نظرت والدةَ جيسمندا بصدمة الى الرسالة وسطَ ارتجافها خشيةً مما تفكر فيه ابنتها ، بالاخص بعدَ جملتها الأخيرة ( ابنتكِ قاتلة..)جلست على الاريكة وهيَ تبكيِ بقهر واستسلام لما سيحدث في الاوقاتِ القادمة على حالِ ابنتها ، فهيَ بالفعل مضت كثيرًا تحاولُ حمايتهَا بأشد الطُرق ولكن دونَ جدوى.
—————————-
عودة الى آخر يوم في الثانوية ..
في ذلك المنزل المتواضع كانت والدةُ جيسمندا تقوم بإعداد الغذاء وقلبها يتلو الصلوات خشيةً مما سيحدث لابنتها من مضايقة .
فهيَ على علم كافي مما يجري لهَا وحاولت ان تقوم بنقلهَا الى مدرسة أخرى ولكن المقاعد لم تكن كافية وذلك جعلها مُحطمة جدًا .
أو ربمَا لسبب يجهلونهُ من المدرسة..
نظرت إلى الساعة وكانت الواحدة والنصف ظهرًا ممَا جعلها تقلق على تأخر ابنتها لتخرجَ قاصدةً احضارها من المدرسة .
ولكن ما هو صادم انها استطاعت رؤية ابنتها تركضُ بسرعة إليهَا بقناعها ذاك الذي يغطي وجهها وارتمت في احضانِ أمها ببكاء وقهر قائلة " ا امي ل لقد ل لقد دمروني ."
جفلت والدتها من شعرهَا المقوص مدمجًا بحروقهِ وعيناها التي رُسمَ أسفلها باللون الأسود لتسترسل وهيَ تنظر الى والدتها
" لا لا اريد المدرسة لا احتمل هذا بعد الان لا احد يريد مساعدتي الشرطة لم توقفهم و المدرسة لن تهتم لي اساسًا سأمت ، ه هل أنا ملعونة؟"لم تستطع والدتهَا التحمل أكثر لتأخذ ابنتها الى المنزل وانهارت على حالهَا هيَ أيضًا لتنظر جيسمندا الى أُمها ومسحت دموعها برفق لتهمس لها" آسفة أمي لا استطيع ان اكملَ تعليمي بسببهم سأمت ، خمسةَ أعوام وانا اخاف من الذهاب الى المدرسة بسببهم ، هم سلبوا حياتي امي لا استطيع التحمل ."
استنكرت والدتها فعلَ جيسمندا لتقول لها بنبرة مليئة بالألم " لا تعتذري ابنتي ، سأسحب ملفكِ من المدرسة ان كنتِ تريدي ذلك ، وبالطبع انتِ اهم من أي شيء لدي ، لا تبكي جيسمندا هذا العالم لا يجب ان تكونِي طيبة برفقتهم فهيَ صفة الضعفاء بحسب فكرهم العقيم ."
أخذتهَا والدتهَا إلى غرفتها لتحضرَ الاسعافات الاولية وبدأت بتعقيم خياطة الجرحِ الذي على جبينِ جيسمندا والحروق الموجودة في يدهَا لتهمسَ هيَ بألم " أمي هذا مؤلم ."
" هشش ابنتي سيكون كل شيء بخير بعدَ انسحابك من المدرسة ، لن اقبل باستمرار هذا انظري الى حالتك ، أعدكٍ انهم لن يكونوا بخير بعد هذا ."
أنت تقرأ
فتاةُ الأقنعة | the masks girl
Horrorشهِدت مدينةَ لندن فِي يومِ الهالوين جريمةَ قتلٍ فظيعة ضحاياهَا عشرَة طلاب في حفلِ تخرجهم من الثانوية العامة ، ولكن لم يكونوا على علم بأفعالهم التي جعلتْ فتاةُ الأقنعة تقترف هذهِ الجريمة .. تصنيفها : رُعب - واقعية - غُموض - مدرسية . تنبيه بسيط : غير...