الفصل الواحد والعشرون

1.5K 135 57
                                    

ميكايلا مارك
العشرون من مايو 2019

في صباح اليوم التالي إستيقظت ميكي على نفس دافئ يلفح عنقها المكشوفة، تثاءبت وهي تفتح عينيها على لوحة القيادة في الشاحنة ساطعة الإنارة

ألم حاد في جسدها كله يخرج من صدرها المغطى ببطانية

ذراع مثبتة بإحكام حول جسدها الهش الصغير ممسكة بها ضد صدر دافئ يعود لجيمين

تثاءبت مرة أخرى بينما تحرك جيمين خلفها، رفرفت عيناه وتنفس "هل أنتِ بخير؟" تحدث بهدوء منبهًا ميكي إلى وجوده

"هممم" حمحمت ثم تنهدت بعد أن فعلت "نعم صدري ي-يؤلمني ح-حقًا يؤلمني" تحدثت وهي على حافة البكاء

حمل جيمين كتفها برفق، وأرشدها إلى الاستلقاء على ظهرها، استلقى على جانبه بجانبها وسحب البطانية إلى أسفل، مما جعلها تغطى صدرها على الفور

نظر جيمين إلى وجهها للحظة ثم كشف الضمادة التي على جرحها، وترك معظم صدرها مغطى

قشرها وتنهد بمجرد أن رأى مدى تفاقم إصابتها بالعدوى، الجرح أحمر متهيج ومتورم

تنهدت ميكي مرة وهي تنظر لوجهه، ثم نظرت للأعلى "حسنًا على الأقل ضاجعتني قبل أن أموت" تمتمت مما جعل جيمين ينظر إليها

"لا تقوليِ هذا" قال لها كان يحوم فوقها وجهاً لوجه، دفع برفق بعض من خصلات شعرها البني الناعم للخلف وتأمل وجهها

إنها تبدو أسوأ مما كانت عليه بالأمس، خديها اللذان كانا ممتلئين أصبحا الآن نحيفين وباهتَين

عيناها الكبيرتان الجميلتان، ضعيفتان الآن وهما موطن للهالات السوداء أسفلهما

"ماذا؟ هل أصبحت قبيحة مع مرور الليل؟" سألت بسخرية تنظر بعيداً عنه "لا" هز رأسه "أنتِ جميلة اليوم كما كنتِ يوم إلتقيت بكِ"

هربت قهقه من بين شفتي ميكي وهي تنظر إليه مرة أخرى مع رفع حاجبها "كنت في حالة بكاء هيستيرية" أخبرته

"نعم حسنا أنا لا ألومك" أجاب "لقد فقدتي عائلتك بأكملها في تلك الليلة" "حسنًا ليس كل أفراد عائلتي" همست وهي تحرك أصابعها على جلده "أنت عائلتي الآن"

أعطاها جيمين إيماءة صغيرة "أجل أنا كذلك" أجاب "ماذا أخبرتكِ في تلك الليلة الأولى؟"

قالت ميكي: "ستبقيني في أمان" "بالضبط وهذا يشمل الحفاظ على سلامتك" ألقى نظرة خاطفة على العدوى التي بدأت

ليله واحدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن