Part 4

31.7K 1.6K 1.4K
                                    

..

صباح الخير تشيريز ☁️

..

تغاضوا عن الأخطاء الإملائية لطفاً.

...

ڤوت + كومنت 🤍

________________










كل شئ كان على ما يرام قبل
خمسِ سنواتٍ.. ،منزلي كان دافئاً
جدا، والدتي الشئ الوحيد الذي كان
يربت فوق قلبي وسط ما اواجهه بين
تخبطات الحياة.

والدتي كانت بريطانية الأصل، ولكنها
عاشت نصف حياتها هنا..، تزوجت بوالدي
الذي أخجل من وصفه بتلك الصفة.

أب؟

كلا، لقد خدعها لأنها كانت اجنبيةً
و جميلة و تمتلك وجهاً برئ، اوهمها
بتراهات الزواج و الحب و كل تلك
الكلمات التي ملئت قلبها..

فور ما علم انها تحمل بطفلهِ فرّ
هارباً تاركاً فتاة في التاسعة عشر
من عمرها تحمل طفلا ولا تعلم الكثير
في كوريا..

جاهدت امي كي تعثر عليه بعد
ذلك ولكنه اختفى و كأنه يذوب مثل
الملح..

بدأت هي بالعمل أثناء حملها،
كانت بالكاد تأكل و تنام، تعمل طوال
اليوم كي تأمن لي منزلاً عندما اخرج
إلى الحياة.

فعلت كل هذا بشِق الأنفس و في شهرها
التاسع اتيت انا، ظلت تعتني بي و تعمل
في ذات الوقت، حتى أتى اليوم التي توظفت
فيه في شركة بدخلٍ مقبول فتوقفت عن كل
تلك الأعمال المؤذية..

بينما انا عندما كبرت قليلا و بدأت في
ارتياد المدرسة..، كنت أواجه الكثير
من السخرية، لأن ملامح وجهي آسيوية
و خصلاتي و عيناي تختلف عن الجميع..

لقد ورثت ذات لون شعر امي و عيناها
؛ شعرها اشقراً كما الحال معي، انا أحبه
حقا ولا أخجل من ذلك على العكس..

امي تركت جزءً منها عندي،
هذا يشعرني وكأنها هنا حولي...

-

استفاق من شروده في وسط ذكرياته
وهو مستلقياً على سريره، يفترض به
ان ينام الان، الغرفة مظلمة بالفعل
و الجو مُهيأً لذلك..

"سألقي نظرة عليه و آتي".

هذا ما التقطته اذناه قبل أن يُفتح
الباب ببطئ و حذر،..

مَـلاكٌ مُتعَبٰ|| ڤِ'كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن