الجزء الاخير❤❤
فجأة حد شدني من أيدي بسرعة بعيد لحد ما وقعت... بصيت تحتي لقيتني وقعت علي شاب... قمت بسرعة وأنا متوترة وبصيتله بصدمة... كان مغمض عينيه باين عليه الألم...
-أنت كويس (بقلم سولييه نصار)
فتح عينيه وحاول يقوم بس مقدرش.. بصلي بألم وقال :
-ممكن تساعديني وتجيبي العصايا بتاعتي..
بصيت جمبه لقيت عصاية... مسكتها وساعدته عشان يقوم... مسك العصايا عشان تساعده يمشي كان بيعرج.... يظهر أن فيه إصابة في رجله اليمين... بصلي وقال :
-قوليلي بيتك فين عشان اوصلك
-بس
-من غير بس الدنيا ليل مينفعش تروحي لوحدك أنا هوصلك حتي لحد الشارع العمومي وتكملي لوحدك تمام
هزيت رأسي من غير ما أتكلم.... مشينا بصمت لحد ما أنا قررت أقطع الصمت ده وقولت :
-مش هتسألني أنا كنت بعمل ايه في ساعة زي دي عند سكة القطر
أبتسم وقال بثقة..
-أكيد كنتي رايحة تنتحري واضح اووي
بصيتله بصدمة فبصلي وقال :
- انتي كنتي واقفة قدام القطر بالضبط... أكيد مكنتيش ناوية تاخدي القطر بالحضن يعني ...
بصيت للارض :
-الحياة صعبة
-صعبة علي الكل والله ولو أي حد الحياة عصلجت معاه هينتحر كده كلنا هنموت..
حطيت وشي في الأرض ولمحت رجله اللي بيعرج بيها... بصلي وقال :
-عندك أنا مثلا كانت حياتي مثالية لدرجة كنت عارف أن فيه حاجة غلط وفعلا جه اليوم وحياتي المثالية انقلبت لدمار شامل وخسرت كل حاجة...
-ازاي ممكن تحكيلي
هو رأسه وقال :
-اسمعي يا ستي أنا كنت مهندس في شركة محترمة.... مرتب كويس وعربية.... اتجوزت أحلي ست في العالم وخلفت ملك كانت اسم علي مسمي.. حياتي كانت ماشية بطريقة زي الخيال.... عيشة مرتاحة وعيلة بتحبني لحد ما في يوم خسرت كل حاجة.... كنا جايين بالعربية أنا ومراتي وبنتي عربية كبيرة دخلت فينا... أنا دخلت غيبوبة ومراتي وبنتي ماتوا
حطيت أيدي علي بوقي وعينيا دمعت.... مسح هو دمعه نزلت من عينيه وكمل :
-لما فقت كنت خسرت كل حاجة عيلتي وشغلي ورجلي اتضررت جامد ... ملقيتش حد يقف جمبي حتي أصحابي.... كنت منهار مكانش ليا أي هدف عشان أعيش اغلي اتنين عندي ماتوا... كنت بحاول أنسي بس فشلت لحد ما فكرت زيك كده
بصتله فابتسم وقال :
-أيوة فعلا أنا حاولت انتحر مش مرة تلات مرات وكنت كل مرة بتراجع وبخاف.... كنت دايما بفكر هل أنا عندي الشجاعة أصلا إني أقابل ربنا وانا علي معصية.... هل أنا مستعد لعذابه؟! والاجابة كانت لا عشان كده شيلت الموضوع من دماغي وقررت أعيش فتحت مشروع بسيط وقدرت اصرف منه وامشي اموري والحمد لله بحاول اقف علي رجلي
اتكسفت من نفسي وأنا بسمع معاناته وازاي قدر يقف بعد ده كله.... ولما قارنت مشكلته بمشكلتي طلعت تافهة...
-أهو البيت بتاعي
قولتله بكسوف
أبتسم وقال :
-تمام يالا سلام اوعي يوزك عقلك تنتحري تاني... مش كل مرة هنقذك
ضحكت فضحك ولسه هيمشي قولتله
-صحيح أنت اسمك ايه
-اسمي مراد.
مشي وسابني حسيت إني زعلانة فعليت صوتي وقولت :
-مش هنتقابل تاني
بصلي وابتسم :
-لو لينا نصيب هنتقابل
وبعدين مشي
بصيت للبيت وأنا متوترة أكيد الدنيا هتتقلب عليا دلوقتي
طلعت البيت ولقيت اهلي كلهم متجمعين.... أبويا كان وشه مخطوف وأمي كانت بتبكي أول ما شافتني مسكتني من شعري وهي بتزعق :
-كنتي فين يا بت انطقي وقعتي قلبنا.
بصت عليا وقالت:
-وايه اللي مبهدلك كده؟
-روحت عند القطر وحاولت انتحر
ضربتني بالقلم فبعدت وأنا بصرخ فيها :
-حرام عليكم حرام ما دام مش بتحبوني خلفتوني ليه!!! انتوا أهل انتوا... عمركم ما حبتوني علطول بتسموا بدني... يا شيخة يارب اموت عشان أرتاح منكم
وبعدين سيبتهم ومشيت... كنت فرحانة إني قدرت أطلع اللي في قلبي
........
مر أسبوع مكنتش بكلمهم ولا اتعامل معاهم خالص... دورت علي شغل لحد ما لقيت واعتمدت علي نفسي بعيد عنهم
-مكانش في لزوم للشغل يا فاطمة
قالتها ماما بصيتلها وقولت:-لا لازم الله أعلم ممكن بكرة تعيروني باللقمة اللي باكلها في البيت
-يا هبلة أنا بقسي عليكي عشان مصلحتك... عاجبك حالك كده من غير جواز الناس بتتكلم
-الناس عمرها ما بطلت كلام وانتي شايفة مصلحتي مع واحد استغلني عشان يرجع حبيبته... هي دي مصلحتي... أنا هستني نصيبي وهتجوز الإنسان اللي أرتاح ليه وطز في الناس ميت مرة.
بعدين سيبتها ومشيت
مرت الشهور وانشغلت في شغلي بس هو مكانش بيروح عن بالي... كنت بفكر ازاي حياتي اتغيرت بعديه... كان نفسي اقابله واقوله كلام كتير
....
روحت عند سكة القطر ووقفت جمبه... لقيت صوت جاي من ورايا:
-ايه ناوية تنتحري تاني
ضحكت وانا ببصله كنت فرحانة اووي... قربت منه وأنا بقول:
-أنت.. متتخيليش أنا فرحانة قد ايه عشان شوفتك... أنا... أنا
كل اللي كنت عايزة اقوله نسيته.
-أنا عايزة اقابل والدك ممكن
وشي أحمر من الكسوف وكمل هو :
-ده بعد موافقتك طبعا..
ابتسمت وقولت :
-موافقة طبعا
-علطول كده طب اتقلي شوية
ضحكت فضحك هو... الحياة فجأة ممكن تدينا فرصة تانية... فرصة تانية للسعادة
تمت
#في_القلب_فاطمة
#سولييه_نصار
ونلتقي في سكريبت جديد بإسم دعاء❤