ليله واحدة

الفصل السابع

ميكايلا مارك
الرابع من مايو 2019

مرت ثلاثة أيام بالضبط منذ نهاية و بداية عالم جديد منذ ذلك الحين إلتقت ميكايلا بصديق جديد رجل غريب بالكاد تعرفه

جيمين نائم في المقعد الأمامي بينما هي من المفترض أن تكون نائمة في المقعد الخلفي ولكن بالطبع هي ليست كذلك في الواقع إنها فقط مستلقية هناك تنتظره لينهض ليكون لها من تتحدث معه

سحبت هاتفها من جيبها وشغلته البطارية أربعة وسبعون في المائة فقط

خفضت السطوع وفتحت المعرض حيث قلبت بين الصور القديمة بمجرد أن رأت صورة لها مع والدتها سقطت هاتفها على المقعد

بدأت الدموع تتجمع في عينيها وبدأت تشهق
بينما كانت مستلقية هناك محطمة تماما شعرت بحركة في المقعد الأمامي جلس جيمين و نظر إليها "أنتِ.. هل أنتِ بخير؟" سأل بهدوء من الواضح أنه نصف نائم

هزت ميكي رأسها بلطف تنظر له من خلال الظلام "لا" أجابت
"هل تريدين التحدث عن الأمر؟" تساءل تنهدت وجلست قفزت للأمام لمقعد الراكب أراحت يديها على فخذيها ولم تنظر لجيمين

أجابته: "أنا فقط خائفة" صوتها خرج لكن هناك رعشة في منتصف كلماتها "والدتي.. لقد ماتت إنها واحدة من هؤلاء الأشياء.."

أجاب جيمين بهدوء: "أنا آسف"

بدأت شفتها السفلية ترتجف لذلك عضتها قليلاً "والدي كان يحاول إنقاذها وأعتقد أنه مات أيضا" أخبرته "كان لديّ شقيق يصغرني هرب بعيدا بعد أن هاجم أحدهم والدتي.. لدي شقيق يكبرني أيضا لكن.. لم يكن في المنزل كان في شمال كارولينا"

"لماذا كان هناك؟" تساءل جيمين

أجابت: "آه إنه.. جندي في مشاة البحرية" وأضافت "كان متمركزا في قاعدة هناك"

بعد أن أنهت صمت بارد ساد الجو كان الأمر كما لو أن جيمين لا يريد الضغط عليها أكثر من ذلك أو ربما ليس مهتما بحياتها قبل الان

في كِلتا الحالتين لا يبدو أنه يريد التحدث "على أي حال ماذا تفعل هنا؟ في لوس أنجلوس؟ ما نوع العمل الذي جئت لأجله؟" سألت ميكي تلقي نظرة خاطفة عليه

شد جيمين فكه بقوة نظره ذهب لحجره يحدق بيديه للحظة كما لو كان يفكر بشئٍ ما لقوله "أنا..." توقفت الكلمات على لسانه "لقد ععشت لعدة سنوات في لوس أنجلوس حتى الآن جئت إلى هنا لإكمال تعليمي"

"نعم؟ أي تعليم ذلك؟" تساءلت ميكي "آه.. أدرس لأصبح محامي" أجاب

"أوه سيدي المحامي" بدأت تضحك
لكن سرعان ما إختفت ضحكاتها "أردت أن أذهب إلى الكلية لأصبح طبيبة لكنني لا أعتقد أن ذلك سيحدث في أي وقت قريب"