب نداعب وجهكِ القبيح "

نهضَ حينها ليمسكَ جيسمندا من قميصها ودفعهَا على الارض بقوة ليقول لحبيبته " هيا ما رأيك ان تجعليها ترى حذاءك الجديد حبيبتي ؟"

اومئت عندمَا فهمت مقصدهُ لترتدي الكعب الذي اشتراهُ ديفيد لها وتقدمت نحوَ جيسمندا بعدَ ان امسكوها بإحكام لتقوم بدهسِ أصابعها المكسورة مما جعلها تصرخ قائلة وسطَ بكائها " هذا مؤلم توقفوا ارجوكم ."

نزلَ ديفيد الى مستواها وقالَ لها بابتسامة " هل تريدي المزيد عزيزتي ؟ اليوم هو يومكِ !"

استكملت لورا الدهسَ بقوة شديدة لتصرخَ الاخرى باكيةً بألم من اصابعها ، افلتت لورا جيسمندا لتقول لها بسخرية " هششش ايتها اللعينة التي لا تستطيع التعامل مع دورتها الشهرية حتى."

——————————
عودة الى الوقت الحاضر.

" هل تذكرت أيها اللقيط ؟."
همست وهيَ تنظر الى أعينهِ الزرقاء ليومِي لهَا بالإيجاب محاولًا عدم إظهار مشاعرِ الخوف في لحظة سيئة كهذه ، ولكن نظراتها لم تكن ابدًا مُبشرةً بالخير.